أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الوضع العراقي ما بعد التكليف .














المزيد.....

الوضع العراقي ما بعد التكليف .


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجا تكليف رئيس الجمهورية للسيد حيدر العبادي من كمائن المالكي بفضل التطويق الذي قامت به كافة القوى السياسية المخلصة، سواء كانت عراقية ام دولية، حول ما اعده رئيس الوزراء المنتهية دورته من الغام، كانت بحسبانه طبعاً، عصية على السيد حيدر العبادي ان يتخلص من اثرها المعرقل لمهمته، كما كان يظن بانها ستخلق مناخاً من شأنه ان يقضم الثلاثين يوماً " المهلة الدستورية " امام المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ، وحينها يكبر امل، بل حلم المالكي بعودة التكليف اليه ومنحه "الولاية الثالثة". التي عبر عنها بـ " انها ليست بالقضية السهلة التي يمكن الالتفاف عليها " كما وصفها بثلم للدستور الذي خرقه هو اكثر من مئة مرة.
كان تصرف السيد المالكي يتسم بـ" الفتونة " وعدم الاتزان منطلقاً من الشعور بالقوة العددية التي يمتلكها. وبتصور خاطئ ظن انها قوة ضاربة لا يمكن لاحد تجاوزها، وغدا شاعراً بانه يعوم في بحيرته الخاصة، دون ان يرى ما يدور حولة من امواج غضب جراء ما خلفه من دمار للعراق وشعبه، الامر الذي لابد له من ان يدفع ثمنه. حيث بات مجرداً ولا شفيع له سوى الانسحاب ببياض الوجه في اقل تقدير، وما عدا ذلك سيسحب من تلابيبه ويرمى خارج العملية السياسية. ويبدو هذا ما جرى بصورة غير مباشرة. وينبغي الا يغيب عن الاذهان بأن الظهور الفاقد للصواب من قبل المالكي والذي تمثل بالخطب الموتورة ودعوة انصاره للتظاهر، و تقديم شكوى الى المحكمة الاتحادية، وكذلك استخدام لغة التهديد والوعيد بنار جهنم، وبعد ذلك بيوم ونصف يتغير الى 180 درجة بظهوره الختامي منسحباً الى صالح السيد حيدر العبادي،بعد كل ذلك هل يعقل ان يخرج دون ان يتمسك من خلال اتفاق غير معلن ببعض الامتيازات السلطوية، بغية ضمان دور له في قيادة البلاد..؟.
ومما يؤكد ما ذهبنا اليه هي تلك التصريحات التي ادلى بها " صلاح عبد الرزاق " محافظ بغداد السابق وهو عضو مكتب سياسي في حزب الدعوة لقناة الشرقية، والتي جاء فيها ، ان السيد المالكي سيكون له الدور الاساسي في العملية السياسية، وسيتدخل في كل صغيرة وكبيرة" واضاف بان المالكي سيكون له الحق في اختيار الوزراء !!" . ما يعني بانه و بحكم كونه رئيس كتلة دولة القانون وامين عام لحزب الدعوة، سيكون هو الذي يرسم مسبقاً قرارات السيد العبادي. بمعنى جعل العبادي مجرد واجهة وربما لا يسمح له حتى الجلوس في مكتبه، والابقاء على مستشاريه الذين ساهموا في تحويله الى مستحوذ ومتسلط على كافة مفاصل الدولة ، ولا شريك له.
ان معطيات كافية تشير الى قدرة السيد حيدر العبادي في التمكن من ان يكون صاحب القرار، بدلاً من ان تحوله شروط معينة للمالكي الى " خيال مآتة ". في حقل سلفه، غير ان الذي يعين العبادي على بلوته مع المالكي هو، اشراك جميع قوى العملية السياسية في الامر، وذلك بتشكيل حكومة وحدة الوطنية، تنبثق من خلال مؤتمر وطني عام، يضع البرنامج الحكومي، الذي ياتي في مقدمته الاولويات الوطنية العامة، المتمثلة بالمصالحة الوطنية، وانشاء الدولة المدنية الديمقراطية، التي تلبي مطالب الشعب الكردي، وحقوق المناطق الغربية، وانهاء اي مظهر من نهج المحاصصة الطائفية . والقضاء على الفساد، ومواجهة الارهاب، وتحريك عجلة التنمية البشرية والاقتصادية، وبذلك يصبح فاعلاً في التغيير المنشود. ورئيس وزراء لكل العراقيين.
ان التقيد بهذه المهمة التاريخية ستجعل المالكي وغيره ان يعوا بان قيادة وبناء الدولة لم ولن تتم بالرغبات الانانية الشرهة والجامحة، انما بالشراكة المنقطعة النظير لابناء الوطن المأطرة بالمواطنة والحرص على مصالح الشعب بكل فئاته وانتماءاته الفكرية والسياسية. ستقدم للمالكي ولغيره عبرة بان نهج الاستحواذ على القرار المصيري، والنهب المنظم لاموال الشعب وتوظيفها للبقاء الابدي على رأس السلطة، امست ورقة بالية. لابد ان تطويها رياح التغيير المتصاعدة في عصر الديمقراطية وارادة الشعوب.









#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق هم اصلنا واهلنا
- حل الازمة العراقية بعهدة التحالف الوطني
- غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟
- من ام المعارك الى ام الازمات.!!
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الوضع العراقي ما بعد التكليف .