أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بوتين الثعلب














المزيد.....

بوتين الثعلب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 00:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد ان لعبت الولايات المتحدة الأمريكية منفردة في الساحة الدولية ردحا ً من الزمن وصالت وجالت واستعرضت قوتها على طريقة اضرب الضعيف فيخافك القوي ،بدأت بوادر لنهضة روسية مدعومة بالدول التي استشعرت ان تهديد امريكا وصل الى خطوطها الحمر .
يقود الرئيس الروسي بوتين رد الفعل الدولي تجاه ما يسمى بالعولمة الأمريكية التي سرت في الدول التي تعاني من المشاكل الداخلية والتسلط ،سريان النار في الهشيم غير ان هذه العولمة لم تخلف في تلك الدول سوى الرماد ، حيث اننا اذا نظرنا على امتداد تأثير العولمة والتغيرات التي حصلت في تلك الدول سيتبين لنا مقدار الخراب وانتشار اوكار الأرهاب وما يلحق به من موت وخراب ودمار وتفكك وتقزم لهذه الدول ،ولم نلحظ الأزدهار الأقتصادي الذي توعد به امريكا وحليفاتها ولكننا نلحظ ارتماء هذه الدول في احضان الحلف الأمريكي الأوربي المتهيأ لألتهام المزيد من الفرائس ،فلا بأس ان يقتتل الشعب الليبي ويتحول الى كانتونات متصارعة ما دام النفط الليبي في مأمن وهكذا بالنسبة للعراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول التي بدأت حدودها تتجاوز حدود المنطقة العربية وصولا ً الى تخوم الأرض الروسية ،حيث تثار اليوم الأزمة الأوكرانية والتي يظهر ان ما قتل في هذه البلاد لحد الأن غير كاف لكي تدخل نادي العولمة فهي مرشحة لمزيد من الدماء الأوكرانية !
روسيا والتوازن العالمي :
لقد وصل الأمر بالروس في عهد بوريس يلتسن ان يقبلوا باستيراد ديمقراطية اميركا ورأسمالها و... ولكن الدراسات بعد ذلك اوضحت انها فترة سوداء في تاريخ روسيا ارتفعت فيها نسب البطالة والفقر ،واستقال يلتسن ولكن اثبت ان افضل ما عمله لروسيا هو اختيار بوتين رئيسا ً بالوكالة لحكومة روسيا عام 1999 ثم ما لبث ان فاز بالأنتخابات في دورتين من عامي 2000وحتى 2008 م ثم اصبح رئيسا ًللوزراء بعد فوز ديمتري ميدفيديف
وكان الكثيرين يرون ان بوتين هو الذي كان يتولى الأمور بالفعل .
اثبت بوتين انه لايحضى بشعبية واسعة لدى الشعب الروسي فقط بل ان الشعب بدى ينظر اليه كرمز وطني وذلك بعد فوزه بانتخابات عام 2012م.
كما اصبح لروسيا وضع دولي مختلف في عهد بوتين وبدأ يحسب حسابها كدولة تمتلك ربع ثروات العالم من الموارد الطبيعية ،وعرفت كيف تستفيد من مواردها في اعادة قدرات البلاد المختلفة وخاصة الصناعات الحربية التي كانت تنافس امريكا فيها ،كما عملت على تهدأت الوضع الداخلي ،وظهرت على المسرح الدولي كحليف يعتد به وخاصة في الأزمة السورية ، وبدى ان شعبها سعيدا ً وهو يعيد انتخاب قائده لمرات متكررة .
الأزمة الأوكرانية :
بدى من خلال احداث اوكرانيا انها واقعة في شباك العولمة ان عاجلا ً ام اجلا ً وهكذا تسارعت الأحداث لتسيطر على مقاليد الأمور القوى التي تسيدت الشوارع لأيام متوالية وعلى الجانب الآخر بدى الأمريكان وحلفاءهم وهم يشعرون بنشوة النصر غير ان بوتين الملقب لدى الجيش الروسي بالثعلب لم يرضى هذا التهديد على حدوده وقلب انتصارهم وفرحتهم الى حالة من التخبط والتصريحات الفارغة بعد استفتاء القرم وسيطرة الروس عليها ،ولم يكن امر مواجهة روسيا اليوم سهلة للأمريكان فليس الأمر كما هو في حالة العراق وافغانستان .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي
- تأخر الموازنة عقاب للعراقيين
- مصارفنا وسباق السلحفاة
- الطريق الصحيح والمهمة الصعبة
- على ابواب الأنتخابات
- الكتابات التي تنال اعلى القراءات
- من يفوز المواطن ام الساسة
- التقاعد الثوري والشباب
- سيارات المنفيست هم إضافي للعراقي
- المطلوب في الأنتخابات القادمة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بوتين الثعلب