أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الوحى الأمريكى














المزيد.....

الوحى الأمريكى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 16:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الوحى الأمريكى نصار عبدالله
عندما انتهيت منذ أيام من قراءة كتاب :"الوحى الأمريكى" للأستاذ عبدالعظيم حماد شعرت بالأسف الشديد أنى لم تتح لى فرصة العثورعلى نسخة منه، ولم تتح لى من ثم قراءته فى وقت صدوره ( أى منذ ما يقرب من عام ) ..وإلا لكنت قد عرفت فى حينه خبايا كثيرة كانت خافية على (وأظنها ما زالت خافية على الكثيرين من القراء) حول كثير من المسائل فى مقدمتها طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعات الإسلام السياسى بوجه عام، وبينها وبين جماعة الإخوان المسلمين بوجه خاص، وهى الخبايا التى يكشف عنها هذا الكتاب الدقيق المتعمق الذى يعتمد فى جميع فصوله على مصادر ومراجع ذات مصداقية عالية سواء ما كان منها ذا وجهة نظر أمريكية مثل وليام كوانت وروبرت كابلان أو وجهة نظر عربية مثل رجينا الشريف أو كمال حبيب. ولعل أخطر ما كشف عنه الكتاب هو أن كثيرا من القرارات التى اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين كانت نتيجة للوحى الأمريكى الذى (نزل) على المقطم فى ليال مختلفة منها الليلة التى أفضت إلى استقالة أو إقالة الأستاذ محمد مهدى عاكف من موقع المرشد العام للجماعة، ومنها الليلة التى تقرر فيها انضمام الإخوان إلى شباب يناير!، والليلة التى تعهدت فيها الجماعة بعدم المنافسة على منصب رئيس الجمهورية بعد أن يتنحى مبارك ( ولم يكن قد تنحى بعد)، ثم الليلة التى تحول فيها موقف الجماعة من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية إلى القبول بها كما هى دون الحاجة إلى استفتاء شعبى، ثم تأتى أخيرا الليلة الكبيرة، وهى على أرجح الأقوال ليلة العاشر من ديسمبر 2011 عندما أوحى السناتور جون كيرى ( رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى وقتها، وفيما بعد وزيرالخارجية)، عندما أوحى كيرى إلى عدد من قيادات الإخوان بضرورة ترشيح " إخوانى " لمنصب رئيس الجمهورية فى مصر، وذلك خلافا لتعهد الجماعة بعدم المزاحمة على هذا المنصب. وقد تنزل هذا الوحى عندما توجه كيرى بالسؤال الآتى إلى القيادات الإخوانية: ماذا سيحدث إذا دفع السلفيون بمرشح لرياسة الجمهورية؟ وهل تضمنون الفوز لمرشح تؤيدونه، ويقبل باتفاقية السلام مع إسرائيل؟ ، وكانت إجابة الإخوان ليلتها هى: نعم!! ، ثم فى نفس الليلة تقرر أن تدفع الجماعة بمرشح لها للرئاسة فى التوقيت المناسب إذا تعذر وجود مرشح يحظى فى آن واحد بقبول الشارع، والإخوان، والأمريكيين! ، وقد عرض المنصب بالتوالى على المستشارين : طارق البشرى وحسام الغريانى ومحمود مكى، ولكنهم رفضوا، فاتجه التفكير إلى سامى عنان ، ولكن المشير حسين طنطاوى رفض ذلك ، وحاول هو نفسه أن يجرب حظه، ولكن سمعة المجلس العسكرى كانت قد ساءت، ومن ثم فقد انهارت فرص المشير بمجرد التفوه بها . ثم رسا المزاد على المرحوم منصور حسن رئيس المجلس الإستشارى فى ذلك الوقت ، شريطة أن يكون المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة نائبا له ، وهو ما لم يقبله الرجل لأنه كان سيكون مجرد محلل للجماعة فى علاقتها بإسرائيل دون أن يكون له دور حقيقى فى السلطة بين نائب إخوانى ، يقال إنه القائد الحقيقى للجماعة ،ورئيس حكومة إخوانى ، كان مقررا أن يكون هو الدكتور محمد مرسى ، ومعهما برلمان إخوانى سلفى، وبذلك تخلى الإخوان عن الصيغة العملية التى طرحوها فى البداية : المشاركة لا المغالبة ، وبذلك أيضا خسر الجميع وكسبت إسرائيل وحدها ، أما كيف كانت إسرائيل وحدها هى الرابحة ، فهذا ما حاول المؤلف أن يجيب عليه من خلال بقية فصول كتابه الشائق والممتع والعميق فى آن واحد .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى
- الببلاوى فدائيا
- عن الميج 29
- استراتيجية الإخوان
- هويدى يدافع عن الإرهاب
- عن المادة 204 وأخواتها
- عن مشروع الدستور الجديد
- إبراهيم باشا
- أطفال الشوارع: الحل البرازيلىٍ
- أمكنة صبرى موسى
- عن إصلاح الإصلاح
- من أين جاء بالغبار؟؟
- حتى لا نضطر إلى ثورة أخرى!
- النص الغائب عن الدستور
- الإخوان والصندوق
- هيكل والسيسى
- الببلاوى: رئيسا للحكومة!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الوحى الأمريكى