أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...















المزيد.....

وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن إمكانيات " جــمــع الــشــمــل "..
أو عـكـسـهـا... وديـمـومـة فـشـلـهـا...

"هذا ردي بشكل مفتوح على صفحات الحوار المتمدن, للصديق العتيق الذي أثار الخلاف, ورغم صحة القليل من انتقاداته للقاء " جمع الشمل " الذي تحاول إقامته مجموعة مختلفة الآراء من الشخصيات السورية ضمن الجالية السورية بمنطقة الرون آلب الفرنسيةRHÔ-;-NE – ALPES بعاصمتها مدينة ليون LYON والتي يبدؤها بتشاؤم مقبول عن معطيات ودوافع هذا اللقاء ومنظميه شارحا تجربته الشخصية السابقة.. منتهيا بطلاقه الكلي مع هذه التجارب وهذه الشخصيات السورية.. وقراره بالعودة إلى مدرسة فلسفية اجتماعية سياسية (فــرنــســيــة) يستقي منها ويدرس فيها ومنها مناهج اختياراته الحياتية والاجتماعية والعلاقاتية والسياسية المستقبلة."
يا صديقي العتيق...
أفهم غضبك الذي وزعته على صفحتك الفيسبوكية, متوجها لي ولما نشرته أنا من انتقادات عادية مبدأية عن محاولات جمع الشمل بجاليتنا السورية.. وكنت أفضل أن نتابع هذا الحديث, كما فعلنا البارحة مساء حول كأس نبيذ فرنسي.. بكل هدوء... وأنت تعلم أن الفيسبوك بوق.. كطبلة المسحر بشهر رمضان... ولهذا آثرت الرد عليك بشكل واسع, أكثر علانية, على صفحات هذا الموقع... لا لأثير المزيد من غضبك.. إنما لأسمي كعادتي القطة قطة وأضع النقاط على الحروف.. بكل وضوح... حتى لا يبقى أي تشكيك إن كنت أريد المشاركة أو لا بهذا اللقاء...
أنت منذ البداية.. ترفض المشاركة بهذا اللقاء.. لك أسبابك الخاصة.. والخاصة جدا.. والتي لا علاقة لها على الاطلاق بالغاية المنشودة.. والتي سموها "جمع الشمل". صحيح أن هناك شكوك في البدايات بهذا المبدأ.. ولك الحق أن تشكك.. ولكنها فرصة واحدة فريدة.. لن تتكرر.. إذا لم نقنع بما سوف توضع هذه الشخصيات المشتركة على الطاولة من تصريحات وآراء.. ألا نــشــارك.. رغم شكنا وترددنا وتشاؤمنا.. وخاصة تشاؤمي الشخصي من تجربتي.. ولكن كبير المنظمين صرح لي بأنه ما من تــابــو على الطاولة. وكل الخواطر والأحاسيس والرغبات والأفكار سوف تطرح وتناقش.. ولن نكتفي بالأكل والشرب والمجاملات الشرقية وتبويس الشوارب.. وكما وعدتك وتناقشنا عدة مرات, بأنني لا أبوس شوارب أحد إن كنت أشك بنزاهته.. وأنت تتذكر جيدا, بأنني لا أجامل أحدا إذا لم يعجبني خطابه وتصريحاته وتصرفاته ونتائج أفكاره.. وأقارع ــ فكريا وسياسيا ــ السن بالسن... وهذه الفرصة الوحيدة حتى نكشف الباطن من الظاهر, لأول مرة.. وإن ســـاد الصمت المشكوك.. نتأكد من صواب تهجمك.. وحينها أقدم لك اعتذاري.. وأعاقب نفسي بالامتناع عن الكتابة لمدة أسبوع كامل.. وأرفع قبعتي احتراما لغضبك وتكرار امتناعك ضد هذا اللقاء... أما أن تصر على امتناعك, بدءا من الاعتراض على مكان الاجتماع.. وكلما حاولت حل عقدة من شروطك.. تخلق عقدة أخرى.. حتى لا تشارك ولا أشارك ولا يشارك أحد من أصدقائنا بهذا اللقاء... ما الفائدة إذن.. وما فائدة النقاش مع من يوافقونك ألف بالمائة في الرأي؟؟؟!!!... الفائدة.. إن كنت تبحث عنها حــقــا أن تتناقش وتدافع عن صحة رأيك مع من يختلف معك بالرأي.. وأنا شخصيا أفضل النقاش مع من يختلف معي بالرأي... وكلما ازداد الخلاف ــ بشكل فولتيري حقا ــ كلما ازدادت رغبتي بالنقاش.. ومهما طال اتساع الهوة.. كلما ازدادت رغبتي بألا ينقطع النقاش... ولهذا السبب ومن هذا الدافع الرئيسي الجدي.. تزداد رغبتي بالسعي للمشاركة بهذا اللقاء الذي تعترض عليه باستمرار.. خالقا كل يوم حــجــة جديدة أخرى...
قلت لك من أسبوع بأنني لا أشــارك إن كنت ترفض المشاركة... لأن امتناعك كان سببه ــ فــقــط ــ الاعتراض على مكان اللقاء.. وناورت حتى أزلت لك هذه الحجة.. إذ أن المنظمين قبلوا أن يغيروا هذا المكان والبحث عن صالة أخرى.. رغم صعوبات إيجاد صالة مناسبة بهذا الوقت من السنة.. وصعوبة إقامة لقاءات كثيرة العدد ولأناس مختلفي الآراء... وتابعت اعتراضك.. وتابعت الاعتراضات والاعتراضات.. دون أي تنازل متابعا التهجمات والإثارات... بــالاخــتــصــار لماذا لا تنظم أنت لقاء آخــر على طريقتك, يفيد بلدنا وشعب بلدنا بشكل آخر بدلا من البقاء لوحدك في مكتبك معلنا حربا انعزالية على العالم كله..
صحيح أن تجارب الماضي, أعطت لك ولي كثيرا من علامات اليأس والتشاؤم والابتعاد عن محاولات عديدة لإظهار وجــه جميل طيب حضاري عن بلدنا وشعوب بلدنا... ولكن لماذا تترك الساحة قبل أية مبادرة إيجابية أخيرة؟؟؟...
صحيح أن الأزمة ازدادت سوادا... والحلول.. غالب الحلول تظهر مكركبة مغشوشة.. لا نملك قدرة تغيير فاصلة من قراراتها التي تحاك في واشنطن وموسكو وباريس ولندن وجدة وطهران وأنقرة.. وغيرها من العواصم, التي تدير بورصة البترول والغاز قراراتها.. لا عدد القتلى السوريين.. ولا أنت ولا أنا ولا غيرنا من السوريين هناك وهنا.. ولكن أن نبقى قابعين في مكاتبنا وأمام كومبيوتوراتنا وفيسبوكنا وتويتراتنا.. متابعين انتقاداتنا وسهراتنا وخطاباتنا التنكية الخنفشارية.. وعنترياتنا على بعضنا البعض هنا.. وحقن خلافاتنا على كلمات وأمكنة اجتماع.. وخلافات عتيقة على زعامات قديمة واهية تافهة مندثرة.. دون أن نرفع اصبعا واحدا بعد أربعة سنوات من تفجير بلدنا وتشتيت شعبنا وأهالينا.. متابعين خلافاتنا الزعامية.. ومن يتزعم ومن يدير.. بينما أهلنا هناك قابعون بلا ماء, بلا كهرباء, بلا أمان ولا غذاء أو دواء... يا رجــل.. يا صديقي.. عهدتك ــ رغم خلافي معك ــ مبدأيا على العديد من الأفكار.. ولكنني لم أشـك يوما واحدا بذكائك وحكمتك ونظرتك الواسعة للأمور وتحليلاتك التي كنت استشيرك شخصيا بكل ما يتعلق بالتاريخ والديانات والهجرات. وأعرف أنك تحب سـوريـا ألف مرة أكثر مني.. وخاصة أنك تنتمي مع زوجتك لعائلات مرتبطة بأنبل الأفكار السياسية السورية من بداية الخمسينات من القرن الماضي... والذين أثبتوا ودافعوا دوما عن الوحدة السورية والوطن السوري... وتنفجر اليوم غاضبا قائلا أنك سوف تبحث من جديد عن مدرسة فرنسية فقط حتى تتبنى وتتزوج أفكارها... يا صديقي عاشرت المدارس الفرنسية منذ طفولتي في سوريا.. وعاشرات مدارسها السياسية الفرنسية منذ وجودي في فرنسا منذ أكثر من خمسين سنة.. ناشطا مشاركا مساهما ومسؤولا ومناضلا... صحيح أنني تعلمت الكثير الكثير عن مبادئ الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان... وفرنسا رائدة بهذا المضمار... ولكنني اكتشفت على حساب تجاربي واحتكاكاتي والعديد من مشاركاتي مع الاتجاهات السياسية المختلفة.. بأننا أحجار شطرنج أو دومينو.. تحركها مصالح دولية عالمية.. وحياتنا كأفراد تحكمها هذه المصالح الرأسمالية وهذه المافيات العالمية العولمية.. والتي لا تعترف لا بالحدود.. ولا بالقومية.. ولا بالدين... وإلهها الواحد إســمــه : دولار.. وأنبياؤه اســاميهم : أورانيوم.. طاقة ذرية.. غــاز.. نــفـط.. وحتى اكتشاف أنبياء جدد... وكل الباقي البشري.. فراطة.. غبار... رمل صحاري مندثرة...
أن تغضب.. أو أغضب أنا.. أو يجتمع شملنا كسوريين أو كــتـتــر.. لن يغير من اللعبة أي شــيء...
إذن يا صديقي... يا صديقي العتيق تعال نتفاهم ونجمع شملنا... علنا نلاقي بعض الحلول البسيطة الغير معقدة على إيصال بعض المساعدات لأهالينا المنكوبين.. تعال نسمع من لا تريد أن تسمعهم.. عل لديهم أفكار بسيطة غير معقدة تشبه أفكارنا... لا بــد أن نــجــد أي شــيء... وإن لـم نــجــد.. على الأقل ــ كما لفتت انتباهك عدة مرات ــ بأن السلبيات لم تأت لا منك ولا مني... ومهما كان جوابك هذه المرة.. لن يتغير احترامي لك وصداقتي واحترامي... ولأنــنـا أنت وأنا لا نحمل بثقافتنا وتربيتنا وما عشنا أي مكان بفكرنا وأحاسيسنا للغضب.. لأننا تربينا دوما على حــب ومحبة الآخر والتسامح بلا غاية... وإن استطعنا أن نزرع ولو القليل النادر بقلوب من نحاورهم ولو كلمات بسيطة من هذه الفلسفة الحياتية... نكون قد أعطينا شيئا لبلد مولدنا ســوريـا..........
وحـــتـــى نـــلـــتـــقـــي..........
بــــالانــــتـــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة.. مـهـذبـة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن البرنامج... أي برنامج؟؟؟...
- فايا و ريحان يونان.. من سوريا
- وعن - جمع الشمل -...
- وماذا بعد الصقيع والصمت؟؟؟!!!
- عودة إلى مدينة حمص السورية.. أو ما تبقى منها...
- كلمات صريحة لأصدقائي...وغيرهم...
- التعايش المشترك؟؟؟!!!...
- التقسيم.. وعتمة الموت...
- اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...
- وعن ندوة نقاشية... وهامش عن الحياد.
- ماذا أصاب ربيعكم.. يا عرب؟؟؟!!!...
- جهادستان Djihadistan
- وانتهت الحكاية!!!...
- عودة أخيرة إلى بيان الحوار
- عودة إلى جائزة ابن رشد...
- رسالة إلى صديقي الفنان المتفائل... وهامش عن جائزة أبن رشد.
- رسالة إلى السيدة ناهد بدوية
- خمس سوريين... وأردوغان المنقذ؟!...
- عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...
- تصريحات أوغلو وصرخات دي ميستورا


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...