أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناف الحمد - مقدمة بحث عن الدولة والقبيلة














المزيد.....

مقدمة بحث عن الدولة والقبيلة


مناف الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة بحث عن القبيلة والدولة(العشيرة جزء من القبيلة ولكن استخدامنا هنا لمصطلح القبيلة لأنه أكثر قابلية للاستثمار المنهجي في البحث فحيثما استخدم المصطلح فنحن نعني به مرادفاً لمصطلح العشيرة قد لا يكون مغفوراً واقعياً ولكنه مسموح به إجرائياً) .

تمثّل القبيلة وحدة يتداخل فيها السياسي مع الاقتصادي مع الاجتماعي ويعتبر الوطن العربي حاضناً أكبر لهذه الظاهرة لأنه يحتوي على أكبر مساحة صحراوية في العالم.
وتداخل الأبعاد السابقة هو ما يمكن أن يساعد في تفسير بعض الظواهر التي تبدو مستغربة لمن لا يدرك هذا التداخل.
فغياب الاقتصاد الإنتاجي التراكمي الكفيل بتفتيق الوعي وتطويره إلى وعي كوني هو سبب أساسي -وليس وحيداً كما تقول النظرة الماركسية العتيقة- لاقتصار الولاء السياسي على ما تفرضه العلاقات الاجتماعية في هذه الوحدة وعلى ما يحقق استقرار نموذج الاقتصاد الرعوي والزراعي.
في منطقة القبائل في شرق سوريا كرّس نظام البعث انغلاق هذه الوحدة إلا على ما يتيح لها التواصل عبر قنواته مع سماسرته ورجالات أجهزته الأمنية.
ولأن شيوخ القبائل لم يعودوا يمتلكون السلطة نفسها التي كانوا يتمتعون بها في أزمنة سابقة فقد وجد معظمهم في الاستتباع للنظام وسيلة أخيرة للإبقاء على قدر من السطوة والهيبة.
وقد استثمر الأسد الأب هذه الظاهرة في تكريس العصبية القبلية وفي جريمته الكبرى في أحداث الثمانينيات عندما استغل الولاء المطلق والجهل لأفراد من أبناء العشائر في تنفيذ جرائم لا تزال جراحها تنزف في نفوس أهالي الضحايا وتأبى الاندمال إلى اليوم.
عندما انطلقت الثورة في سوريا كانت مياه كثيرة قد مرت من تحت الجسر فقد عمل ترييف المدينة الذي قصد حافظ الأسد أن يعمّمه في أنحاء سوريا في ازدياد نسبة التعليم العالي بين أبناء القبائل؛ وهو ما حقق قدراً من التغيير الطفيف في التداخل المشار إليه في البداية.
كما صار ملاحظاً أن تجنب الحديث عن الانتماء القبلي في أماكن الدراسة صار سلوكاً يتكلّفه الكثير منهم على اعتبار أن هذا عيب ولا يجوز.
كما ساهم اغتراب أعداد كبرة منهم خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات إلى دول الخليج في رؤية عوالم جديدة، فبالرغم من تشابه تلك المجتمعات من حيث البنية العميقة مع بناهم القبلية إلا أن النعيم الذي يرفل به أبناء تلك البلدان دفع بأسئلة كثيرة إلى السطح كانت كفيلة ببذر بذور التمرد على المتسبّب في حرمانهم من الاستفادة من ثروات بلادهم.
قبل الثورة بقليل كان نظام بشار الأسد قد عمل على تدمير القطاع الزراعي والحيواني وظهرت ظاهرة النزوح لأبناء الشرق السوري إلى أطراف المدن السورية بحثاً عن لقمة العيش .
التخفّف من عبء التداخل بين الأبعاد الثلاثة بسبب التطور البسيط للوعي ورؤية عوالم جديدة وعدم اكتفاء نظام الأسد الأب والابن بسرقة الثروة النفطية وإنما تدمير قطاعي الزراعة والثروة الحيونية، والتسبّب في إذلال أبناء العشائر في أطراف المدن بحثاً عن ما يقيم الأود أسباب قلبت ظهر المجنّ على نظام الأسد الذي ظنّ عندما بدأت إرهاصات الثورة أن الولاء المطلق لشيوخ القبائل على الأقلّ له ولأجهزته الأمنية سيبقيها بعيدة عن الثورة إذا لم يستثمرها في قمعها.

يتبع........ [email protected]



#مناف_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل المتصارعة
- أحزاب الأزمات
- لا ديمقراطية بدون فردية
- الموت إحساساً بالذنب
- صديقي (س)
- في ذكرى السابع من نيسان
- لا تستخدموا الإسلام كأداة تسويق واسترضاء للأكثرية
- شبكات الثقة والتحول الديمقراطي
- الطاغية وعنف اللغة
- فتح صفحة جديدة
- أين انتم من الضحية؟
- التشكل الكاذب
- التعسف في التعامل مع النص المطلق
- من الذي يشرعن التدخل الخارجي؟
- يا الله ما لنا غيرك يا الله
- لوك والحق الطبيعي
- الهويات المتخندقة مسؤولية من ؟
- الحقوق الطبيعية
- بؤساء النظام لا يصلحون لجسر الهوة
- تهافت مفهوم الوصاية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناف الحمد - مقدمة بحث عن الدولة والقبيلة