أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان














المزيد.....

كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العديد من البُلدان ، التي فيها أقَلِيات دينية أو قومية ، يُلجأ الى إستخدام ( الكوتا ) في الإنتخابات وأحياناً في توزيع المناصب أيضاً ، في سبيل أن لا تُهضَم حقوق هذه الأقليات ، وحتى لاتنفرد الأكثرية بالحُكُم أو تحتكِر جميع السُلطات التشريعية والتنفيذية .. الخ .
وكما في غيرها من الأمور ، فأن عراق ما بعد 2003 ، إرتأى الإستفادة من تجارب الدول الأخرى في العالم والتي سبقتْنا في الديمقراطية وتطبيقاتها .. ولكن وكالعادة ، فأننا أخذنا " الشكل " فقط ، ولم نهتَم بالمُحتوى أو بالغاية الأساسية ! . فالأحزاب الحاكمة المتنفذة ، إستغلتْ مسألة " كوتا الأقليات " ، في سبيل مصالحها الحزبية الضيقة ، وإستطاعتْ من خلال ممارستها السُلطة وتحكُمِها بالموارد ، من تجيير كوتات الأقليات لحسابها . أما كيفَ إستطاعتْ ان تفعل ذلك ، ولا سيما في أقليم كردستان ، بسهولةٍ نسبية ، فمن خلال التالي حسب إعتقادي :
* إختلفَتْ الإحزاب الحاكمة في العراق ، على كُل شئ ، ولكنها إتفقَتْ ( ضمنياً وبصورةٍ غير مُعلَنة ) على عَدم إجراء تعداد سكاني ! . أفليسَ من الغريب ، أنه لم يجرِ إحصاءٌ في العراق منذ 1997 ، وخاصةً انه بعد 2003 ، أصبحتْ الحاجة مّاسة الى وجود قاعدة بيانات رصينة وحقيقية ، من أجل إعادة بناء البلد وِفق اُسُسٍ علمية . لكن ذلك لم يحصل . ومعنى ذلك ما يلي : لا أحد يعرف بالضبط ، عدد نفوس العراق " وتصور حجم الفساد في تكاليف البطاقة التموينية مثلاً " ومنافذ الفساد المُتاحة / لا يُعرَفُ عدد الكُرد في العراق ، وهل ان نسبتهم 17% أم أقل أم أكثر ، وما نتج وينتج عن ذلك من مشاكل جّمة / لا أحد يعرف بالضبط ، عدد المسيحيين ولا الإيزيديين ولا الصابئة في العراق / كذلك عدد التُركمان أيضاً .
* في بعض البُلدان التي تستخدم كوتا الأقليات في الإنتخابات ، هنالك آلية واضحة للقيام بذلك ، فعلى سبيل الإفتراض ، ان هنالك 25000 مسيحي يحق لهم التصويت في أقليم كردستان ، للحصول على خمسة مقاعد في البرلمان . فأن هؤلاء ال 25000 ، سيكون لهم سجل ناخبين خاص بهم ، وهُم وحدهم يحق لهم التصويت ، للمُرشحين المسيحيين ! . وكذلك الأمر بالنسبة الى التُركمان والأرمن .
ولكن بحجة عدم وجود إحصاء ، فأن الأحزاب الحاكمة ، تقوم بتوجيه قسم من الناخبين ( المًسلمين / الكُرد ) للتصويت لبعض المرشحين المسيحيين والتركمان ..[[ فقانون الإنتخابات المعمول بهِ حالياً ، يسمح بذلك ! ]] ، فيفوز المحسوبون على هذه الإحزاب الحاكمة .
* لنتحدث عن برلمان أقليم كردستان ومجالس محافظات الأقليم ، وتأثير ( كوتات الأقليات ) عليها بصورةٍ مُدهِشة . فمسيحيو اقليم كردستان معظمهم في دهوك وأربيل ، وتُركمان الأقليم جُلهم في اربيل ، في حين ان الأرمن في دهوك . وذلك يعني ببساطة ، على أرض الواقع ، ان الحزب المُتنفِذ في دهوك وأربيل ، هو المُستفيد الرئيسي من كوتا الأقليات . والدليل انه من (11) مقعداً لكوتات الأقليات هنالك ثمانية أو تسعة مقاعد محسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وعليهِ ، فأن الديمقراطي ، عندما يحتسب قوتهُ الإنتخابية في البرلمان ، لايعتبرها ( 38 ) مقعد التي يمتلكها ، بل ( 47 ) مقعداً ، وبهذا الحجم الكبير ، يُفاوِض الآخرين ويفرض عليهم الشروط ! .
* وخلال اليومَين الماضيَين ، تبدى بصورةٍ جَلِية ، تأثير كوتا الأقليات على تشكيل ، الحكومة المحلية في أربيل . فمن مجموع ( 30 ) مقعد في مجلس المحافظة ، حصل الحزب الديمقراطي في إنتخابات 30/4/2014 ، على "12" مقعد ، بينما حصلت أحزاب / الإتحاد الوطني ، حركة التغيير ، الحركة الإسلامية ، الإتحاد الإسلامي / على "13" مقعداً . و [ كوتا الأقليات ، أي التُركمان والمسيحيين ، على "5" مقاعِد ] . وهُنا مَربَط الفَرَس : ان كوتا الأقليات في مجلس محافظة أربيل ، هُم في ( جَيب الحزب الديمقراطي ) ، وبهذا ، فأنه بمُعادلة بسيطة : 12+5=17 مقعد ، إجتمعوا ، وإختاروا من بينهم ، مُحافظاً من الحزب الديمقراطي ، ورئيساً لمجلس المحافظة من الحزب الديمقراطي ، ونائباً لمجلس المحافظة من التُركمان .. " وأبوك ألله يرحمه " ! . حسبَ القانون فأن ما جرى شئٌ طبيعي . لكنه تهميشٌ متعمد ومع سبق الإصرار والترصُد ، لكافة الأطراف السياسية الأخرى ، وإحتكارٌ للسُلطة في المحافظة ! .
..................................
ان كوتا الأقليات ، في محافظة أربيل ، كانت بالفعل ( بيضة )القّبان ، التي أمالتْ الكّفة لِصالح الحزب الديمقراطي .. وذلك ليسَ بمُستغرَب ، لأن الدجاجة نفسها هي مُلكٌ للديمقراطي ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل
- إنهيار الموصل .. إنهيار ( قِيَم ) ما بعد 2003
- الموصل تحت النار
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان