أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حميد طولست - حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟














المزيد.....

حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 14:03
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟
توطئة : كثيرون من يغيضهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى ) بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ألم يقل المتنبي ذات مساء : إني وإن لمت حاسدي فما......أنكر أني عقوبـة لـهم ..
ــــــ في جلسة صباحية ممتعة بين ثلة من صحفيي مدينة فاس المحليين ، دار على وقع نغمات الحسون ، وزقزقات "الزاوش" وزغاريد صفصاف مقهى "الناعورة" -المعلمة "الفاس الجديدية" نسبة لحي المشور - حديث ذو شجون حول الصحافة المحلية ، وصل في مرحلة منه إلى اختلاف الآراء وتباينها حول دور وسائل الإعلام من - صحف ورقية ومواقع إخبارية الكترونية – حيث رأى بعض الحضور أنها ، أو كثريتها على الأصح ، غدت ومزعجة بانعدام حيادية القائمين عليها ومدعميها ، وانشغالهم بالصيد في المياة والأجواء الضبابية العكرة والمسمومة التي تخفي الحقيقة ولا تحاكاي الواقع ولا تترفع عن إثارة الفتن ، وقد استدل صاحب هذا الرأي والمنافح عنه بشراسة ، بتساؤله المستفز: فما الذي يهم الجماهير من الخبر الذي نشرته قبل أيام "جريدة الأخبار المغربية" والذي مفاده "أنه لوحظ أثناء حضور وزراء حكومة السيد عبد الإله بنكيران لحفل إطلاق المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية للفترة 2014 - 2020 –بالدار البيضاء ، توفير المظلات للوزراء الذكور وحرمان الوزيرات المغربيات منها وتركهن عرضة للبلل ؟! " إنتهى الخبر . وما جدوى هذا النوع من الأخبار ، سلبا أو إيجابا ، على الجماهير إن لم تكن لإثارة الفتن والأحقاد والنعرات !؟... تضاربت الآراء بين الجلساء ، واختلفت التوجهات ، وحمي وطيس تحيز صاحب الرأي للتوجهه ، واستماتت غالبية المشاركين في النقاش ، في معارضته بقوة على اعتبار أن العمل الإعلامي مهنة أخلاقية بالمقام الأول مهمته نشر القيم والسلوكيات التي تساهم في توعية المجتمع بنواقصه وواقعه المعوج ، عبر نشر صادق المعلومات ونزيه الأخبار ، البعيدة كل البعد عن المشخصن منها وذي النوايا السيئة المبيتة.
لا شك في أن مثل هذا الخبر وأمثاله الكثيرة جدا ، والتي نكتفي بخبرين اثنين منها ، على سبيل المثال لا الحصر ، الأول والذي تناقلته وسائل الإعلام الوطنية بكل أصنافها ، والذي أورد أن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، طرد الصحافية في يومية "العاصمة بوست" خديجة الرحالي ، بدعوى أن لباسها غير محترم ، ولا يليق بحرمة البرلمان، بنفس الطريقة التي سبق لرئيسه ورئيس الحكومة، حينما كان في المعارضة، أن قام بها اتجاه صحفية القناة الثانية، التي كانت تغطي أشغال البرلمان، بدعوى أن قميصها غير محتشم!! . والخبر الثاني : وهو رد رئيس الحكومة على طلب السيد الصقلي بمراعاة مقاربة النوع الاجتماعي خلال أخد رؤساء الفرق البرلمانية للصور التذكارية مع رئيس الحكومة ، لحظة توقيع ميثاق الأغلبية الحكومية، والذي يحتم وجود برلمانية أو وزيرة ،على القل، ضمنهم والذي كان (الرد) "العيالات يزغرتو علينا ..وش كاينة شي امرأة تزغرت؟" ، التصرف الذي اعتبرته الصقلي وبرلمانيات من التجمع الوطني للأحرار والأغلبية والتقدم والإشتراكية والحركة الشعبية، إهانة للمرأة عامة ، والنساء البرلمانيات والوزيرات خاصة ، وتقليلا من قيمتهن ودورهن واعتبارهن نكافات كما في تعلق ، ما دفع إلى وانسحابهن من اللقاء .
أليست هذه الأخبار وغيرها كثر مفيد جدا ، من حيث توعيته الجمهور المغربي بعقلية ونوعية النمادج البشرية المسؤولة عن تدبر شأنه العام ، وما يصدر عنهم من سلوكات عدوانية ضد المرأة عامة ، والتي لم يعهد مثلها الشعب المغربي من قبل على الإطلاق ، ولا يمكنه أن يقبل بها ، لا شكلا ولا مضمونا ، ضد أي من نسائه المحترمات فبالأحرى وزيراته الجليلات ، في الوقت الذي تحضى فيه المرأة العادية (التي ليست لا وزيرة ولا موظفة ) في أغلب بلدان العالم التي تحترم مواطنيها ، بالإحترام الكامل كإنسان ، والمعاملة التفضيلية الائقة بمكانتها كأم وأخت وزوجة وابنة وعمة وخالة .
أليس من شأن هذه الأخبار المخالفة لكل ما يحض عليه ديننا الإسلامي الحنيف وجميع الديانات والشرائع والأعراف ، تجاه المرأة وتلزمنا بأن نكن لها التقدير والإمتنان والحب الصافي الطاهر لمكانتها أما لنا وأختا وبنتا أو زوجة .. أن يغضب كل مواطن حقيقي ويتسبب له في أزمة نفسية مزمنة تجعله يستسلم للشك في نخوة العرب والمسلمين وشهامتهم في ماضي الزمان ونحن نرى وبالواضح كيف يستثم من يدعون صيانة الإسلام نخوتهم وشهامتهم -التي لا تتعدى حدود الذات - في اهانة كرامة المرأة.
لكنه خراب النفوس وخراب الثقافة وخراب الذوق العام ، الذي يخرب بخرابها الدين ، ويفقد ملامحه الأصلية ، ويسقط في ما نعيشه في حياتنا اليومية ، من ممارسات لا تشبه الدين الإسلامي في شيء .. وتبقى مجرد طقوس تقليدية اعتيادية منصوص عليها في كتابات إنشائية مرصوصةٍ في بنيان هش لتدين سياسي مزعوم تكفي هفوة أوهبة تصريح من شفتي أي ممن يدعون اتباع اوامره والسير على سننه لكي يهد بنيانه ، وتعود حليمة -التي لازالت تحمل ، وإلى اليوم القرن والواحد والعشرين ،عقدة عرب الجاهلية تجاه الأنثى وتشعر بنفس العار والخجل والحرج الذي شعر به أبو جهل عندما اكتشف أن مولوده "أنثى" وليس ذكرا ، والذي ذكره الله تعالى في قوله البين :"وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" النحل :58 ،59 - إلى سلوكاتها السفيهة القديمة التي تشنع بحق المرأة الذي شاع تطبيقه باسم الرجولة والفحولة في العديد من المجتمعات المتخلفة التي تكره "النساء" ، ولازال يطبق في عصرنا كل بطريقته وأسلوبه الخاص.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان السعيد لا يشيخ !!
- الدراجة الهوائية وسياسينا !!
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (5)
- لماذا أدمن ركوب القطار !! (4)
- الإعدام جزاء من جنس جريمة !!
- فضيحة الشكلاطة
- رد على اللواتي اتهمن حاسوبي بالتحامل عليهن!!
- المراحض العمومية والسياسة !!
- لماذا أدمن على ركوب القطار ؟؟؟ (3)
- هل تحرن الحواسيب هي الأخرى ، كالحمير !!
- لماذا أدمن على ركوب القطار ؟؟؟ (2)
- سحقا لك حظي الوغد ، ما أتعسك !
- الحدائق تتحدث دون وسيط أو مترجم أو حروف وكلمات !
- قرانا وقراهم !!!
- لهذا السبب أصبحت مدمنا على ركوب القطار !
- لكل جهنمه !!(4)
- مداخل مدن أم مفارغ زبالة ؟؟
- التعيين العائلي في الوظائف العمومية !
- خائن من يعتصب ورود مدينتي !
- لكل جهنمه 3


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حميد طولست - حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟