أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد مضيه - الماركسيون والديمقراطية .. الدروب ليست سالكة















المزيد.....

الماركسيون والديمقراطية .. الدروب ليست سالكة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تتعايش الديمقراطية مع الهيمنة الأجنبية ، ولا تنمو في بيئة تلتف فيها أفرع التخلف الدهري وتتشابك عروقه ؛ فالديمقراطية ظاهرة حداثية مرتبطة من حيث البيئة الاجتماعية بثروة فكرية علمية وعقل نقدي، وبنماذج الاقتصاد المتطور والأنماط الوجودية التي تتشابك فيها علاقات إنسانية. تنمو الديمقراطية ويشتد عودها بتذويب وتصفية علاقات القهر والهدر الموروثة عن العصر الوسيط. استنبات الديمقراطية يقتضي اجتثاث أدغال تخلف القرون ، حيث عطلت عبر أكثر من قرن لدروب باتجاه الديمقراطية. وللحكاية بداية ترجع إلى العام 232 هجرية .
في ذلك العام خرج الخليفة المتوكل على السابقين – المامون والمعتصم والواثق، فامر بمنع الحوارات والمناظرات الدينية وسمح للفقيه الحنبلي وحده،أبي الحسن الأشعري، الخوض في أمور الدين. أدخل هذا مبدأ تكفير الخصوم، خاصة دعاة التفسير العقلي للقرآن. طردت العقلانية من الفقه الإسلامي، والأفدح أن شاع الانسحاق الاجتماعي في ظل الحكم المطلق. انفلت الزمام لعصابات العيارين وقطاع الطرق ومغتصبي الخاوات؛ لم يجد الزراع والحرفيون حاميا لهم من اغتصاب جهودهم. دمر الإنتاج وتدهورت التجارة، وتدهور دخل الدولة من أساليب التحصيل المشروعة. نشأ وضع تكرر في التاريخ العربي - الإسلامي في ظل جور الحكام المستبدين انتفي الأمن، وعربدت العصبويات والعصابات ؛ فاضطر الناس لإخضاع الرقاب لصاحب الشوكة ولو كان فاسقا ومحاطا بحاشية تتقن النهب والسلب وفرض الخاوات والسخرة.
استمرت العقلانية في ميدان علوم الطب والفلسفة والفلك وبقية العلوم التجريبية في الطبيعة. برز في هذه الحقبة الكندي والفارابي والرازي وابو بكر الرازي، وغيرهم ممن اكتشفوا بعقولهم امراضا وعلاجات وألفوا كتبا بقيت تتداول في اوروبا حتى القرن الثامن عشر؛ إلى أن جاء الإمام الغزالي وكفر هؤلاء وغيرهم، فوجه ضربة للعقلانية لم تبرأ منها طوال العصر الوسيط، وذلك في كتابه " تهافت الفلاسفة". كان الحوار ما يزال يعتمد منطقا عقلانيا؛ بغاة استفاق الإمام أبو حامد الغزالي على خطيئته او خطاياه، وتوقف لسانه عن النطق، إذ استبان، بعد أن ألف كتابه "تهافت الفلاسفة"، انه سادر في خدمة السلطان الجائر في ما درّس وما كتب، ولم يبتغ في ذلك مرضاة الله او بلوغ الحقيقة.اعترف الغزالي بجرأة أن كتاباته ودروسه المسترشدة بالفقه الحنبلي هي ربيبة السلطان الجائر ومسخّرة في خدمته . قال في اعتراف جسور وصادق:
" ثم لاحظت أحوالي، فإذا أنا منغمس في العلائق، وقد أحدقت بي من الجوانب، ولاحظت أعمالي - وأحسنها التدريس والتعليم ... ثم تفكرت في نيتي في التدريس، فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى، بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت، فتيقنت أني على شفا جرف بلا قرار." رحل سرا إلى دمشق ثم القدس ، حيث أمضى أحد عشر عاما في تأليف كتابه " المنقذ من الضلال.".
غير أن المعاصرين واللاحقين طمسوا اعترافات الفقيه الإمام؛ طردت العقلانية من ىخر معاقلها ليخلو الحيز للخرافة والشعوذة وشفاعة القبور والأولياء. فلا شيء يدور عليه الفكر او يدور في الفكر إلا وهو انعكاس بشكل ما أو بآخر للواقع الموضوعي. فمنذ حظر التحاور والتناظر عزف الرجال عن الاجتهاد او التأليف ؛ وأبعد شاو مضوا إليه هو التعليق على الحواشي. قبع رجال الدين عند الخليفة ديكورا يزين وجه الاستبداد. تغلغل الاستبداد في مسام الحياة الاجتماعية، فبات القهر نمط العلاقات السائد والهدر أسلوبا في تعامل الأقوى مع الأضعف. لم يكن للأمور أن تجري بغير هذا المجرى؛ وتقول الروايات أن جنود الخليفة كانوا يستجدون الصدقات عندما استباح المغول بغداد.
تواصلت الحال البائسة في ركودها حتى العصر الحديث. والركود الاجتماعي ، إذا ما تواصل، يضعف قدرة العقل ويبعث الانفعالية والتصلب الذهني ويشيع التعصب والتزمت ورهاب الأجانب. وكأن لينين قد وقف على إفرازات عهود القهر والهدر فاقترح على ممثلي كادحي الشرق في مؤتمرهم المنعقد عام 1919 أن يتصدوا لمهام اجتثاث التخلف ونقل شعوبهم إلى الحضارة اولا وقبل كل شيء. طلب لينين التكيف مع ظروف ملموسة لم يوجد لها مثيل في أوروبا. " عليكم ان تتمكنوا من تطبيق نظرية وممارسة الاشتراكية في ظروف يشكل المزارعون أغلبية السكان، حيث المهمة تتمثل في شن النضال ضد بقايا العصور الوسطى وليس ضد الرأسمالية...ومثل هذه المشاكل لن تجد حلولها في أي كتاب شيوعي". فعلى الشيوعيين،إذن، أن يعملوا عقولهم ويجتهدوا ويطوروا الديالكتيك المادي، ويتدبروا المسالك عبر أدغال التخلف الدهري لاجتراح أساليب ووسائل اجتثاثه . وعزف الماركسيون عن ولوج الدرب الذي أشار إليه لينين، وأضيق حيز لنشاطاتهم المزارعون في الأرياف ؛ فاستمرت الأرياف تصدر القهر والتزمت والتعصب والخرافة وشفاعة القبور، والحنين إلى عصر ذهبي موهوم. تعمقت الفجوة بين دعاة التغيير التقدمي وبين أداتهم الاجتماعية.
تصدى المنورون على مشارف القرن العشرين للتخلف وظلاميته . سعى المنورون لتحديث الحياة ونشر المعرفة العلمية وإنشاء المدارس . غير أن الهيمنة الكولنيالية، الطارئة على العالم والمنطقة العربية، اجهضت مساعي التنوير والتحديث. وعلى تتالي العقود تطورت الهيمنة الكولنيالية لتغدو في المرحلة الراهنة أنشطة دولية للرأسمال الاحتكاري. توحشت الاحتكارات الاقتصادية تجفف عروق الحياة في أقطار العالم، تلوث البيئة وتنشر الفقر المادي والروحي، ؛ إذ تمسخ أجهزة الدول أدوات لابتزاز الأرباح الاحتكارية وتحيل الرؤساء موظفي علاقات عامة في خدمتها. وفي ميدان الإعلام لا تكتفي احتكاراتها بتوزيع ثقافة الوعي الزائف على مدار الساعة، بل وتسخر آليات اللاوعي لتعطيل آليات الوعي وتهدر العقل والتفكير وتسلب الإنسان إرادته الحرة وتفكيره. إعلام العولمة يقتحم البيوت بلا استئذان وتخترق مجساتها الحواجز حتى غرف النوم. أجهزة تجسس الدولة العظمى تسلط عدساتها تحصي حركات الناس العاديين وترصد خصوصيات رؤساء الدول. وعن طريق الريموت كونترول ينفذ رئيس الدولة العظمي حكم الإعدام بحق أي شخص في أي بقعة في الكون وبدون محاكمة. لم يتبق حيز لحق الشعوب في السيادة؛ كما انتهك الحق في حرية تقرير المصير، وحتى حق الحياة.
البشرية تواجه الهلاك بوسائل عدة اطلقها نشاط الاحتكارات، خاصة احتكار صنع الأسلحة. وإذا لم تكبح جماح الاحتكارات بقوى الشعوب الموحدة فإن دمار البشرية يظل احتمالا قائما .
نجحت دعايات السدنة لعقود مترعة بالاضطهاد في التفريق بين الطامحين للتغيير وأداتهم الاجتماعية وسد دروب الديمقراطية. ومن وسائلها الناجحة في هذا الصدد تسخير نظام التعليم الذي صممته الإدارة الكولنيالية لتدعيم التخلف ، وفي الأساس منه نظام القهر. أبرز منطويات النظام التعليمي تفاعل التربية مع الثقافة الدارجة لتعيد إنتاجها ملفوفة بورق العلم الصقيل؛ وهي في مجتمعات العرب كافة تنهض على موروث ثقافي جوهره الاستبداد الذي أهدر العقل والتفكير والوعي وأشاع الجبرية . الثقافة الموروثة توجه السوك العام بتلقائية، تعتمد الإكراه بدل الإقناع، وتقدم النقل على العقل، تصادر حرية المثقف وتتبعه للسلطة السياسية وتسخره في خدمتها. والنظام السلطوي رسخ في الوجدان الجمعي ثقافة سلطوية تفتحت براعمها في العصر الحديث عن تعليم سلطوي. فمن سمات التخلف الذي ترعاه التربية ان أسلوبها التلقيني يفرض حالة ولاء من جانب الطالب تجاه المعلم. ومن طبيعة أنظمة التسلط أنها تقدم الولاء على الإنجاز. الاستبداد السياسي (محليا أو واقع احتلال) يرعى استبداد الأصوليات واستبداد العصبيات. وما بين أنماط الاستبداد الثلاثة تحالف وتبادل ادوار. كلها تقدم الولاء على الإنجاز وتهدر الفكر والوعي والطاقات وترعى اللفظية في التعليم المدرسي والجامعي وفي التعامل السياسي؛ فنرى التوجه الجارف نحو الماضي هربا من أعباء الحاضر، كما نرى لباقة الحديث والنفَس الخطابي والقدرة على التلون وتدبير الحال مداخل لدواوين السلطة.
يعرّي الدكتور مصطفى حجازي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، واقع الاعتلال النفسي في المجتمعات العربية "نجد أساليب التعليم التلقينية الفوقية التي تحمل معلومات تقدم على أنها يقينية، ما على التلميذ سوى تلقيها من موقع سلبي فاتر وخاضع، تنعكس سلبا على تفتح كيانه النامي وتعيق صحته النفسية النمائية. ذلك أن الطريقة والموقع المفروضين عليه يضعانه في مكانة الخاضع التابع العاجز والفاقد للثقة بالنفس والقدرات وإمكانات العطاء والمبادرة" (2005/242).
يضاف لعوامل التخلف والتبعية المتجذرة أن العملية التربوية في فلسطين تتم في أجواء إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وعوائق الجدار والحواجز على الطرق والمداهمات المتواترة للمدارس والجامعات واعتقال وقتل الطلاب والمعلمين وأهالي الطلبة، ثم نهج الإفقار في ظروف التضييق المتعمد. وكل من هذه الممارسات الفظة تؤثر سلبا على طاقة الاستيعاب والإقبال على الدراسة والتعلم، وتؤثر سلبا على التخطيط للمستقبل.

خليط الثقافة الشعبية الموروثة ومناهج التعليم وأساليبه شكل تركيبة خرسانية مانعة تسد دروب الديمقراطية والتقدم. ومن المؤسف ان قوى التغيير الديمقراطي تجاهلت أثر العملية التعليمية وتركتها رهن مشيئة السلطة الطبقية المتسلطة. كما أهملت معاناة المعلم محور العملية التربوية ، تركته موضوع هدر لم يترك له غير القيام بوظيفة نقل التوجه السلطوي إلى الأجيال الناشئة وفرض ثقافتها، أي إخضاع الناس لسلطة الحاكم المستبد، وتتدنى مكانته الاجتماعية في مجتمع استهلاكي يزدري القيم الإنسانية ويعلي قيمة الكسب بأي وسيلة. المعلم ضحية نظام سياسي- اقتصادي لا يعبأ بالبحث والتحليل ولا يقدر المعرفة ، لأن مشاكله تحل بالفهلوة والشطارة والاحتيال، ويقدم الولاء على الإنجاز وترهبه فاعلية العقل النقدي الإبداعي.
يتوجب تفكيك التركيبة، وكسر الحلقة الشيطانية ، وذلك بالالتفات إلى التعليم كميدان صراع طبقي لا يترك للاختصاصيين وحدهم . يبدأ الصراع بالعمل على إنصاف المعلم وإقناعه بترك أسلوب التلقين والعنف المدرسي والكف عن لعب دور الذات الفاعلة والتلاميذ سلبيون بالمطلق صامتون، يسقط المعلم عليهم قهره. ومن ثم تتشكل ظروف إقامة علاقات ثقة وتبادل احترام وتوفير مناخ ثقافي داخل المدرسة. وبذلك تغدو المدرسة والجامعة مركز إشعاع علمي وثقافي.


وفي الحلقة القادمة نستكمل عملية إعادة تأهيل دروب الديمقراطية.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسيون والديمقراطية
- إسقاطات توحش الاحتلال الإسرائيلي
- يوم الأرض ووحدة النضال والمصير في المنطقة
- مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني2/2
- مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني
- المرأة والدبمقراطية والثقافة
- الصهيونية تعاونت مع النازية -2
- الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها
- العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية
- الجرح النازف ماديا ومعنويا.. انكشاف الخرافة تحت وهج التضامن ...
- شطب القضية الفلسطينية نهائيا
- الأصولية -5
- الأصولية سياسات اليمين- 4
- شارون الصهيوني بلا مواربة
- الأصولية سياسات اليمين- 3
- الأصولية سياسات يمينية -2
- الأصولية سياسات اليمين مهربة في لفافات الدين
- هذه ديمقراطيتكم أيهذا العالم الحر
- حصاد العبث السياسي
- العدالة للشعب الفلسطيني اولا


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد مضيه - الماركسيون والديمقراطية .. الدروب ليست سالكة