أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الخطر يحدق بي














المزيد.....

الخطر يحدق بي


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


------ انا في خطر شديد ..
في احد المقاهي كنت مع صديقين ..
جلست الى جوارنا .. سيدة متوسطة العمر .. كانت بين الفينة والفينة توقع شيئا من طاولتها على الارض .. تارة باكيت الدخان وتارة ظرف كان معها وتارة مفاتيحها .. وبينما كانت تهم بالتقاط تلك الأشياء كانت تنظر الي بنظرات قاسية .. يستشم منها رائحة الحقد والكراهية ... انتبهت اليها في اول مرة .. قلت لربما هذه هي طبيعتها .. لكنها استمرت بنفس النظرات ..
وكنت اخطف بعض النظرات اليها فكنت اجدها عادية جداً .. وعندما جاء النادل اليها ليسجل ما تريد .. كانت تبادله الابتسامة
وبعد ذلك لاحظت اشتداد نظراتها .. الي .. ذهبت الى الحمام لاحظتها تريد ان تتبعني .. فعدت سريعا وجلست بمكان معاكس لمكاني السابق واصبحت لا أراها ..
خطرت ببالي لماذا لم أعطيها الفرصة وتحدثني لأفهم منها ما تريد ..
اني اخطأت بعودتي السريعة .. .. سألوني أصدقائي .. ما لك مرتبكا ولا تبادلنا الحديث وانا عقلي شارد بتلك السيدة .. محاولا ان أتذكر لربما اعرفها ..
أدرت وجهي باتجاهها وانا اهم بالخروج مرة ثانية كي تلحق بي .. فلم اجدها ..
ارتحت كثيرا ورجعت لمبادلة أصدقائي الحديث ..
وبعد ان خلصنا من جلستنا خرجنا ...
وبعد ذلك بقينا انا وصديق وحدنا لأننا أتينا بسيارة واحدة وذهب صديقي الثاني بسيارته ..
عندما وصلنا الى السيارة .. وجدتها امامي تنظر الي بتلك النظرة القاسية .. قلت لصديقي اجلس بالسيارة وساتيك بعد قليل .. وذهبت باتجاهها .. لكنها ذهبت ورفضت مقابلتي ..
رجعت وركبت بالسيارة التي يقودها صديقي .. وفي الطريق كنت أتلفت وأراقب السيارات التي وراءنا لربما تتابعنا .. وصلنا بيت صديقي .. نزلنا من السيارة تلفتت بكل الاتجاهات .. فكل شيء اعتيادي ..
عندما وصلنا باب البناء الذي نقيم به وبينما كان صديقي بفتحه أطلت تلك السيدة برأسها من خلف سيارة رمادية ثم اخفضته .. شعرت بالخوف .. قلت لصديقي .. ان الامراة التي كانت بجانبنا في المقهى تلاحقنا ..
قال اين هي قلت له خلف تلك السيارة ..
قلت له امشي معي لنرى ماذا تريد ..
توجهنا باتجاهها أقلعت السيارة وذهبت .. سجلت رقم السيارة .وقلت لصديقي يجب ان نقول للبوليس ..اتصلنا بالبوليس .. خلال دقيقة كانو عندنا ..
قلنا له القصة واعطيناه رقم السيارة ..
جلس بسيارته يبحث عن السيرة الذاتية للسيارة .. وعاد إلينا .. وقال .. انتبهو جيدا أنتم في خطر كبير وسنطلب لكم حراسة ومراقبة مشدده
سألناه ما الامر .. قال لاتهتمو ولكن أغلقوا أبوابكم ونوافذكم جيدا .. ولا تفتحو الباب لأي شخص الا بعد ان تتصلو بنا ونقول لكم افتحوا الباب ..
في اليوم التالي سيذهب صديقي الى عمله وانا عندي برنامجي الخاص ..
تحدثنا الى البوليس .. قالو يجب ان تبقوا مع بعضكم .. ان واحدا منكم هو بخطر ولكننا لانعرف من هو..
قلت لهم انا الذي في خطر لانها كانت توجه نظرها دايما باتجاهي ..
قال رجل البوليس هذا غير كاف لنعرف من منكما بخطر .. ثانيا السيدة في عينيها حول الم تلاحظ ... قلت لا ..
قال يجب ان تبقو مع بعضكم .. ذلك اسهل لنا وأفضل لكم ..
قلت له بكل الحالات فانا مغادر الى فلوريدا بعد غد ..
قال مستحيل .. لن ندعك تغادر نيويورك .. اذا كنت انت المطلوب سيكون جميع ركاب الطايرة بخطر ..
نعم وما ادراك انهم لن يلغموا الطايرة ..
قلت له والحل .. قال يجب ان تبقى ..
قلت له لن أبقى وساغادر .. قال لا يمكن اصريت على المغادرة ..
قال بعد الظهر سأقول لك ما تفعل ..
بعد الظهر .. جاء إلينا في محل عمل صديقي .. وقال ان الحكومة الفيدرالية قررت ان ترسلك الى ميامي بطائرة خاصة ولوحدك .. من اجل سلامة ركاب الطايرة التي انت حاجز عليها .. قلت له موافق
في اليوم التالي .. طلبت سيارة أجرة لتقلني الى المطار .. وحدت البوليس على الباب .. قال ومن سمح لك ان تطلب سيارة من دون اذننا .. ستذهب بسياررتنا ..
ركبت سيارة البوليس في المقعد الخلفي .. كأي معتقل فالباب لا يفتح الا من الخارج وبيني وبين السائق شبك حديدي
وصلنا المطار تلفتت بكل الاتجاهات فلم اجدها ... ركبت الطايرة وانا الراكب الوحيد .. وبعد ان سمح لي بفك حزام الأمان .. فتح باب غرفة الكابتن وخرجت منه المضيقة .. وإذا بها هي .. خفت كثيرا كثيرا كثيرا وصرت أشد اللحاف الذي يغطيني ثم وقعت من السرير ..
غسلت وجهي .. وفتحت الفيسبوك .. طلب صداقة من بسام نقاوة ..
و نسيمة ضاهر و Manal Sy Kameran Zelfo و Sama Souria و Sab Anasعامليلي بلوك ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوبرماركيت
- نبض الحياة
- اسرار
- ملف خاص
- الماضي يقرع بابي
- سيارتي والبيض
- طنين هاتف ..
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الخطر يحدق بي