أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - فناني وشباب داعش الاجانب ونادي القتال الجنسي















المزيد.....

فناني وشباب داعش الاجانب ونادي القتال الجنسي


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 15:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اثار الانضمام المتزايد للفنانين خاصة مطربي اغاني البوب الاجانب فضلا عن بعض الفنانين العرب والشباب الاجانب والعرب الى داعش استغراب الكثير من الاوساط الثقافية العالمية ولدراسة هذه الظاهرة بامعان تجدر الاشارة الى بعض الملاحظات عن المجتمع الغربي وعن الخليفات في السلوك الاجتماعي والنتاج الاعلامي والثقافي الذي تسبب في انتاج هذه الظاهرة واهم تلك العوامل التي تنقسم الى عوامل ذاتية وعوامل موضوعية.
العوامل الموضوعية وهي:.
1- شيوع السادية الجنسية وثقافة وسلوكيات العنف بإنشاء اندية القتال او اندية العري او اندية ممارسة السادية الجنسية الذي يجذب الكثير من الأفراد المحبطين الذين يقومون لإخراج طافة غضبهم وكرههم للعالم في القتال والاستعباد الجنسي يقوم بتحريرهم جميعاً من المادية الاستهلاكيه حيث يقوم باشباع رغباتهم في العنف وزيادة السلوك العدواني وصولا الى استعباد الناس عن طريق الابادة من خلال الانتماء داعش عن طريق تكون نهايتها تدمير كافة الانظمة التي تؤدى إلى استعباد الناس فيكون تحررهم من العبودية عن طريق استعباد الغير والاخر العدو العبد للنظام الاستبدادي، وكان انتمائهم الى داعش بسبب من عدم الاكتفاء من الاشباع للذة العنف عن طريق النوادي القتالية واندية السادية الجنسية .
2- شيوع اعلام العنف وثقافة وفن العنف والجنس التربوية من خلال الافلام والاغاني حتى ان افلام الكارتون لم تخلو من العنف لتخلق اجيال تؤمن بمنطق القوة والخداع وان الاخر عدو يجب القضاء عليه وابادته وانه لابقاء الا للاقوى بل ولتفقد قيم الجمال الكلاسيكة وتسود مظاهر الجمال البشع حتى في افلام الكارتون وكل ذلك تحت رعاية حماية الحريات الشخصية والثقافية فضلا عن انهيار قيم التماسك الاسري وقيم المطلق الديني والاخلاق التقليدية وروح الانسانية والحي والعدالة والحرية التي لم تعد سوى مجرد اوهام لاوجود لها في الخارج بل حتى في عقول الشباب فضلا عن الفنانين .
3- ازدياد معدلات البطالة والجهل والتمييز العنصري ومشاكل الهجرة والخدمات الاجتماعية العامة
4- بسبب من الازمات الاقتصادية الراسمالية في الامبريالية المعاصرة التي جعلت حياة الطبقات المسحوقة بل والمتوسطة لعبة مقامرة بل روليت روسي فكان الانتحار تحت غطاء ديني هو الخلاص الوحيد لخداع النفس وجلد الذات من خلال الانتماء لداعش مصحوبا بغسل دماغ مارسه المقربون من الشباب والفنانين الذين التحقوا بداعش من خلال اب داعشي العقيدة او زوج ارهابي الانتماء.
5- الدعم والرعاية والحماية والتمويل من قبل الدول الاوربية والعربية للمنظمات والمؤسسات والشخصيات السلفية التكفيرية الارهابية خلق جو من الحرية في حركة الترويج الاعلامي والتثقيف الوهابي العدواني.
العوامل الذاتية وهي:.
1- الشخصية الغربية المعاصرة عكست الصورة البدائية للشباب الغربي :" شخص لا يملك عالماً متعدد الخيارات أمامه، ليس لديه إمكانيات، هو حرفياً غير قادر على إيجاد طريقة لتغيير حياته" هو مشوش وغاضب، لذلك يستجيب لبيئته من خلال خلق شخصية (ثورية ارهابية سماوية ) الشخصية الخارقة النيتشوية سوبرمان (الفلسفية) في ذهنه، وعلى الرغم من أن الشخصية الثورية هي الشخصية التي يريد االشباب أن يكونها، إلا أن المجتمع الغربي رغم كل حرياته وفرصه في ممارسة العنف والسادية ليس متعاطفاً كفاية مع الشباب ولا يساعده على مواجهة القرارات في حياته "والتي تكون معقدة ولها آثار معنوية وأخلاقية،" وقد ظهر بذلك أن المجمتع الغربي لا يستطيع التعامل مع مفاهيم الحياة بطريقة مثالية في نظر الشباب فالتجأ الى افيون ديني جديد الا وهو جنة داعش الدموية ، عن طريق التنازل عن الخضوع للحياة الواقعية في الغرب . في حين ان الغرب يقول للشباب فيه ان ليس له ان يتنازل عن الحياة الحقيقية التي يعرفها أي شخص، مما يعني أن المجتمع الغربي يقول الى الشخص والفرد من الشباب الغربي (( لست ضرورياً حقاً لكثير مما يجري الحياة الآن، فكل شيء قد بُني، وكل شيء عليه أن يعمل فقط كما هو الواقع لا كما تريد)) .
2- انعدام المعنى من الحياة على ما يرى الفنان الغربي واخفاق الاحتجاج على واقع و الدخول في نفق اليأس و الاكتئاب ان الشهرة الواسعة والاعجاب الكبير بالفنان الغربي او سعيه الى تحقيق ذلك او اخفاقه في تحقيق ذلك خلقت لديه نرجسية ، يريد من المجتمع ان يتعامل معه بمثالية في واقع افتراضي مثالي خلقه هو لنفسه. وكان بذلك التناقض الصادم بين حياته الفنية وحياته الأسرية الاجتماعية ،فهو ناجح تماما مهنيا وفاشل تماما اجتماعيا.
3- قال لي احد الاخوة الاحبة عندما سالته عن دوافع الانتماء الارهابي للمطربين وقد احسن الوصف والقول حين قال:. ((ان المطرب يمتلك موهبة صوت من الله لكنه كمن يغني في الحمام صوته جميل ورائحة جسمه كريهة) ))اي ان اليات الاسقاط عن طريق اتهام الغير والعداء العنيف معه لم تعد كافية بل يجب ان ترافقها الية التعويض فعن طريق ممارسة تلك الهواية يسد نقصه السلوكي المرضي بالموهبة ويبقى المرض النفسي على حاله من اجل ان يتعايش به ويتقبل سلوكه الشائن ويبرره كما نلاحظ من فنانين وشعراء طالموا الهاموا مشاعر الحب والانسانية والعطاء والتضحية والوطنية يعيشون حياة الطمع والحقد والانانية في سلوكهم الشخصي كما في صراع فيروز مع اولاد منصور الرحباني حول ارث الرحابنة مثلا، لكن هذا الاخ الحبيب قد اضاف امرا اخر اثار استغرابي حين قال:.(( ان تلك النفوس المريضة تجد في لذة القتل لذة لامثيل لها وما بعدها لذة تفوق كل اللذات وداعش توفر لها تلك اللذة مع لذة الجنس السادي مجانا وبغطاء ديني )) ولقد صدق في ذلك. ومن الدراسات المهمة التي اجريت حول هذا الموضوع ماكتبه (إريك دافيس ) وترجمه (فارس كمال نظمي) حيث ذكر في دراسته ((فالشباب في الخارج لديهم أسباب متعددة للانجذاب نحو تنظيم الدولة الإسلامية. ففي أوروبا يجد العديد من الشباب أنفسهم عاطلين عن العمل في بلدان ذات مستويات معيشية عالية لكنهم لا يستطيعون الاستمتاع بها. كما يعيش الكثير منهم في أحياء فقيرة ومنفصلة عن أكثرية السكّان، ويفتقدون فرص العمل والخدمات، وبالنتيجة يتضاءل الأمل لديهم بحياة مستقبلية أفضل.. وينسجم رفض التنظيم هذا للحدود الوطنية بين البلدان الإسلامية مع مشاعر الشباب القادمين من الخارج ممن ليس لديهم انتماء إلى دولة-أمة معينة. وهنا يمكن الاستعانة بمصطلح "ما بعد القومية" post – nationalist للإشارة إلى الشباب الأجانب ممن هم في الغالب مهاجرون عابرون للقوميات، أو للإشارة إلى المهاجرين من الريف إلى الحضر ضمن الشرق الأوسط ممن لا يتماهون مع الدولة–الأمة التي يعيشون فيها.ويمنح تنظيمُ الدولة الإسلامية الشبابَ وأعضاءه بشكل عام شعوراً زائفاً بالقوة، إذ أن حصولهم على الأسلحة والقدرة على إرعاب الآخرين يمثل بالنسبة لهم ترياقاً لمشاعر التهميش والاستلاب والعجز التي كانت تنتابهم في بيئاتهم السابقة، سواء كانوا من حي فقير في أوروبا أو من مدينة شرق أوسطية أو من قرية فلاحية يكدحون فيها لتلبية احتياجات عوائلهم.وتتغذى عملية التجنيد للدولة الإسلامية على عامل آخر هو الطبيعة الأبوية المتطرفة للتنظيم وتغاضيه عن الاغتصاب وممارسة العبودية الجنسية و"جهاد النكاح" sexual jihad. فقلة احترام المرأة وامتهانها متجسداً في التفسيرات المتطرفة التي يقدمها التنظيم للإسلام، يشتد لدى الشباب الذكور ممن يشعرون بالعجز في مواجهة الأنظمة التسلطية التي جاءوا منها في الشرق الأوسط أو أفريقيا، أو لدى أولئك القادمين من أوروبا ممن فشلوا اقتصادياً أو ثقافياً أن يصبحوا جزءاً من مجتمعاتهم. وهناك يغدو إخضاع النساء وسيلة أخرى لتحقيق شعورهم "الزائف" بالسلطة)) ان داعش بالنسبة الى فناني وشباب الغرب ليست الا ناديا للقتال الجنسي لاغير.
لقد ارسل الي الاستاذ الدكتور فارس نظمي الملاحظات الاتية ارجو له دوام النجاح مع جزيل الشكر والتقدير

الأخ الفاضل الأستاذ عبد الصمد السويلم المحترم:
تحية قلبية...
أعتقد أن مقالتك الحالية هي واحدة من أفضل نصوصك على الإطلاق. وأتمنى عليك أن تنشرها في أوسع نطاق ممكن لأهميتها وعمق استبصاراتها.
لدي ملاحظة واحدة أرجو أن تتقبلها مع الاعتذار سلفاً. النقطتان (1) و(2) في العوامل الموضوعية، كلها صائبة وفي محلها، ولكنها تحمل صفة الإطلاق أو الشمولية وكأن هذه المجتمعات (غربية أو شرقية) قد غزتها النزعة الجنسية وثقافة العنف بالكامل، ولذلك أرى من الخطل التعميم والإطلاق.
أما عن النقطة الأولى من العوامل الذاتية ففي إطلاق وتعميم أيضاً على الشخصية الشبابية الغربية، فقد زرتُ وعشتُ في بلدان أوربية عديدة ولم ألمس إلا الانضباط الجنسي والتسامح الفكري والعقد الاجتماعي المقنن لدى الفئات الشبابيةهناك، باستثناء حالات قليلة هنا وهناك. توجد صورة نمطية خاطئة في أذهاننا عن الغرب، مثلما الغرب لديه صورة نمطية خاطئة عنا، وهذه واحدة من المشكلات الحضارية العويصة التي أبقت الشرق شرقاً والغرب غرباً.
ولذلك أقترح أن تبقي مضامين هذه النقاط، مع تخفيف حدة العبارات والإشارة إلى أن هذه الظواهر لا تمثل الا فئات محدودة من تلك المجتمعات. والحقيقة أن الأمر ينطبق على مجتمعاتنا أيضاً. فهل يمكن وصف المجتمعات العربية التي خرج منها الدواعش بأنها مجتمعات داعشية أو إنها مهيأة برمتها لإنتاج الظاهرة الداعشية.؟!علينا التحفظ دوماً نحو إطلاق الأحكام الكبيرة، وقصر التوصيف على الأجزاء المرصودة وعدم تعميمها على الكليات.
أكرر إعجابي بهذا النص العلمي الراقي. وإلى المزيد.
فارس نظمي



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة مناشدة الامم المتحدة ومجلس الامن باعتبار جريمة سبايكر ا ...
- محمد الصدر الدين الغامض
- الإعلام الغربي والعربي والأمريكي.. يمارس حرب نفسية تجاه الشع ...
- لا شيء رسالة الى العراق
- سيناريو داعش ستسقط والفائز هو طهران وسيناريو عودة البعث والت ...
- الانصاف المائع في الزمن الضائع
- عراق حمار داعش
- لسنا منهم ولسنا مثلهم في شيء ابدا
- الحقيقة كاملة كل قادة الساسة وراء تقسيم العراق
- احتفالات امير داعش ابو بكر البغدادي بمناسبة عيد الفطر السعيد ...
- تطهير بدلا من تكبير
- الشخصية الموصلية وداعش
- الى الحالمين تلك قسمة ضيرى
- ازدواجية التعامل بين هولوكوست الشيعة وتهجير المسيحين
- ما الذي سيقدمه بديل المالكي للعراق
- ماذا لو رحل المالكي
- المالكي الرهان الخاسر
- الغزل البعثي –الداعشي ماذا وراءه؟!
- الارهاب الطائفي في العراق وارهاب السلطة
- الصفعة المهينة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - فناني وشباب داعش الاجانب ونادي القتال الجنسي