أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - أيّ مشروع لأيّة صيرورة؟














المزيد.....

أيّ مشروع لأيّة صيرورة؟


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 11:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مقاومات و مقاومون كثر، أكّدوا أنّ اعتقال عزيز عمامي ، ليس تفصيلا "أمنيا" متعلقا بجناية أو جريمة أو مخالفة
ارتكبها عزيز و يحاكم لأجلها اليوم. الرفيق خليفة نعمان، الناشط بالهيئات الثورية المستقلة، اُختطف بتهمة المشاركة في أحداث 17ديسمبر الثورية، لكنه أُحيل بعد ذلك مباشرة بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي ؟؟؟؟
نتذكر جميعا تهمة التبول في الطريق العام، أو الاعتداء على موظف عمومي أثناء.....نتذكّر ذلك السّيل من التلفيق البوليسي غير الحييّ . في هذه المرحلة من مشهد الانقلاب على 17 ديسمبر، تُبدع مافيا السلاح صورا أخرى من جرائمها للاختطاف و التعذيب و الهرسلة. لو تعمقنا في التفاصيل، سيقنعون الرأي العام، اللامبالي و الجاهز للاقتناع باي تبرير كاذب سافل من البوليس، بأن عزيز قاوم معتقليه و شتمهم و بادر بتعنيف أحدهم، و أمام تظرو مماثل، اضطر أعوان البوليس الطيبون إلى تعذيب عزيز عمامي و رميه في المعتقل...
يبدو جليّا أن القوى المدنيّة المراهنة على العمل السّلمي و المقاربة الاستسلاميّة لأجهزة القمع و الضبط و التوجيه في الدولة الإرهابية، تركّز معركتها على تنغيير قانون 52 هذا، المتصل بالزطلة. و سيكون نضال عزيز عمامي ضدّ الاستبداد ، مدخلا لثورة المزاطيل كما تقول الأغنية الشهيرة...
و استجاب مهدي جمعة بكلّ لباقة البورجوازية الزّطّالة بدورها، إلى" مطلب شعبي ثوري لشباب الثورة"؟؟؟
إنّ مسار 17 ديسمبر بات يُختزل رسميّا ضمن حلقات فئوية عمرية أو جهوية محلية ، و نحن نسير شيئا فشيئا إلى ردم 17 ديسمبر و تحويله إلى موعد جهوي تفصيلي جزئي قصوويّ.
عزيز عمامي، يحوز على جزء من رأي عامّ مختلف . اعتقاله تُلفز و تمّ تناوله أحيانا بشيء من الجدّية. قبل أن تعود "ماكينة" الحداثويين، الى نقل المعركة ضد الجهاز الى معركة تحرر من قانون الزطلة...
اعتقال عزيز عمامي، يكشف قيمة الاستقلالية التنظيمية و النضالية عن دفعات البورجوازية الفاسدة ، التي تبحث عن انتصارات وهمية في حقل بوتيرة عالية فوق قدراتهم على الفهم فضلا عن التعلم و التغيير.
مسار 17 ديسمبر، أكبر من مقدرة مي القصوري و جمهورها على الاستيعاب و التفعيل، لذلك يخترن الزطلة ضد
المعركة ضد البوليس كمعركة فرضها الواقع ذاته، و بوصفها جزءا من المعركة ضدّ جهاز الدولة ، الأداة المباشرة المركزية للضبط و الاستعباد و تنفيذ سياسات السيطرة و الاغتراب .
مع ذلك، بقدر ما نحن مطالبون بالمرور الى التنظّم الحرّ العفويّ لمباشرة المعركة على قلب واحد و بساعد واحد، بقدر ما نحن معنيّون بصناعة التغيير و جعله واقعا متعيّنا موضوعيّا.
إن معركتنا حرب ضدّ التاريخ. ضد الماضي و الحاضر و المستقبل . إننا نرفض هجرة المنقضي إلى الواقع، مجسّدا في أزمة الهويّة، و نرفض حاصرا بوليسيا رديئا، و مستقبلا امبرياليّ الصناعة و التشكيل.
و لذلك ستكون ساحات الجماهير و مواقعها ، ساحاتنا و مواقعنا. سنتمكن من الافتكاك عندما نتمكن من التنظم الذاتي العفويّ، ذاتيّ بمعنى حرّ و عفويّ بمعنى طبيعيّ منحاز إلى مصلحة جماعية لا إلى قانون أعلى مسقط.
ما حدث مع عزيز، مقارنة ببقية المعتقلين ، درس حقيقي في الطرق الملائمة لتضييع الثورة و الاستجابة للمنقلبين عليها.
عندما يُتجاهل 17 ديسمبر كمشروع كلّي ، و يقع حصر النقاش في فويصل حميم مرتبط بخيارات فردية ، نُدرك أن الانقلابات البورجوازية المتواترة تحتاج خونة من داخل المهمّشين.
دون الاستقلال عن عقلية التجزئة و التتفيه و سطحية شباب الحوم و شباب الثورة، دون تجاوز وهم و زيف "الشباب"، سنواصل السقوط حتى النهاية الكاملة.
الاستقلال عن منتجات البورجوازية و مبرراتها، و الانتظام الحر الطبيعي ، و الخيار الإنساني الثوري المقاوم، ستكون حلقات مترابطة ضمن واجبات الفعل الأخلاقي أي الفعل الثوري.
رضا كارم.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى العمل بين الجماهير لتحريضها و تحريرها؟
- الأول من ماي: ذاكرة الحرّية.
- إرهابي بقناع قاض، إرهابي بمهنة بوليس
- ثم صاح بأعلى صوته: حرّية، حرّية ،حرّية
- الخبز و الماء أو نشيد الجوعى في محفل المقاومة.
- السّياق و أزمة التّغيير
- ديمقراطيّ دون أنسنة، زاهد دون محبّة
- روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد
- أزف زمن التقاطعات، للهزيمة أصل
- 17ديسمبر مجدّدا
- يمين الكاميرا، يسار الكاميرا
- الصيروة تخدعهم
- شارع الميزانية
- إننا نواصل معركة الأغلبية المسحوقة
- الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا
- خبرة تخريج الأزمات
- الرؤوس تلتقي الفؤوس قريبا
- إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - أيّ مشروع لأيّة صيرورة؟