أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - نهتم بالماضي ام بالمستقبل














المزيد.....

نهتم بالماضي ام بالمستقبل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 12:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



ماذا يعني لنا الماضي وبماذا يفيدنا وبماذا يضرنا وهل يجب ان نتمسك فيه في كل شئ ام فقط بما ينفعنا منه من اجل الحاضر ؟
وماذا يعني لنا المستقبل وهل نوليه الأهمية والأهتمام الذي نوليه للماضي ومن الأفضل لنا الأهتمام اكثر بالماضي ام بالمستقبل ؟
انها اسئلة قد لانكون قد تطرقنا لها سابقا ً مع انفسنا ولكن عند الأنتباه ونقد طريقة حياتنا بموضوعية سنجد حقائق تدهشنا ، وقد توفر لنا زيارة البلدان المتقدمة التي سبقتنا في امور كثيرة ، الأنتباه الى اننا نولي الماضي جل اهتمامنا ونهمل المستقبل تماما ،لابل ان البعض ممن يعيشون بيننا يعتبرون دراسة المستقبل نوع من التطاول ودخول في الكفر !

الماضي :

ان العودة الى الماضي يكون مفيدا اذا حاولنا دراسته بموضوعية واستفدنا مما يحويه من عبر وتجارب بحيث لانكرر ما حدث من هفوات واخطاء ونحدّث ما فيه من ايجابيات ، اما اننا نجعله كابوس يولد الفرقة والتقاتل والتمسك بالأنغلاق والتحجر والأنقطاع عن الحياة من حولنا فهذا ما يجلب الويلات والمآسي دون ان ينفعنا في شئ .
ان ماضي جميع الامم يحوي المفاخر والأنتصارات التي بتذكارها يشعر الأجيال الجديدة بالفخر والعز والحافز نحو بلوغ مراتب جديدة من التقدم خلال الزمن الذي تعيش فيه ،كما انه يحوي أيضا ً هزائم وانتكاسات يجب ان يطلع عليها الجيل الحالي لكي لاتتكرر ثانية حاملة المآسي من أعماق الماضي الى الأجيال الحاضرة ،ومن اكبر الأخطاء ان نقف عند الماضي لنعدد المفاخر التي حصلت فيه ونكتفي بالفخار دون ان نشعر بالحافز لنتقدم في الحاضر ، أو اننا نستجلب مشاكل الماضي لنحييها في حاضرنا ، اننا بذلك كمن لايحس و لايرى عصره الذي يعيش فيه .

المستقبل :

اصبح علم المستقبل علما ً خاصا ً في الدول المتقدمة ، انهم لايعتمدون التنجيم وقراءة الطالع ،ولكنهم يعتمدون العلم والأستقراء المنطقي للوصول الى اقرب مايكون من الحقيقة ،فمثلا ًعندما نقول ان التوسع بالأنتاج النفطي في العراق في السنوات القادمة سيكون كبيرا ً ،ويمكن للمتخصصين ان يضعوا لك بالأرقام مقدار الطاقة التصديرية بعد عشرة سنوات او اكثر ،اعتمادا على حجم الأحتياطي الضخم الذي يملكه العراق وعلى امكانيات وقدرات الأستثمار التي ستتوفر وغير ذلك من العوامل المنطقية المبنية على الحقائق المتوفرة .
كما ان علم المستقبل يمكنه ان يوضح لك حقائق اكبر بكثير من كل ذلك ، عندما يقول لك ان هذا التوسع بالأنتاج النفطي لايمكن ان يبني عليه العراقييون الآمال الكبار لأنه سوف يكون مقرونا ً بزيادة طردية في عدد السكان وزيادة بالأحتياجات الآنية العامة ،وان على قادة البلد في مثل هذا الحال الألتفات الى قدرات البلد الأخرى وموارده العظيمة المتوفرة والمهملة حاليا ً، وتدعيمها جنبا ً الى جنب مع تصاعد انتاج الثروة النفطية مثل الموارد الصناعية والمعدنية والموارد الزراعية والأستفادة من فرص السياحية المتوفرة والأتجاه الى الأعتماد على الذات في الحاجات الضرورية ودك ركائز بنى تحتية يقف عليها البلد جنبا ً الى جنب مع الثروة النفطية التي هي ان عاجلا ً ام آجلا ً ثروة ناضبة .

الفرق بين دراسة المستقبل والرؤية :
اصبح واضح لدينا اننا ندرس المستقبل من خلال مجموعة من المعطيات المتوفرة في الزمن الحاضر كما في مثالنا اعلاه ، حيث اننا وضعنا الأمكانيات الأحتياطية من البترول وتوفر الفرص الأستثمارية كمعطيات رئيسية لأستشفاف نمو وزيادة الأنتاج النفطي في العراق، ولابأس ان يكون ذلك مقرونا ً ببعد النظر والثقافة المستقبلية .
لكن الرؤية هي ان نضع مستويات معينة من الأنتاج نقول اننا سنصلها خلال عشرة سنوات وعادة تكون الرؤية بحاجة الى عزيمة كبيرة لتحقيقها كونها تتحقق من خلال اعلى درجات العطاء ،انها تشبه طلب ذلك القائد الذي يقول لجنوده كم يوم تحتاجون لتحرير هذا الهدف فيقولون له ،بعد الحساب والأستقراء ، نحتاج ستة ايام فيقول لهم اريده خلال يومان فقط ، اذن فهو سيعوض الزمن من خلال مضاعفة الجهد الذي سوف يبذل لتحقيق الهدف .
علم المستقبل يرينا المستقبل في امور هامة جدا ً تخصنا وتهم حياتنا وحياة ومستقبل اجيالنا ويجب ان نوليه اهمية اكبر مما نولي للماضي ،ويتوجب ان يكون ممزوج بالرؤية الشجاعة والتخطيط والعزيمة .
وكما ان اقتصارالأهتمام بالماضي يولد التحجر والأنغلاق الفكري والحياتي ويهدي الى التخلف والضعف ، فأن الأهتمام بالمستقبل يولد الحافز والأمل والسباق مع الزمن من اجل الرقي والبناء والأنفتاح الأيجابي على العالم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - نهتم بالماضي ام بالمستقبل