أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - موكب النور















المزيد.....

موكب النور


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


(في موكب النور)

ما جئتُ من فلك إلّا إلى فلك
بحثاً لنذركما من قبلنا نظموا
وقد تخيّلت أن أخطو لعتبتكم
وفي المقام هوى رأسي فقلت هموا
نبع الرسالة جاء الوحي متسقاً
(((بجدّه أنبياء الله قد ختموا)))
يا دوحة أمطرتها كلّ غادية
ليبسم الترب حتى لا يفيض دم
ذكراك تحمل عطراً خالداً أبداً
يظلّ يعدو على أوراقها القلم
قلت الحسين فتى بيت علا فغدا
ركن الإمامة ما إن تفخر الأمم
وتحسد الأرض بعضاُ من ثرى جدث
يضمّ جثمانه الأبهى فتزدحم
أقلام من سطروا التاريخ في لغة
أهدت لها الأرض والأعراب والعجم
تحيّة وخشوعاً حينما نشرت
ما ينطق الغيب أحلاماً بها وسموا
هم يرضعون رؤىً عن بيته أبداً
وجدّه في الورى دانت له الاُمم
مذ جاء يحرث بيداءً على أمل
فينبت الورد فيما كان يعتزم
مذ كان للعز غصن فهو دوحته
تدنو الثمار ويدنو الخير والكرم
لو شيدوا المجد أبراجاً سمت فزهت
فأنت أنت على أبراجهم هرم
كلّ التواريخ حبلى في أجنّتها
والنجم يلمع حتى تدهش القمم
قد تولد الأرض أقماراّ تدور هنا
ما بين عينيك حتى يرتوي حلم
في ساحة الموت كان السيف مرتفعاً
يسعى فينفر من هام البغاة دم
يا سيّد الشهداء الحقد يجمعهم
من يوم بدر وبدر فيك تختتم
مثل الأفاعي وفيض السم تخزنه
فاسحق بنعليك من جاعوا ومن بشموا
جاؤوا لثأر وما للثأر من حجر
يرمى ليردع ما إن داسهم قدم
الآن يغتاظ سيف أنت مالكه
تفرّ من حدّه الأشباه والغنم
أراك طوداّ تنؤ الأرض منك ومن
هزيم رعدك فرّ الصقر والرخم
يا سيّدي لمعان النجم يومض في
جبينك المشرق الوضّاح يبتسم
يا كلّما حفر النحّات مخترقاً
عصراً فعصراً لما يدعو فتلتحم
تلك الرموز على متن نضت فزهت
عزّاً فعزّز ما في عزّها القلم
يا سيّد الشهداء الغر ما شحبت
أوراق من كتبوا فيكم ومن نظموا
يا سيّد الشهداء الغر خذ بيدي
إلى طريق قرابين لها رحم
أفديك ما غربت شمس وما طلعت
في كربلاء وفيما كنت تعتزم
قدس الرسالة داسته خيولهم
وفي حوافرها الأوغاد تختتم
جاء الصهيل لخيل في متاهتها
وهند تأكل كبداً بعدما حزموا
أن لا تنام رجال في مضاجعها
وهل ينام خسيس حاقد نهم
كأنما الثأر في الأرحام مذ عصفت
في حقبة بعثت من قبرها إرم
في كلّ عرق لها حقد يفيض به
دم وفي اللات والعزّى لها قَدَم
وجه الرسالة لا يطوى ووجه أبي
سفيان يبسم ما أن ينكس العلم
هذا الوريث وريث في أرومته
عن جدّه جاءت البشرى وفاه فم
لا يدخل البيت عرياناً يعيث به
ولا يقوم على عرش لها صنم
لا بارك الله فيمن كان يحملها
بيارقاً خفقت في ساح من لجموا
فقد البصيرة لا حلماً ولا عظة
وفي البصائر يعلو المجد لو علموا
كم ناوروك على عهد يراد به
بذر الخديعة والعقبى لها ندم
تدنوا الوحوش لمن قد قلّ ناصره
وتستبيح الذئاب الجرد والقُزُم
من يقرب الطود أنّ الطود ممتنع
والخيل تحت بريق السيف تقتحم
راموا لعلّ يداً للقيد مذعنة
تمتد في الظل ذلّاً مثلما وشموا
حاشاك يا ابن عليّ أنت سيدها
بدريّة من سناها تهرب الظلم
وسيفك الآن ما من سيف يعدله
تفرّعن وجهه السادات والخدم
وتنثني تحته الهامات مورقة
خوفاً ورعباً غدا في ساحهم علم
يكابد الكفر أشلاءً مبعثرة
تهوي فتنكرها في قاعها الرمم
من عهد هابيل والأيّام ما برحت
يدور طاحونها مذ قامت النظم
يا سيدي يا حسين الطهر ما أفلت
نجوم من كان بالقرآن يعتصم
عادوا وفرسانهم ردّت على عقب
كما الطيور أمام الصقر تنهزم
لا يملكون وقاراً عند سيّدهم
ولا لجاه ولا إكرام إن قدموا
هم مهملون وهم سقط الطريق هموا
صم وبكم على آثارهم نجموا
من لا شريعة أودين يقيّدهم
وإن يدينون بهتاناً وقد كتموا
كفراً برابرة في ظلّ ما كتموا
تالله جيش خنازير وان لبسوا
رداء دين وهم في كيدهم هرموا
واستمرؤوا الكفر طيباً بعد ما بطنوا
واللات تكمن تحت الإبط ما حلموا
بحر الضلالة هم عاموا به زمناً
ان مسّ أوتارهم في غفلة نغم
هم سوّقوا الشرفي البلدان ما حجموا
عاثوا وفلّوا عرى دين وما كتموا
وساحل الدين ترسوا عنده اُمم
يا سيّدي يا حسين الطهر كان لكم
نهجاً يحدّده القرآن ما ختموا
شيئاً وعادوا بخزي مثلما لجموا
قاموا على الغدر وشم في رجولتهم
ومثلما الآن سبي الحرة اعتزموا
في غفلة صارت الحدباء جارية
والذئب تصرخ من غاراته الغنم
عشّ الحمام غدا ساحاً لمنتهك
يحوي من الإثم ما قد يعجز الكلم
غيض السماء متى يأتي لما فعلوا
في ناقة الله كاد الطود ينعدم
عادوا إلى الغاب لاستنباط معرفة
بدو ومن لكع الصحراء ما ندموا
في عصر من أطلقوا الأقمار في فلك
تدور في بحره او يركز العلم
في جبهة البدر او في قمّة عجزت
عن أن تلامس ما في ظلّها القمم
يا ناقة الله هذا الشعب ينتظر
غيض الجبال وما تنتابها الحمم

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهب ولم يعد القسم الاخير
- الصقر واناث الطير
- اسماء الله الحسنى (السلام)
- فرار العصافير
- (الغابة والنجوم)
- طيرنا الاخضر الجنح
- (من كتاب الرمل)
- (من كتاب الصحراء)
- صفحة من كتاب الرمل
- القدوس
- السميع
- ذهب ولم يعد الجزء السادس
- (وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)
- (ذهب ولم يعد)
- (النبض وفعل الدورة)
- (النواقيس تقرع من جديد)
- (ايّها النجم المغترب)
- ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
- يالمعان سيفك البتّار
- ذهب ولم يعد **


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - موكب النور