أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - قصص قصيرة














المزيد.....

قصص قصيرة


ماجدة غضبان المشلب

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 23:26
المحور: الادب والفن
    



حين تكتب المرأة فإنها لم تصبر على ما أصابها فحسب
بل شربت كأس الدهر مراً
و لأنها المرأة
فقد أينع و أثمر
د.ماجدة غضبان المشلب

لكل بداية بذرة نهاية و لكل نهاية بذرة بداية

ناطحات سحاب

تقول الحفريات الجديدة و من بعض الكتب الممزقة والمحترقة
المصفرة اللون التي وجدت تحت أطنان من الانقاض المنصهرة
أن أجدادنا كانوا يتصلون ببعضهم آلبعض في أراض واسعة جدا عبر إستخدام طرق لم نعرف حتى الآن كيفية عملها..!!
و أنهم إعتمدوا على ماكان يسمونه بالتكنولوجيا للتواصل فيما بينهم ، و لم يتم العثور على ما يسند أقوالهم.

حدقت طويلا في الفراغ وتساءلت:-

أين بإمكانها أن تكون قاراتهم السبع؟
وكلنا نجتمع على بقعة أرضية لا تتجاوز بضعة الاف من الاميال
لا نعرف سواها؟
وليس من وسيلة نجازف فيها لعبور المحيطات نحو مجهول قد لا نجد فيه أحد؟

عكفت طوال الليل على كتابة قصيدة
تتكلم عن بشر كانوا يسكنون بنايات تنطح سطوحها الغمام
لم نعثر على أثر لها.




لكل لوحة رسام ولكل رسام منظوره الخاص

زواج

فتحت الدرج
كان ممتلئا حد ألإختناق بالصور الفوتوغرافية
اخترت واحدة منهن و أطلت النظر اليها
...................................
...................................
المرأة التي تغفو على بعد عدة أمتار
لاتمت لهذه المرأة الساحرة بصلة
...................................
...................................
تحرك جسدها الضخم وكأنه قد حدس ما أفكر به فأظهر إحتجاجه بتقلبها القلق
...................................
...................................
- لم لم تنم حتى الان..؟
جاء صوتها راعدا..!!
...................................
...................................
- عودي الى النوم
هذا لا يعنيك..
قلت بكراهية ينضح بها صوتي.......
...................................
...................................
تمنيت لو ان بآستطاعتي ان اتقيأ سنيني الملتصقة بها
او ان ابصقها وينتهي الامر..!!
...................................
...................................
شرع إبني الرضيع بالبكاء
فالقمته ضرعها الضخم دون أن تفتح عينيها
...................................
...................................
وركضت نحو الحمام اتقيأ كل عشائي الذي اعدته بيديها البدينتين....
...................................
...................................




ولكل حصاد اوان ان فات لم يعد للموسم معنى


لازلت في المانيا

الباب الموارب بدا وكأنه يدعوني للدخول وتراقصت أمام عيني جذوة اللحظة الاخيرة وهي تهفت بإذعان متمسكة دون جدوى بقطاف ما نضج من الدهر وما شاخ منه.
سمعت الصوت من جديد متأهبا للحظة غزلتها أحلام غربة تتكيء على ما مضى ولا تعبأ اين ستكون ركائز اللحظة القادمة.
مطر آذار يبللني ويحوط جسدي بقشعريرة برد وإرتباك،ترددت أكثر...هل أطرق الباب؟
أي نوع من الكلمات تلك التي لا يعتريها الخجل و أنا أقف أمامها حسيرا مرتعشا لا تطيق قدماي النهوض بجسدي المثقل ورأسي المعلب بصفائح ذكريات أكلها الصدأ؟
الهدوء يعم المكان لا صراخ الصبية الصغار ولا صوتها موبخاً إياهم ،كدت أعود مؤمنا أنني أستند إلى جدار غريب وأحاول التمادي إذ أطرق بابه
مرّ شاب نظر إلي بإمعان وقال:_
- أمر ...؟ خدمة...؟
- لا شكراً أنا فقط ألتقط أنفاسي
إجتاحت نظرات الشاب وجهي وكأنها تعريه من قناع أبذل جهدا كبيرا لأحافظ عليه ، خشيت أن يكرر سؤاله إلا أنه دخل مطأطيء الرأس مجتازاً الباب المجاور.
ومكثت في الشارع هامسا،مرتجفا،مبللا بمطر اذار اللذيذ.،تصاعد توتري..ترددت أكثر..،هل أطرق الباب؟..ماذا سأقول؟،كيف أبرر اختفائي لأكثر من ثلاثة عشر عاما؟..هل أنا عند باب بيتها؟،لم كل هذا الهدوء؟..، أين الاطفال الصغار..وصخبهم ..ولعبهم..،؟.
آه تذكرت..لابد أنهم أصبحوا الآن رجالا،ربما تزوجوا ..وغادروها وحيدة..ربما!..،ربما أنا الذي أصبحت وحيدا،رغم إن المكان لم يتغير،كأن الحرب لم تقع؟.
من أنا لأطرق الباب؟ ، أو لأتساءل حتى..؟
(كم عاما في الصحراء أمضيتها دون أن ترسل رسالة أو إشارة تدل على وجودك حيا..؟ )، أي كلام يوازي انتظارها لك؟ ، وهل حقا إنها لازالت تنتظر؟؟؟.
بضع نقرات على الباب..وينتهي هذا العذاب المضني..بضع نقرات..
.... هيا افعلها!!....
أربعة رجال أشداء ظهروا فجأة من خلف الباب.... وآبتعد وجهها وصوتها المرافق لهم حتى كأني لم أرها ولم أسمعها قط ...وأخذ الرجال يرطنون بلغة... لا أعرفها..... يقتربون.... وأنا أتحرك للخلف.
.........ضوية!..........
............ناديتها مستنجدا.........
جاء جوابها سريعا..
ولكن أية لغة هذه التي تكلمت بها؟
........اني لاافقه حرفا........
........أشقاؤها بدوا صغاراً........
........إنهم يرطنون ايضا........
يا للهول ..أين أنا؟؟!!.
كانت تهز جسدي بعنف وترشق الماء على وجهي ..
وقالت بلغة ألمانية واضحة بالنسبة لي:ـ
هل عاودتك كوابيس العراق مجددا؟....
لقد ايقظت الطفلين بصراخك!!



#ماجدة_غضبان_المشلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازلت في المانيا/قصة قصيرة
- نقوش أثرية على وجه البحر
- الى جفاف الرافدين الوشيك نعيمها ان يجف
- البحث عن سماء زرقاء
- الى جفاف الرافدين الوشيك
- الان ارتشفت زبد الحب
- لو كان للحشرجة ريشة ودواة
- وثائق انثوية في محفظة رجل


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - قصص قصيرة