أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - أول المرتقى














المزيد.....

أول المرتقى


ماجدة غضبان المشلب

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 21:42
المحور: الادب والفن
    



ليتهم يرون ما أرى، ليس لأنني امتلك الحقيقة المطلقة، بل لأنني أرى الأشياء البسيطة جدا حد اقترابها من البديهة بألوانها الفطرية لا بألوانها التي حشرت في منظوري حشرا، و أصبحت بيني و بين كنه ذاتي.............


أهوار
الطعام هنا لا يكفي ، و الماء يشح بإستمرار.. و الحر قاتل..
مشاجرة مع مخالب الفضاء قد تسببت في كسر جناحي ، و تناثر ريشي على اغصان شجرة برية مشوكة ، عدا جروح طفيفة في الجؤجؤ..
الساقية الضحلة التي يسمونها فخرا بالنهر.. أصابت خيال اللاغطين بعطب ما ، و غرقت في قعرها العاري كل آثار رحلاتنا نحو الشمال..
رغم انها ليست كل ما في الأرجاء ، فقد كررت الشموع المقدسة ذوبانها على سطحها الآسن ، و احتشدت آلاف الطيور عندها خاشعة..
بعض المخضرمين يعزفون عن الإصغاء الي ، و اليافعون يجدونني حمقاء ، ابدد وقتي في تطلع شاذ..
خسارتي لجناحي القوي و ريشي جعلتني محط سخرية كل طيور السبخة..
_ما تشرق الشمس الا لتقول انها قضت ليلتنا في مكان آخر يبتهج بضوئها..
سقط صوتي على صمت السبخة دون مهد يستقبله ، و غرد البعض خفية إشارة منهم الى فقداني لبوصلة الإتجاهات ، و هي أثمن ما يملكه طائر مهاجر..
جناحاي الوقحان يحثاني على التحليق بعيدا ، و العيون التي ترمقني بإزدراء لم تتابع تنهدات الريح التي رافقت رحيلي صوب الأفق المجهول..
قبل ان يتساقط الغروب بهدوء من مخبأ الشمس كنت قد بنيت عشا بين القصب ، و استمتعت بمرأى الاف الطيور من حولي، و هي تبني لبيوضها و صغارها بيوتا لا تحصى حيث تمتد صفحة الماء بلا نهاية..
_هل ستصدقني طيور السبخة؟..
هل ستتبعني يوما نحو مسقط رأس كل طير مهاجر؟.
سؤال ليس لعشي الواهن طاقة به، و أثقل من أن أحلق به مجددا نحو الساقية الضحلة.. لكن ذاكرة المكان ستحتضن حتما و بشدة آخر المشاهد لتجمعات قومي عند شفتيها قبل وداعي الأخير..


بضاعة
أكان وجهك يشبه وجهه حقا؟.. أم انني بحثت عن حجة ما لأقترب؟..
الزجاج يفصل بيني و بينك ، و انت تضع تلك النظرة المواربة بين كل التناقضات الممكنة.. بحثت عن متكأ بين قسمات وجهي يمنحك المنطلق الأول لحديثك معي.. احسنت مراوغتك و انزلقت على اكثر من موضع..
هل ضحكت أنا؟..
نعم فعلت..
جاء سؤالك محايدا..
_نعم سيدتي؟
_لعلي اريد هذا الكتاب؟
امتدت يده الى الكتاب ، و امتدت يدي الى الحقيبة..
قناعك المجهز بكل انواع الدفاعات المعدة للمفاجآت لم تبد عليه الدهشة حين سألتك:
_هل أنت علي؟
_بلى سيدتي
_أو لا تعرفني؟
_لا يا سيدتي
أصبحت على يقين انك تجيد دورك.. كدت أخرج حين سمعت صوتك:

_خذي كتابك سيدتي
حملت الكتاب و انا واثقة من اني قد فشلت تماما في رسم ملامحك الحقيقية على قناع السوق..



#ماجدة_غضبان_المشلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد انقراض الرجل الاخير
- ليلة انقراض الرجل الأخير
- قصتان قصيرتان
- جمهورية نسوان ستان إزاء سنيستان و شيعيستان
- قصص قصيرة
- لازلت في المانيا/قصة قصيرة
- نقوش أثرية على وجه البحر
- الى جفاف الرافدين الوشيك نعيمها ان يجف
- البحث عن سماء زرقاء
- الى جفاف الرافدين الوشيك
- الان ارتشفت زبد الحب
- لو كان للحشرجة ريشة ودواة
- وثائق انثوية في محفظة رجل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - أول المرتقى