أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابكي على الحيران لو جفت دموعه














المزيد.....

ابكي على الحيران لو جفت دموعه


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 08:39
المحور: كتابات ساخرة
    


انها فعلا حيرة تلف العراقي وهو يرى بعض مواطنيه غارقين في الفساد بكل اشكاله.
هل من المعقول ان هذا العراقي كان يتحين الفرصة ليكون فاسدا اخلاقيا وعديم الشرف ويضحك في سره من هولاء الذين يتشدقون بحب الوطن ؟.
ويبدو ان هولاء كانوا يتسترون بغشاء الطهارة والورع تحينا للفرصة التي اتتهم في عقر دارهم.
كنا نفتخر ومعنا هولاء حين نقف ونحن على وشك عبور شارع عام احتراما لتنزيل العلم في وقت المغرب.
كان الشعب كله من اقصى محافظة الى اقصى محافظة يقف احتراما لهذا ،اما العسكري وحين يكون في مكان عام فانه يوءدي التحية للجنازة العابرة، انه تقليد لم يفرضه سوى حب العراق .
ترى اين ذهبت دروس التربية الوطنية التي كانت تدرس في المدارس وتتم تفضيلها على الكثيره من الدروس المهمة الاخرى؟.
وحين نكبر لم يخطر ببالنا ان المسوول الكبير يمكن ان يكذب ، واذا حدث فاننا نلقي باللوم على الاخرين.طيلة عشرة سنوات ونحن نعيش الفساد بكل اشكاله حتى بات بعضنا يراه جزءا من حياتنا اليومية وبدونه لاتستقيم الحياة.
وللعزاء يقول البعض :دعهم يسرقون وينهبون ويغشون ولكن لايكذبوا علينا مثل هذا الكذب الفاضح معتقدين اننا مازلنا في مرحلة الحبو ومن السهولة ان تنطلي علينا اكذوباتهم.
تصوروا ان نايب ريس الجمهورية افتتح جلوسه على الكرسي بكذبة لم تنزل بها ايه ولم يدعمها دليل ولم يسعفها الا التخبط في كهوف الجهل.
حين تم تنحية سعادة ريس الوزراء نوري المالكي وجد نفسه ابتعد كثيرا عن الاضواء وكان لابد،رغم انه استلم منصب نايب ريس الجمهورية،ان يظهر للناس ويثبت وجوده مخافة النسيان وهو الذي قاد البلد الى العز والاستقرار والامان طيلة عشرة سنوات ماضية.امس خرج علينا بتصريح الغاية منه حين قراءته ان نتعلم اللطم ليس بايدينا ولكن بقباقيب تشبه قباقيب غوار الطوشي ونضرب بها اما رووسنا او حيطان سجننا في البيت.
استهل تصريحه الخرطومي،مستقاة من خرطوم الفيل الذي يطير،ع بالقول:
نهنئ الشعب العراقي على ماحققته القوات الامنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر من انتصارات على عصابات داعش الاجرامية في قرى ومدن ديالى وصلاح الدين وطوز خرماتو ومحيط آمرلي وذراع دجلة وجرف الصخر".
بلعناها وسكتنا وقلنا اننا خبراء في تصفيط الكلام.
ولكننا لم نستطع ان نبلع الثانية التي قال فيها.
أن "عصابات داعش الارهابية بدأت تنسحق في منطقة بعد اخرى وقرية بعد قرية وتتقهقر بفعل ضربات قواتنا الامنية "،و ان "العد التنازلي للقضاء على عصابات داعش بدأ منذ يومين".
الله ،الله على هذا الكلام الحلو الذي لايجد سوى تفسير واحد وهو ان قواتنا لم تبداء عملياته الا قبل يومين تاركة داعش تقتل الالاف وتهجر الملايين من اول من احتلالها للموصل وتفرجت عليه وهو يحتل عشرات القرى والمناطق السكنية بانتظار ان تبداء ساعة الصفر حتى تبداء صولات الفرسان.
ياناس منذ يومين فقط استهلت قواتنا عملياتها العسكرية؟ ام نايب ريس الجمهورية يمازحنا بمناسبة عيد الفطر المبارك؟.
ولابد لخاتمة التصريح ان تستضيف قليلا من توابل العنتريات المشهورة في اسواق العشار بالبصرة والكاظمية وسوق مريدي في بغداد.
فقد قال حفظه الله ورعاه ان "العراق سيكون مقبرة لهم وسيبقى يحتفظ بأمنه وسيادته التي لا يمكن التفريط بها، وسيبقى سيداً مرفوع الرأس ويملك شعبه كامل ارادته وسيادته حتى تطهير اخر شبر من ارضه الطاهرة التي دنسها الظلاميون ومن يقف وراءهم ".
ماذا سيكون الاختلاف حين ننقل هذه الفقرة الى صايب عريقات الناطق الرسمي لمنظمة او ننقلها الى المعلم في سوريا او جعجع في بيروت؟ الاتكون هي،هي، نفس الفقرة التي تحتفل الان بعيد ميلادها الخمسين؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة البلاوي فيما تفعله حنان الفتلاوي
- هذيان ابو الطيب في مستشفى ما
- جنود فضائيون في الجيش العراقي
- حمير كانت بشرا
- والله حيرة ياناس
- ياللسخرية،ياللكابة
- اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري
- عند البطون تعمى العيون
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان
- الموصل..هل هي الحدباء فعلا
- في العراق قيادة سز
- نريد سيارات اطفاء بدل السيخوي الخردة
- قليل من الغيرة ايها المسؤولون


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابكي على الحيران لو جفت دموعه