أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الارهاب و الفوضى السياسية














المزيد.....

الارهاب و الفوضى السياسية


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ احداث 11 سبتمبر 2001 و العالم لا يتحدث إلا عن الارهاب و عن سبل مكافحته و بدأت الدول تزيد من احتياطاتها لمواجهة هذا العدو المجهول الذي لا يُعرف مصدره و متى يمكن ان يظهر و كيف له ان يستغل الظروف و لعل اكثر الظروف ملائمة لظهوره هي الفوضى السياسية التي تتعرض لها الدول حيث تنشغل الاجهزة الامنية و المخابراتية بالشؤون السياسية و تهمل مهامها الاساسية و ابرزها تأمين سيادة الدولة التي لا يمكن مقارنتها بأي حالاً من الاحوال مع نظاماً سياسياً ايا كان انتمائه او توجهه أو حتى الهدف الذي يسعى لتحقيقه في فترة تواجده في السلطة و قد علمتنا التجارب ان بعض الانظمة لا يتردد في جلب الجماعات الارهابية الى البلاد ان كان ذلك يؤمن بقائه في السلطة ضارباً عرض الحائط المصالح الاخرى و منها بلا شك مصلحة الشعب.

ان ثورات الربيع العربي و على الرغم من هدفها النبيل و الذي يدل بصورة مباشرة على وعي الشعوب العربية و رغبتها في حياة تسودها الحرية و الكرامة و يتساوى فيها الجميع دون تمييز او فوارق طبقية او اجتماعية كالتي تعيشها شعوب العالم (باستثناء العربية طبعاً) و لكنها في الوقت نفسه(ثورات الربيع العربي) احدث فوضى سياسية عارمة في البلدان التي مرت بها و قد شكل ذلك تهديداً مباشراً لأمن المنطقة بأكملها لا الدول التي وصل اليها الربيع فقط و هو ما يعني وجود ارض خصبة لنمو خلايا الجماعات الارهابية بعيداً عن المراقبة و الملاحقة التي تقوم بها اجهزة الامن في الظروف الاعتيادية بل تطور الامر و وصل الى زيادة في عدد مقاتلي هذه الجماعات و كذلك زيادة مصادر تمويلها من خلال تجارة الاثار كما حدث في مصر او من خلال السيطرة على ابار النفط كما حدث في سوريا و العراق خلال الفترة الماضية.

ان اسباب الفوضى السياسية كثيرة منها اختلاف مصالح الاحزاب و هو يدل على عدم وجود مشروع وطني حقيقي لمثل هذه الاحزاب لانقاذ الدولة بل هي تسعى من اجل الوصول الى السلطة فقط و تضع امكانياتها في سبيل هذه الغاية و السبب الاخر هو اختلاف وجهات النظر في قيادة الدولة و هي تدل على الوعي السياسي و لكنها في غير محلها خصوصاً اذا كنا في مواجهة عدو همجي بكل ما للكلمة من معنى فهو يستهدف الجميع دون تمييز بين الطوائف فالغاية الاساسية له هي السيطرة على الارض لبناء نقطة انطلاق لاعمالاً ارهابية جديدة في دولة اخرى ففي مثل هكذا وضع يجب ان تتوحد الرؤى من اجل الحفاظ على الدولة و شعبها و الابتعاد عن الخلافات التي كلما ازدادت ازداد توغل الجماعات الارهابية في الدولة و ان تتوحد الاحزاب من اجل الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي للشعب الذي اصبح يتأثر بشكلاً متزايد بمواقف الاحزاب التي يؤيدها او التي تمثل طائفته او قوميته و هو ما يعني ان الفوضى السياسية ليست سبباً لتعرض البلاد الى الهجمات الارهابية و حسب نتيجة انشغال الجميع بهذه الفوضى بل سبباً من اسباب التفرقة بين ابناء الشعب و اذا كان من الممكن مواجهة الارهاب عسكرياً او سياسياً و التخلص من اثاره سنجد ان ارهاباً اخر لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال الوحدة الوطنية و هو دون ادنى شك ارهاب تفكك المجتمع الذي نلاحظه في كثير من الدول العربية.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الارهاب و الفوضى السياسية