أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - جرائم داعش في سورية وصحّة استخدام كلمة -قرآن- في الأدب.














المزيد.....

جرائم داعش في سورية وصحّة استخدام كلمة -قرآن- في الأدب.


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


كتبتُ قصيدة صغيرة على صفحتي في الفيس بوك:

"قرآن الحب لا يكتمل أبداً
كلّ عاشق يكتب آية قلبه للعالمين
سيصير رسولاً للحب والرحمة
ماذا ستكتب لبلادك أيّها الشاعر المشرّد؟
وأنت لم تكن يوماً يتيماً هكذا
كل طفل سوريّ آية لا يطالها البهتان
كل امرأة بين حناياها جحيم من اللوعة
شيوخ يدفنون الذكريات في الصدور
سوَر بكاء قصار وسوَر فقد طوال
أطلال لم تنشف بعد دمعة سكّانها على الحجر.".

كتب لي أحد الأصدقاء: الفنان الضوئي السوري إبراهيم السليمان:

"أهم شيء إنتبه على حالك من داعش، لأنك بإعتقادهم قد كفرتَ حين استخدمتَ كلمة "قرآن" بغير معناها المتعارف عليه، وكذلك صفة الرسول في القصيدة. وهذا التوضيح ليس ردّا،َ بقدر ما هو تبيان صغير لعلاقة الدنيويّ بالمقدّس! وخرافيّة سيطرة رجل الدين الجاهل على عقول الناس وحياتهم.:

إبراهيم.. مشكلتنا ليست جديدة مع من يستغلّون الدين.. مشكلتنا قديمة مع الجهل، وسلالة الجهل، في التاريخ الإسلامي وغير الإسلامي، هناك جرائم كثيرة ارتكبت باسم الدين وها هي تتجلّى بشكلها الأبشع مع داعش.. وليس جديداّ استغلال الدين في الكثير من مجالات الحياة.. وداعش تكفّر اليوم كل من يختلف معها من أجل إرهاب الناس وقطف أرواحهم والسيطرة على بقيّة البلد بطرق بشعة جداً، وتستغلّ الدين بشكل أقصى من أجل المزيد من السيطرة على عقول الناس.. ولأنني ضد كل من يستخدم الدين في السياسة ويدخله في الشؤون الدنيويّة خارج طقوس العبادات.. ولأني أحترم معتقدات الناس على اختلافها.. أدافع في نفس الوقت عن حرية الفكر إلى أقصاها.. ضد القمع، بدءاً من البيت، وليس انتهاء بالأحزاب والتظيمات والأنظمة الشمولية. لا أريد أن أدافع عن صحّة استخدام كلمة "قرآن" في الأدب حين لا يمسّ هذا الاستخدام بقدسيّة القرآن، وسأكتفي بكتابة أدلّة لغويّة مقنعة، لمن يريد أن يقتنع!!


وهذه الأدلّة من قواميس اللغة على صحة استخدام مفردة "قرآن" دون أن تقترب من مدلولها الديني المتعارف عليه:

"ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها
وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ،""
"لسان العرب"

"وقَرَأْتُ الكتاب قِراءةً وقُرْآناً، ومنه سُمي القُرآن لأنه يجمع السَّور فيضُمّها، وقيل: سُمي به لأنه جُمِع فيه القصص والأمر والنَّهيُ والوعد والوعيد،""
"العباب الزاخر"


"وقَرَأتُ الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض

وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن.
وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها.
وقوله تعالى: "إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه" أي قراءته
"الصحاح في اللغة.

المعنى اللغويّ جليّ إلى درجة لا نرى ضرورة لشرحه، ولكني أقول: يكفي استغلال الدين واستغلال اسم "الله" في هذه الجرائم التي لا يتقبّلها عقل، ولم ترها عين، والسوريّون الذين دفعوا ثمناً، دفعته القليل من الشعوب التي ناضلت من أجل الحريّة، لن يقبلوا أن يستغلّهم أحد بعد اليوم، باسم الله أو باسم الزعيم الذي ليس له مثيل! والأمثلة صريحة وواضحة لمرتكبي الجرائم بحق السوريين والمشاركين بها إلى جانب النظام الجزّار، بحجج دينيّة: حزب الله اللبناني وبعض فصائل المرتزقة العراقيّيين وآخرين، إلى جانب جبهة النصرة وآخرها وليس آخرها داعش.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختباء الأمكنة في حقائب الغرباء
- أخضر الحلم أخضر
- ألعاب صبيانيّة
- يوم الطفل السوري في ميونيخ
- ورود الأمل.
- صمود
- الذي يحدث ليس قابلاً للتصديق!
- هذه سوريتنا يا أولاد الضّباع.
- يحقّ لها أيضاً أن ترتاح الجسور
- رسائل
- أحوال عينيكِ هذا المساء
- زيد الرحباني طلع فالصو يا محمود.
- أمكنة
- كيف ستكون ذاكرتنا القادمة؟
- لا تشبهني هذه القصيدة تماماً
- وجوه
- ماذا بعد؟
- أيّها العيد، قف على باب قلبها.
- قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً
- تغريبة السوريين


المزيد.....




- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - جرائم داعش في سورية وصحّة استخدام كلمة -قرآن- في الأدب.