أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - فوضى الهوية و الحرب الأهلية















المزيد.....

فوضى الهوية و الحرب الأهلية


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مقالة (*) سابقة ( 15-09-2010 ) محذرا من مخطط السيطرة الكاملة على الدولة المصرية لصالح ابناء العشائر و القبائل البدوية العربية المنتشرين فى المحافظات كما ارفقت خريطة بعض أسمائهم و اماكن تواجدهم - تعدادهم لا يزيد على اربعة ملايين (2.5 - 4 مليون) و يطلق عليهم المصريون " العرب " فى المدن الكبرى و " المفروض " انهم معروفين جيدا لدى وزارة الداخلية و الأمن العام و اجهزة المخابرات من جهة عشائرهم و قبائلهم و تعدادهم و اماكن تواجدهم فى القرى و النجوع و المدن أو على الأطراف الحدودية
هم يعتبرون القاعدة الاساسية التى اعتمد عليها "حسن البنا" و جماعته و يتعمد عليهم ايضا باقية الجماعات السلفية و الجهادية لكونهم مجتمعات قوية مغلقة لا ينتمون عاطفيا و عرقيا الى الأرض المصرية و ولائهم الثقافى موجهه فى الأساس إلى الأهل و العشيرة خصوصا و إلى باقية القبائل العربية المتواجدة فى أى مكان عموما بما فيهم المخابرات العربية الخليجية و هم يتعففون عن القول بالانتماء الى ارض الفراعنة أو احفاد الفراعنة و يتحاشون ذكر مصر / الفراعنة / الأقباط / النوبيين / فى كلامهم و هم كثير الحديث عن الوطن العربى و الأمة العربية و العرب و العروبة فهم احفاد الغزاة الفاتحين لأرض المصرية و اسياد ابنائها السكان الأصلين – هذه الحقيقة "المفروض" ان تكن معروفة لدى جميع الأجهزة السيادية لكن لأسف يتم دائما التعتيم عليها امام العامة ارضاء و تواطأ مع الدول الخليجية البدوية.

المكون البشرى الأكبر لمؤسسة الأزهر المشيخية و التعليمية من ابناء القبائل و العشائر العربية و هم يشاركون فى توسيع الفجوة بين الهوية و الوطن المصرى و فى البعد عن الانتماء و الولاء لأرض و التاريخ و الحضارة - القول بغير ذلك فى الأعلام المصرى من قبل التجميل و الأكاذيب - لا يعمل غالبية ابناء العرب فى المهن الانتاجية / الفنية / الصناعية / الزراعية / لكنهم يعملون فى المهن التجارية ذات المكسب السريع أو فى مؤسسة الحكم و السيطرة (مفاصل الدولة) و من خلال ذلك يتم الاستغلال المادى و الاقتصادى و الاجتماعى ، هم يعملون بداية من تجارة المخدرات و تهريب البضائع و السلاح إلى العمل فى الصحافة و الأعلام و المحاماة و القضاء الجيش و الشرطة و الخارجية و اجهزة المخابرات و ماسبيرو كما يمتلكون القنوات الفضائية و يعتبرون المكون البشرى الأكبر فى الجسد الإخوانى و السلفيي فى مصر كما الحال تماما فى مؤسسة الأزهر و منهم تتكون غالبية المشاركين فى مظاهرات الشرعية المنطلقين من الاماكن القريبة من تجمعاتهم و هو الحال فى جامعة الأزهر و كلياتها و معاهدها.

عينة من بعض الأسماء المعروفة لدى العامة من ابنائهم ... احمد الطيب / فتحى سرور / عمر سيلمان / صفوت الشريف / سامى عنان / احمد شفيق / عمر موسى / تهانى الجبالى / بكرى / رشوان / شردى / هيكل / كثير من المذيعين / البدوى / الفقى / العربى / قادة الأحزاب الدينية و القومية العربية و الناصرية / كثير من لواءات الجيش و الشرطة المتقاعدين ضيوف الفضائيات كمحللين سياسيين / شيوخ الفضائيات /...- قائمة طويلة تعمل فى كل مفاصل الدولة و اجهزتها و ولاءها الأول بالتأكيد لغير مصر التاريخية لكنه لعروبة و الإسلام و عرب الخليج كما كان يفعل اتباع / ناصر / صدام / الأسد / القذافى / على صالح /

ما تقدمه السعودية و الأمارات و الكويت من دعم مالى و اقتصادى ليس حبا فى مصر أو المصريين لكن بسبب تواجد المصالح الامنية و الاجتماعية و الدينية و الطائفية المشتركة ، فلو توفر البديل عن تلك لتم ادخال مصر فى صراعات مشابه لخراب الحادث فى بلاد العراق و الشام و اليمن و ليبيا

اصبح الكثير من المخططات مكشوف لدى العامة و يسهل مشاهدة تضادها و تلاقيها فيما بينها ، تُدار جميعها على الأرض و فى العلن بسبب الهستيرية الدينية و الطائفية و الإعلامية المصاحبة لها و يبحث الكل عن مكاسب وقتية مؤقتة سريعة ، أصبح الصراع محتدم و على اشده بين السعودية و قطر و تركيا و ايران على احقية امتلاك الخلافة و اعلانها و قد اصبحت مصر العقبة الوحيدة امامهم!

مخطط الدول الخليجية بقيادة السعودية لإعادة فتح البلاد العربية و الإسلامية من خلال نشر السلفية الوهابية و نشر الثقافة و التقاليد البدوية فى المجتمعات الإسلامية كتمهيد للطريق المُوَصل إلى اعادة " الخلافة الإسلامية " إلى الأراض الحجازية و تكون فى يد - آلـ سعود.
مخطط التنظيم الدولى لإخوان برعاية قطر و تركيا له من خلال السيطرة على انظمة الحكم فى الدول الإسلامية لصالح الإخوان المحليين تمهيدا لإعلان الخلافة الإسلامية فى "الدوحة " بالأمارة القطرية و تصبح فى يد - آلـ تانى - و فى حماية القواعد الأمريكية العسكرية.
مخطط تركيا الذى يعتبر امتداد لمخطط التنظيم لكن بإعلان عودة الخلافة العثمانية فى "ثوبها الجديد " فى مدينة "اسطنبول " بتركيا و سيتوافق علي الخليفة بالشورى بين اعضاء التنظيم الدولى و يعتبر "طيب اوردغان" المرشح المحتمل الحالى.
مخطط ايران الشيعى قائم بالفعل منذ فترة على الأرض و هو فى حالة تمدد افقى ، يعتبر مرشد ايران "الولى الفقيه "و "الخليفة العام " نظريا لطوائف الشيعية بجميع آيات الله و حجج الله (اثنا عشرية / الزيدية / علوية / اسماعيلية / ..) و تعتبر مكة و المدينة الهدف الأخير.

الدولة الإسلامية "داعش" أو دولة الخلافة تعتبر مرحلة تجريبية الغرض منها جس النبض الإسلامى العام و لكسر الهلال الشيعى المتمدد و كرد فعل هستيرى لانكشاف المخططات سابقة الذكر ، شارك فى صنعها (داعش) دون اتفاق معلن لكن بتوافق اهداف لكلا من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين و المخابرات / السعودية / الإماراتية / القطرية / الكويتية / التركية / الفلسطينيين و الأردنيين / المخابرات الدولية بصفة مراقب لأحداث

بدأت فوضى الهوية منذ عدة قرون و ازداد حدتها بعد سقوط الخلافة العثمانية (1299 - 1923) و ظهور كيانات عربية جديدة مصطنعة من قِبل الغرب و بعد سقوط الخلافة مباشرة بدأ العمل فى - طاحونة العروبة و البداوة و التعريب و التغريب - طاحونة لطحن و تجريف ثقافات الشعوب لكى تتماشي مع التقاليد و الاعراف البدوية و أبعادها عن سفينة الحضارة الإنسانية .. اخرجت الطاحونة منتجات بلا المواصفات و لا هوية و لا عرقية محددة - شعوب و مجتمعات تختلف فى كل شيء و تتفق على كراهية بعضها البعض و كراهية معاداة اليهود و الصهيونية و المسيحية الغربية الصليبية الكافرة - منتج لا هو بدوى عربى و لا هو قومى محلى - منتج تم انتزاعه من جذوره و تُرك تائه يتخبط يبحث عن جذور تربطه بالأرض فلا يجد غير أعلام كاذب و فن مدلس و تاريخ مزيف.

خرج المسيحيون من الكلدان و الأشوريين و السريان و معهم الإيذيديين (السكان الأصلين) من العراق و صاحب ذلك تطهير عرقى و دينى واسع - أصبح لا وجود لعراق التاريخ و الحضارة و الثقافة - اصبحت العرقية الكردية الحقيقة التاريخية الوحيدة على الأرض بالشمال ام فى باقية الأنحاء فلا يوجد غير القبائل و العشائر البدوية العربية اللذين يتقاتلون فيما بينهم من اجل الثروات الأرضية و آبار الغاز و النفط و المراقد و المساجد و فروج النساء - تم التجريف العرقى و التاريخى و الجغرافى و الحضارى لسبعة الالاف عام لبلاد ما بين النهرين و الامتداد فى بلاد الشام و لن نجد لهما وجود غير ما تم ذكره فى الكتب على الارفف بالمكاتب

المسيحيون (الأقباط) لن يكونوا ابدا طرف اساسى فى أى صراع أهلي بمصر لكون الصراع سيحدث حتما بين الغالبية العظمى مما يعتبرون انفسهم " مصريون أصليون " وارثون لأرض و الحضارة و التاريخ فى مقابل ابناء القبائل و العشائر البدوية العربية المستوطنين لأرض و المنتشرين فى المحافظات .. صراع فى سيكون ظاهره قومى عرقى لكن فى باطنه صراع دينى .. عندما ينقشع الضباب وينكشف الغيم عن تحكم هؤلاء البدو العرب فى المشاعر و الوجدان من خلال شيوخ الأزهر الكارهين لمصر و المصريين المتحكمين فى الرقاب بحجة ازدراء الدين من خلال اتباعهم فى مؤسسات الأمن و القضاء و سيتم تحطيم السلسة الشيطانية التى يلفها هؤلاء حول اعناق البشر بحجة حماية الإسلام و سيتم حتما يوما التحرر من قبضة هؤلاء العرب البدو

ركب المصريون قطار التغير من محطة (25 يناير/11) و فى الطريق سُرقت عربة قيادة القطار من قبل عصابة الإخوان و السلفيين الذين قاموا بطرد الركاب المصريين تدريجيا و استبدالهم بالأهل و العشيرة و عندما انتبه المصريون إلي مخططهم و تجمعوا فى محطة (30 يونيو/13) و امسكوا بقادة العصابة الإخوانية فى عربة القيادة و ضعوهم فى السجن و لازال القطار يسير فى انتظار مفاجئات أخرى عند كل محطة - المصريون سكان مصر الأصليون نزلوا الى ميدان التحرير و الميادين الأخرى بالملايين فى (30 يونيو/13) من أجل مصر ليس من أجل الجيش أو الشرطة أو "السيسى" ، لذا لا يجب الحفاظ على الثورة المصرية من العروبين القوميين و من هؤلاء مدعى البطولة و الزعامة و الوطنية من أى فرد أو مؤسسة فقد كان الشعب صاحب الثورة و مفجرها

الانهيار الأمنى الشهير فى (28 يناير/11) الذى دام لثلاثة ايام لم يسبق له مثيل فى التاريخ المصرى - عدة الالاف من البدو العرب تقوم باحتلال أجهزة الأمن و الأقسام و " تثبيت الشعب " - لم يحدث حتى مع غزوة "عمر بن العاص " والصعاليك البدو الغزاة لمصر و الذى استغرق ثلاثة سنوات حتى يتم التمكن من احتلال مصر كما تفعل "داعش" الآن - بعض العرب الفلسطينية فى حماس بقطاع "غزة" مرورا بالبدو العرب فى الأطراف المصرية ( سيناء و مطروح ) مع عرب الداخل فى المحافظات ، الجميع شاركوا فى الهجوم على أقسام الشرطة و مراكز الأمن بالسرقة و الحرق و التدمير و تحطيم السجون و تهريب المساجين و احداث فراغ امنى متعمد وسط الشعب المصرى لكى يسقطوا مؤسسات الدولة و يتم احتلالها من خلال اللجان الأمنية الإخوانية.

اسئلة كثيرة اثناء حدوث الفراغ الأمنى .. هروب الضباط و الأمناء و العساكر المفاجئ من اماكن عملهم مع التخفى و التلكؤ فى العودة ثانية و تخبط اجهزة المخابرات و اجهزة الجيش المختلفة ، انا ارى ان ما حدث يتعدى بكثير الاختراق الأمنى مقارنة بـ (11 سبتمبر/01) فى نيويورك و اعتقد بوجود جزء ليس بالصغير من الجسد خائن بلا ولاء و بلا انتماء لمصر و يتواجد فى غالبية الأجهزة السيادية ( مخابرات / امن / داخلية / جيش / ماسبيرو / خارجية / أزهر) كما أننى أرى "داعش" المصرية قد تناور و تتخلى مؤقتا عن خيار الأطراف (سيناء / مطروح / الجنوب) لتبدأ من محافظة " سوهاج " بالذات فى الصعيد لما فيها من سلاح اكثر ما هو موجود فى الأطراف ، فالعين على محافظات الصعيد و الجنوب

ارى أن - تقوية النزعة القومية المصرية التاريخية يعتبر المانع الأخير لتجنب خراب مصر و صد الكثير من المؤامرات الداخلية و الخارجية.


شكرى و محبتى


ملحوظة ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*) - مقالة من يحكم مصر و ابناء الفراعنة - mailto:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=229060



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعتوا ناعوت
- الله أكبر الرجيم
- أنا الفاعل
- أمة
- أبو خارى
- داعش الإيمان
- عار عليك
- بَدَور عليه – (ترنيمة)
- ما المقصود ب فرج الله؟
- العبقرية اليهودية و القبة الحديدة
- الحب المحرم – قصة قصيرة
- الحاجة نفيسة – قصة قصيرة
- الأغو جنان
- رمضان كريم شبعان
- سماره – قصة قصيرة
- كلام كريم
- قطر و الخلافة الإسلامية
- صو صوو عليه و صو
- قوم خان
- الأغو خان


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - فوضى الهوية و الحرب الأهلية