أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - شاهدت الغريب في بلد العجائب














المزيد.....

شاهدت الغريب في بلد العجائب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 22:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ربما يتعجب اي منا ان يواجه مسالة لم يتوقع يوما انه يمكن ان يمر بها و خصوصا في مجتمع محافظ يحمل سمات و مميزات طالما قلنا مختلفة عن المكونات الاخرى من الشعب العراقي لانه اثبت بانه الملكي اكثر من الملك .
صادفت شيخا طاعنا في السن من المنطقة المحتلة من قبل داعش و هو هارب من ضيمهم الى كوردستان كانت و بجانبه شابة في منتهى الجمال و محجبة خجولة في العشرينات من العمر . بعد السلام و الكلام، فسالني الشيخ عن دائرة الهجرة و المهجرين، و قال انه اجبر على ترك منطقته لظروف سياسية و كما قال اجتماعية ايضا و لم يدخل بتفاصيل اولا، و هو توجه الى كوردستان منذ عشرة ايام في اربيل و سليمانية و ينام هو و هذه الشابة الان في حديقة الام الموجودة في السليمانية دون ان يملك فلسا في جيبه، و كلما جاعا يدخلان اي مطعم يصادفناه و يشرحان وضعهما و يشبعون من الكرم الكوردي، و انه لم يعلم انني كوردي و خصوصا و انا اتقنت اللغة العربية و من اهل خانقين، و سمعت له ففصح لي عن امره بشكل كامل، و قال هل ممكن ان تضيفني في بيتك لاتكلم معاك بكل صراحة، قلت لو تبادر بمختصر في المكان لكي اقرر ان اضيفك؛ و شكيت في امره كثيرا. و من ثم تكلم و الغصة في قلبه ، عندما وثق بي، قال يا ابني انا من احدى القرى التابعة لمدينة موصل، عندما جاء داعش و طبوا علينا، ارادوا ان ياخذوا الشابة هذه مني و هي ابنتي و امها متوفية منذ خمس سنين تقريبا، فقلت لهم انها زوجتي على شرع الله، و ارادوا ان ياخذوها فمنعتهم و قلت انني بحاجة اليها و لا يقبل شرع الله بما تقولون، يبدوا انهم شكٌو في الامر بان تكون هي زوجتي في الحقيقة، فطلبوا هويتها و هويتي، و اعطيتهم هويتي و قلت هويتها ضاعت، و قالوا ما اسمها فنطقت اسم زوجتي المتوفية و لكنهم ولغباوتهم لم يلاحظوا مواليدها و هي اصغر من زوجتي الصغيرة التي توفت باكثر من عشر سنوات. ذهبوا، و تنفست الصعداء من ذهابهم و قلت الى الجحيم . و بعد يومين عادوا و ربما من اخبرهم بانها ليست زوجتي او اي شيء اخر، وكرروا الاسئلة و اجبتهم بنفس الجواب و لم يصدقوا، فقالو لي كيف نتاكد من امركم. قلت لا ادري، فقالوا لو كشفنا انكم تكذبون سنذبحكم و نحز رقبتكم، فخفت كثيرا عليها و ليس عل ى نفسي . ارادوا ان يخرجوا، فعاد واحد منهم و قال و ان هي زوجتك فدعنا نحن الجهاديين نتمتع بها بما حللها شرع الله من جهاد النكاح، فرفضت بشدة و ارادوا ان ياخذوها، الا ان واحدا منهم قال نحن نشك في امرك لكي نتاكد يجب ان تمار س بها امامنا، و نحن ننظر اليكم، فرفضت، و ارادوا ان ياخذوها و سحبوها من يدها، فصرخت في وجههم، و وافقت على امرهم و قلت اقبل بشرطكم و انما على الاقل دون حضوركم افعل ما شرعه الله و هذا لا يقبله الله ايضا ان انكح بها امام ناظركم، فوافقوا، و دخلنا الغرفة و اردت ان اتحايل عليهم فركنت في زاوية و هم امام الباب كالقوادين و يسرقون السمع الينا و مثلت باصوات مشابهة للعملية الجنسية و كانني تعبت من العملية و خرجنا بعد ربع ساعة اليهم، الا انهم اصروا على ان يمارسوا هم معها بعدي، فلم اقبل الا انهم ملئوني ضربا مبرحا، و كان اثار الضرب باقية على ظهره و وايديه، و دخلوا بها امام ناظري و انا موثق اليدين و ابكي، و عندما خرج الفاعل قال لي سبحان الله نحن المؤمنون كلما ندخل على واحدة و ان كانت متزوجة ستصبح باكرة لنا فابنتك كانت باكرة يا عم و انت اكبر كذاب . و عندما سمعت الصراخ و البكاء لهذه المسكينة انفلق قلبي من الحزن و الياس، و عاهدت على نفسي ان اثار لحالي وما اصاب ابنتي و ان ضحيت بحياتي . فهبوا بعد ممارسة ثلاث منهم لحد الصبح مع ابنتي و انا لم افعل شيئا و ليس بيدي اية حيلة . فذهبوا و سحبت من يد الذي دخل على ابنتي اولا و قلت له غدا ارجع لتبقى معها لحد الصبح لانها اصبحت لك . فانتظرت بفارغ الصبر، و في ساعة متاخرة من الليلة التالية عاد و معه اخر لم يكن من رفاقه اللذين اتيا معه بالامس . و بعد ان جلسوا و تكلمنا و شربوا الشاي، سحب الفاعل من يد ابنتي و ادخلها معه الى الغرفة، و انا وضحت لصديقه بانني راض و هذا ما يريده الله، و تعاملت معه بحسن، و قلت له ابني ارجوا ان تسحب لي دلة من الماء من البئر و تساعدني و قربته من البئر طعنته بسكين فوق قلبه و لم اسمع له صوت الا و رميته بقوة في البئر، و اخذت سلاحه، و دخلت على الثاني و في داخل الغرفة رميته بطلقة واحدة من السلاح في راسه كي لا يحس احد بما يجري، و ساعدتني ابنتي في سحبه و رميه في البئر، و بعد ذلك رميت السلاحين في البئر . و حضرنا انفسنا كي نخرج بحجة المرض الى الموصل، و خرجنا من الفجر، و الى ان وصلنا الى السليمانية هذه قصة طويلة اخرى .
فهذه هي السرد المبتسر لما تكلم به الشيخ و كان وقورا، و لكنني تاثرت لحال ابنته، و هذا هو العجيب في بلد المسلمين و سنسمع الاكثر بعد ازاحة داعش و ما اتوا به الى العراق من العهر و الفجور و ما يحمله اسلامهم . فما ذنب الفتاة هذه و ما ذنب ابيها الذي يقشعر له الابدان عند كلامه فقط فكيف بحاله و هو في لحظة الاعتداء على ابنته امام عينيه . هذا هو الاسلام و الدين و ما استوردوه من الجزيرة الى بلاد الحضارات ؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - شاهدت الغريب في بلد العجائب