أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح الزركاني - فوبيا خلافة البغدادي














المزيد.....

فوبيا خلافة البغدادي


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك عدة اسئلة تطرح في موضوعة اعلان خلافة البغدادي (الاسلامية) وما يترتب عليها من النواحي الجيوسياسية والاجتماعية فهي تتعلق بموضوع يمتلك من الخطورة مقدمتها.
1- ماهي القوة التي استند اليها البغدادي باعلان خلافته ؟
2- استمرارية الخلافة؟
3- موقف الدول باصنافها من فكرة الخلافة؟
والجواب بحاجة الى بحث عميق ودقيق في الخلافة الاسلامية قديما وحديثا ومناقشة كل جوانب الالتقاء والاختلاف بين المذاهب الاسلامية ، ولكن في هذه المقدمة نسلط الضوء على موضوعة خلافة البغدادي ،اسبابها ونتائجها وقوتها.
اولا : يختلف مفهوم الخلافة بين المذاهب الاسلامية في الاصل على مبدأ الخليفة وصفاته فلدى الشيعة يجب ان يتولى الخلافة امام معصوم من نسل فاطمة وهو ( الامام المهدي) وهو امرلاجدال فيه ومن المحتمات لديهم ولذلك وجدت ايران الاسلامية مبدأ ولاية الفقيه اما بقية المذاهب فتتارجح بين احقية الخلافة للعربي القرشي صحيح النسب او من يتقلد امور المسلمين بحد السيف كائنا من يكون.
وفي كلا الحالين يصبح دور المسلمين السمع والطاعة فقط. ومن هنا فان ابو بكر البغدادي بخلفيته الدينية والشرعية والعسكرية وجد اسباب النجاح في اعلان دولة الخلافة معتمدا على سذاجة المسلمين في لزوم السمع والطاعة للامام برا كان او فاجرا مع تغييب العقل الجمعي لديهم بالجدال والاعتراض والممانعة والرفض وتوق المسلمين كافراد الى الوحدة والقوة تحت راية الاسلام.
ثانيا:استمرارية الخلافة وثباتها وهي قضية تتعلق ببسط النفوذ والاستيلاء بالقوة على الارض وعلى مصادر التمويل اللازمة لادامة الجهاد او مايسمى ( الغزوات والفتوحات ) فالبغدادي يعتمد على قوة السلاح والافراد التابعين له بطاعة عمياء ويعتمد ايضا على وجود الحواظن المهيأة اديولوجيا لقبوله كخليفة لاسيما وان معظم من بايعوه هم من البسطاء والمغرر بهم دينيا وبعض الموتورين الذين وجدوا في حركته انتقاما لما حل بهم من ظلم وحيف في بلدانهم وبذلك وجدوا متنفسا لصب جام غضبهم على الاخرين كائنا من كانوا ، كذلك اعتمد البغدادي على الدعم الخارجي لدول تبحث لها عن نفوذ من خلاله لتغيير خارطة التوازنات او الابتزاز . هذا الدعم محكوم بعدم خروج البغدادي نفسه عن السيطرة او ان يقتنع كليا بانه الخليفة حقا وبالتالي يدفعه غرور السلطة الى محاربة الداعمين له وهو ماسيحدث في النهاية لامحالة.
ثالثا: الخلافة بحد ذاتها قضية غير مطروحة للنقاش في البلاد الاسلامية التي تتبع مذاهب السنة والجماعة لانها تؤثر بالنتيجة على المجتمعات الاسلامية عامة في بعض الدول العربية الافريقية او في دول الخليج الغنيةخاصة لانها تتبع لونا معينا من التدين وهو ( الوهابية ) و( الاخوان) وهما خطان يؤمنان بمبدا الخلافة ايمانا قاطعا ووجوب تحقيقها وبالتالي شكلت خلافة البغدادي خطرا على انظمة الحكم في العالم الاسلامي بلا استثناء باعتبار ان مواطنيها من المسلمين ملزمون بوجوب الطاعة لولاة الامر مع وجود تأييد كامل لدولة الخلافة وبالتالي اصبح الحكام ملزمون ايضا بقبول خلافة البغدادي ( كخليفة شرعي ) وهو ما استدعى من مشايخهم ومجامعهم الفقهية والعلمية اعتبار البغدادي خارجا عن الملة وخلافته غير شرعية ولايمكن القبول بها لانها بالنتيجة ستسلب من الحكام والملوك السلطة والنفوذ وتسلب ايضا من المشايخ والعلماء والفقهاء سطوة الفتيا وقوة التشريع.
في الحقيقة لايمكن اعتبار خلافة البغدادي امرا واقعا وثابتا على الارض لانه سيواجه بكل عنف وسيسقط بالنهاية بيد اصدقائه قبل اعدائه لانه لايملك الحل السحري لمشاكل المسلمين وعلاقاتهم ببعضهم وعلاقاتهم بالاخرين ( غير المسلمين)فهو بالنتيجة ليس النبي محمد ولا احدا من صحابته الكرام.



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا احمد المالكي نقديا
- هل يفكر الانتحاريون 2
- هل يفكر الانتحاريون ابتداءا
- مذبحة اللطيفية
- مفارقات مؤلمة
- تفجيرات اليوم ( حرب طائفية بامتياز)
- خسارة مذلة ولكن من السبب؟
- الدولة القومية للاكراد
- قمة الخمسة +واحد
- القمة العربية والاثر المترتب على الشارع العراقي
- (الزوجة والكهرباء) انهن يفسدن علينا حياتنا
- عرب وين طنبورة وين
- المتاهة
- لعبة الشطرنج المستمرة
- القيمة الفعلية للإنسان في الفكر السلفي
- تذكرنا الله ليذكرنا
- أخيرا أعلنها الهاشمي حربا على الشعب
- المشهد السياسي العراقي والحل
- أنا لا أخاف الله مطلقا
- ديكتاتورية الأقاليم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح الزركاني - فوبيا خلافة البغدادي