أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حكم قوى الإسلام السياسي الطائفية المشوهة؟














المزيد.....

المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حكم قوى الإسلام السياسي الطائفية المشوهة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش الشعب العراق أربعة عقود تحت حكم القوى القومية والبعثية الشوفينية المشوهة والمزيفة لوعي الإنسان العراقي. وقد عانى الشعب كل أنواع المظالم والقهر والمجازر وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير والصهر العرقيين والطائفية السياسية والحروب الداخلية والخارجية والسجون والتعذيب وكل أساليب القهر الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي من هذه القوى القومية والبعثية المتطرفة. ورغم انتفاضاته ونضاله السياسي والأنصار (البارتزاني) عجز الشعب عن طرد تلك القوى العنصرية من الحكم، وتحقق ذلك عبر حرب خارجية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية وبتأييد من غالبية القوى السياسية العراقية! وإذ ادعت الولايات المتحدة إنها بحربها هذه تريد إنقاذ الشعب من البربرية الصدَّامية والاستبداد، تريد تحرير العراق من الفاشية والظلم والاستهتار وإقامة نظام مدني ديمقراطي برلماني يستند إلى دستور ديمقراطي، فإنها في واقع الحال أقامت نظاماً سياسياً إسلامياً طائفياً متخلفاً ومناهضاً في جوهره وسياساته للديمقراطية وحقوق الإنسان وبعيداً عن إدراك أهمية رفع مستوى وعي الإنسان الديمقراطي والثقافي وكرست المحاصصة الطائفية المشوهة التي قادت إلى صراعات دينية طائفية مروعة وإلى نزاعات دموية ما تزال حامية الوطيس إضافة إلى فتح الأبواب لولوج كل ما يعاني منه العراق من قوى إسلامية سياسية متطرفة وتكفيرية موغلة بالاستبداد والعنف البدوي الصحراوي وبأساليب وأدوات قديمة وحديثة مدمرة للإنسان ووضعه النفسي والاجتماعي والمعيشي.
واليوم، وبعد أكثر من عقد من السنين على إسقاط الفاشية، يضاف إلى تلك العقود الأربعة العجاف، يواجه العراق الموت بمختلف أساليب الفساد والقهر الاقتصادي والاجتماعي والفكري والهيمنة الطائفية وتفاقم دور مشايخ الدين في الحكم وفي الصراعات اليومية والقتل على الهوية، إضافة إلى مواجهة الإسلاميين التكفيريين الأكثر دموية، ولكن لا بسلاح الوطنية العراقية والمواطنة بل بسلاح الطائفية السياسية اللعينة، رغم الادعاء بأن المسؤولين عن الحكم غير طائفيين، وإذا كانوا كذلك لما كانوا قادة في أحزاب إسلامية طائفية موغلة بالطائفية، ولما وصلوا إلى تلك المواقع لولا كونهم من أشد الناس طائفية وتمييزاً بين الناس على أساس الدين والمذهب. ولا يمكن لأحد أن يقنعني بأن الدكتور العبادي غير طائفي وهو الذي كان في قيادة حزب مارس اشد أنواع الطائفية في الحكم أثناء قيادة المالكي لهذا الحزب والحكم، ومن ثم أصبح قائداً لهذا الحزب! لقد قتل هادي المهدي، لأنه انتقد حزب الدعوة، فمن يا ترى قتله؟ سؤال يحتاج إلى إجابة من حكومة العبادي!! ومن قتل كامل شياع؟؟؟
الوضع الراهن يتطلب وحدة القوى العراقية في مواجهة الإرهاب الداعشي، فهل في مقدور الحكم الطائفي والمحاصصة الطائفية تحقيق النصر على الأعداء الذين ولغوا بدم العراقيات والعراقيين ومارسوا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب وكل المحرمات التي ترفضها حضارة الآدميين وتقبل بها أفكار الإسلاميين السياسيين الفاشيين والمتوحشين الذين توجهوا بالقتل والمطاردة صوب المسيحيين والإيزيديين والشبك والتركمان الشيعة من يقف بطريقهم أو يرفض فاشيتهم الفكرية السياسية.
السؤال: متى يدرك الشعب ويعي ضرورة رفض ربط الدين بالدولة، ضرورة التخلص من ربط السياسة بالدين، ضرورة إبعاد الدين وشيوخ الدين عن الحياة السياسية العراقية، وبالتالي رفض وجود أحزاب على أساس ديني؟ السؤال متى يرفض هذا الشعب استمرار المآسي التي تعرض لها في العقد المنصرم وتحت قيادة الأحزاب الإسلامية السياسية وعلى رأسها المستبد بأمره والحامي لكل المشاركين في الإرهاب والفساد الذين ادعى أنه يملك ملفات عنهم ولم يعلن عنها حتى الآن، وإذا بالملفات هي ملفاته وملفات أتباعه وإلا لأعلن عنها. وبدلاً من مطالبة القضاء وحزبه وكل القوى السياسية بتقديمه إلى العدالة لمحاكمته، لأنه يملك معلومات عن إرهابيين وفاسدين ومفسدين ولم يقدمها للعدالة، أصبح اليوم نائب رئيس الجمهورية الأول!! فهل من مأساة ومهزلة أكبر منهما. فنوري المالكي حين كان رئيساً للوزراء أصبح الوضع مأساة حقيقية مدمرة، وحين أصبح نائباً لرئيس الجمهورية أضيف للوضع المأساوي مهزلة فعلية في وضع وحكم البلاد القائم على التوزيع المحاصصي.
9/11/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يراد للعراق وأهل العراق؟ وماذا يجري في مدينة كوباني الك ...
- التعذيب يلاحق اللاجئين حتى في بلدان المهجر؟ ألمانيا نموذجاً!
- إقليم كُردستان العراق في الواجهة والمواجهة!
- هل سيكف المالكي عن نهجه الطائفي المفتت لوحدة الشعب العراقي؟
- هل من سبيل لمواجهة الطائفية السياسية في حكم البلاد؟
- هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟
- نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- هل سينتهج العبادي سياسة مدنية ديمقراطية لإنقاذ العراق وشعبه ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! [ا ...
- كل الجهود لدعم قوات البيشمركة والقوات العراقية لتحقيق النصر ...
- نوري المالكي، المتمرد على الشرعية الدستورية، إلى أين؟
- -أوقفوا حملة داعش لإبادة الإقليات في العراق- نداء عاجل وملح ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حكم قوى الإسلام السياسي الطائفية المشوهة؟