أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الإخوان والصندوق














المزيد.....

الإخوان والصندوق


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 22:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كل الشواهد تشير إلى أن جماعة الإخوان التى صدعت رؤوسنا بالحديث عن شرعية الصندوق، هى فى الواقع أول من يخشى أن يحتكم المصريون إلى الصندوق مرة أخرى بعد أن جربوا حكم الإخوان وعرفوا حقيقتهم!! ، ولهذا السبب فإنها تحاول بشتى السبل والوسائل أن تعرقل السير فى خارطة الطريق التى سوف تفضى إلى الإحتكام إلى الصندوق حتما، وعندما نحتكم جميعا إليه فسوف تفتضح الجماعة فضيحة كبرى عندما يتبين للعالم أجمع أنها لم تعد تحظى بتأييد أكثر من عشرة فى المائة من أبناء الشعب ( وربما أقل من ذلك بكثير )، وهذه النتيجة المتوقعة التى لا شك أن الجماعة تعلمها علم اليقين هى ما يجعلها تنتهج أساليب معينة للعمل تبدو ظاهريا كأنها ممارسة مشروعة لحقوق مشروعة كحق التظاهر والإعتصام السلمى احتجاجا على عزل الرئيس (المنتخب) قبل أن تنتهى مدة ولايته !، لكنها تنطوى فى الحقيقة على ممارسات أخرى أبعد ما تكون عن السلمية مثل قطع الطرق والتحرش بالمنشئات العامة العسكرية وغير العسكرية، والأخطر من ذلك هو التحريض المعلن للجماعات التكفيرية فى سيناء للإعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين على حد سواء، وباختصار فإن أعضاء جماعة الإخوان ينتهجون كل السبل التى تقودهم إليها قياداتهم المخلوعة فيما عدا سبيل واحد هو القبول الإحتكام مرة أخرى إلى الصندوق لكى يقول لنا بشكل موثق: إلى جانب من يقف الشعب المصرى فى اللحظة الراهنة؟!..وهم بذلك يحاولون استدراج الشعب المصرى بأكمله إلى أن يوجه إليهم من خلال قواته المسلحة ومن خلال أجهزته الأمنية ضربات قوية ساحقة وأن يخرجهم تماما من المعادلة السياسية، فيعودون بذلك إلى ممارسة الدور الذى تدربوا على أدائه ثمانين عاما واكتسبوا فيه خبرة طويلة وممتدة، وأعنى به دور الجماعة التى تضع نفسها عمدا فى موقع الضحية التى تواجه سلطة متفوقة عليها بكثير وهو ما قد يعيد إليها بمضى الزمن شيئا من تعاطف قطاعات معينة من الشعب المصرى دأبت بحكم تكوينها النفسى على أن تتعاطف مع الطرف الأضعف حتى لو كان ظالما وخارجا عن سياق العصرمثل جماعة الإخوان! ، خاصة إذا كان هذا الطرف يلتف برداء الإسلام الذى كان دائما وسوف يظل ذا مكانة خاصة فى قلوب أغلب المصريين...إن قيادات تلك الجماعة المعزولة شعبيا والمطلوبة قانونيا ، هذه القيادات فيما يبدو لم يعد لديها ما تخسره ولم يعد لديها من الخيارات سوى هذا الخيار الذى أشرت إليه منذ قليل والذى لا أظن أنه غائب عن حسبان القيادة السياسية والعسكرية وهى تعتزم فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وأعنى به أننا إزاء جماعة تحاول بشتى الوسائل أن تستدرج القوى الأمنية إلى أن تسيل أكبر قدر من الدماء لكى تتاجر الجماعة الدموية بها وتجنى من ورائها أكبر قدر من الربح ولو على المدى الطويل، إننى أتمنى وأعتقد أن الأجهزة الأمنية سوف تعمل قدر الإمكان على تفويت هذه الفرصة على الجماعة وأنصارها ، وأنها لن تستدرج إلى إراقة الدماء إلا فى حالة الضرورة القصوى التى توجبها حالة الدفاع عن النفس أو المنشئات العامة، ..إننى لا أعلم بطبيعة الحال ما هى الإستراتيجية التى سوف تستخدمها الأجهزة الأمنية لفض الإعتصامين، ولست خبيرا أمنيا لكى أشير بما يتوجب عليها فى هذا الخصوص أن تفعله، لكننى أتساءل بحكم ما أتيح لى أن أدرسه فى مرحلة معينة من مراحل دراستى ، أتساءل : لماذا دأبت الأجهزة الأمنية حتى الآن على الإكتفاء باستخدام الغازات المسيلة للدموع ( الكلورو أسيتوفينون )، ولماذا لا تستخدم الأنواع الأخرى المصرح دوليا باستخدامها فى فض الإعتصامات وفى مقدمتها الغازات المقيئة، وبوجه خاص غاز الآدامسايت الذى يمكن استخدامه عن طريق الرش بالطائرات والذى سوف يسبب حالة من العطاس المتكرر المعقوب بالقىء المستمر مما سيجبر المعتصمين على مغادرة مكان الإعتصام دون إراقة قطرة واحدة من الدماء ، وهذا هو المطلوب .
[email protected]

د/ نصار عبدالله



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيكل والسيسى
- الببلاوى: رئيسا للحكومة!
- مكرم : الأستاذ
- نتيجة التحقيق فى بلاغ وزير الثقافة
- وحيد المقال: وزيرا للثقافة
- مجلس الشورى وعصر: -الفسادات-
- مجلس الشورى والتشريع
- دعاء السيدة: -دعاء-
- الأمانة العلمية لوزير المالية
- سن تقاعد القضاة
- أبريل بين 68 و2013
- عن الإله: -بِس-
- ظاهرة: -باسم يوسف-
- يتيمة ابن زريق
- فواصل مصرية
- مصر تمضى إلى الهاوية
- عن تعيين نجل الرئييس
- الإسلاميون فى مصر
- ليلى الجبالى
- شبيب وغزالة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الإخوان والصندوق