أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...















المزيد.....

إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحـــراج... وتــســاؤل...
السيد لوران فابيوس Laurent FABIUS (ما غيرو) وزير الخارجية الفرنسية.. أحرج الأسبوع الماضي مرتين, وبقي (مصطولا) محرجا.. المرة الأولى لدى زيارته لجامعة السوربون مصافحا بعض الطلبة الأجانب.. ولما وصل أمام طالبة خليجية شابة (نصف محجبة) مد لها يده حتى يسلم عليها, لم تمد يدها لترد السلام.. مكتفية بوضع يدها اليمنى على صدرها.. هذا حدث في جامعة السوربون.. أقدم جامعة توزع العلم والفهم والفلسفة والحضارة..
الإحراج الثاني لما توجه احد نواب منطقة الرون RHÔ-;-NE (مدينة ليون وتوابعها) السيد فيليب مونييه Philippe MEUNIER وهو من حزب اليمين الفرنسي المعتدل UMP طالبا منه التدخل مباشرة لدى الحكومة التركية التي تشجع القتلة المجرمين الذين قتلوا وسبوا وفجروا الكنائس المسيحية الأرمنية وروعوا أهاليها, وعبروا من أراضيها إلى منطقة كسب السورية الحدودية, القريبة من مناطق الساحل السوري.. باتجاه مرفأ مدينة اللاذقية.. مما أدى إلى تأخير عمليات شحن وإتلاف المواد الكيميائية التي قررت السلطات السورية التخلص منها, حسب الاتفاقيات الدولية الأخيرة.. كما شدد النائب الفرنسي أن هؤلاء المقاتلين الإسلامويين غالبهم قادمون من المناطق والأحياء السكانية المختلطة المحيطة بالمدن الفرنسية الرئيسية وخاصة من منطقة الرون التي يمثلها السيد مونييه في البرلمان الفرنسي.
لهذا السبب سوف أرسل لهذا النائب الشجاع رسالة شخصية هذا المساء, مقدما كل شكري وامتناني لصراحته وشجاعته النادرة من ممثل برلماني فرنسي, مؤكدا له بأنني سوف أدعو حلقاتي وأصدقائي للتصويت بالانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة في شهر حزيران للتصويت لأصدقائه المحليين بهذه الانتخابات الهامة.. كما أنني سوف أتابع شخصيا نشاطاته في البرلمان الفرنسي, مشجعا مؤيدا مراقبا وداعما.. لأن شجاعته النادرة بهذه الأيام, لا تشبه انغماس غالب السياسيين والإعلاميين الفرنسيين, من غالب الأطراف بالخطأ الفادح والتزامهم بخط مساندة هؤلاء المقاتلين, غالبا مبتعدين عمدا عن كل إيجابية فيما يتعلق بالأزمة السورية.. كما أنهم يتعامون ويتغافلون ويديرون وجوههم عن غالب المجازر والسلبيات اللاإنسانية التي يقوم بها هؤلاء المقاتلون الغرباء القادمون من عشرات الدول الغربية, والذين يتابعون التسلل باستمرار.. بالمئات وأحيانا بالآلاف عبر الأراضي التركية والأردنية واللبنانية والعراقية... علما أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا نقطة استفهام يومية, عن مآلهم في حال عودتهم إلى البلدان التي انطلقوا منها إلى (الــجــهــاد) في سوريا, بعد أن تدربوا على جميع قواعد الإرهاب العالمي, والتزموا وبايعوا أمـارة تنظيم القاعدة...حتى وصفتهم بعض الصحف التي بدأت توضح خطرهم (بوكر دبــابــيــر دائم)... من واجب جميع المؤسسات الأمنية والاستخباراتبة الأوروبية, حصرهم وإحصاؤهم ومراقبتهم.. ومحاولة السعي لعدم عودتهم على الإطلاق.. لأنهم سوف يشكلون حلقات إرهاب مستمرة, لمتابعة عمليات (الجهاد).. يعني خطر دائم مستمر على الأراضي الأوروبية.. على المدى الحاضر والمتوسط والبعيد... علما أن سياسة هذا الحزب اليميني الذي كان يترأسه ســاركوزي, لا تفرق شعرة واحدة عن التصاقها بالسياسة الأمريكية المعروفة وأخطائها والتزاماتها الصهيونية, بما يخص سياسة الشرق الأوسط المعروفة...وهي نفس سياسة الرئيس هولاند اليوم...
وإني شخصيا أتساءل... كما على كل مفكر حــر بهذا البلد.. أن يتساءل ألم يكن يعلم السيد فابيوس كل هذه النتائج الخطيرة.. عن الإرهاب الإسلامي العالمي.. وامتداده وانطلاق بعض جماعاته من نفس الحلقات النائمة في أوروبا.. وغالبها يحمل جوازات سفر أوروبية.. بالولادة أو بالحصول على الجنسية؟؟؟!!!...
آمل من بعض وسائل الإعلام الفرنسية كـ Média partأو غيرها من صحف الأنترنيت الحرة الواسعة الانتشار, أن تسعى إلى بحث هذه النقطة السياسية العالمية الهامة, والاهتمام بالتعمق من انطلاقاتها وسياساتها.. وتعامي السيد فابيوس عنها عن عمد أو عن ماكيافيللية سياسية شخصية.. ومناصرة من ناصروا هذه الحركات ومولوها وسلحوها وشجعوها تحت دخان وغيوم ما سموه خبثا وتحريضا ثورات الربيع العربي.. حتى ألت إلى خراب كامل لأكثر من نصف الوطن السوري.. ومئات آلاف القتلى وملايين المنكوبين والمشردين...
أو لم تكن سياسة السيد فابيوس ومن سبقوه في الحكومات السابقة, والتي ضاعفها والتزم بها شخصيا.. وما زال يتابعها بإصرار وعداء شخصي ألزم فيها ــ شخصيا ــ حكومة فرنسا وإعلامها وشعبها.. رغم النتائج السلبية على الأرض في سوريا.. وعديد من مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا... إذ أنه دعم وما زال يدعم الإرهابيين في سوريا.. نفسهم الذين يحاربهم الجيش الفرنسي بـإفـريـقـيـا؟؟؟!!!......
تساؤل عن الأرواح البشرية والخراب... تساؤل ومسؤوليات قانونية وإنسانية... واجب على الإعلام الفرنسي الــحــر.. أو مـا تبقى منه.. أن يــســائــل السيد فــابــيــوس وأصدقاؤه وحلقاته, ممن حــركوا وســاهموا بأشكال مختلفة بتأجيج هذه الأزمة السورية وغيرها من أزمات المشرق, خلال السنوات الأخيرة, كأمثال المليونير (الفيلسوف) المتنقل بكل الأزمات برنار هنري ليفي Bernard Henri Lévy و شـركـاهم وأسياد مؤسسات إعلامهم الحربجي الموجه المخرب...والذين ساهموا بالعديد من تأجيج الفتن الطائفية والإثنية بالمشرق وفي البلقان... وذلك باسم الحريات والديمقراطية... ولم تحصل هذه الشعوب التي تدخلوا بتأجيج الفتنة فيها سوى على الموت والخراب والتشتيت والحقد وتجزئة أوطانها وضياع حضاراتها ووحدتها وخيراتها وأمنها وأمانها.. لمئات السنين القادمة...آمــل أن يحاكموا أمام شعوبهم.. هم وكل من ســاهـم بهذه المجازر الرهيبة ضد الإنسانية...وأمام المحاكم الجنائية الدولية الغير ملتزمة.. وأمام الــتــاريــخ.......
آمـل من أعمق إيماني السياسي.. وفــكــري.. آمـــل.............
عــدت.. وتــأمــلــت... وفــكــرت....
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة أكرر مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأطيب وأجمل تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...