أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - يا نااااس..رواية من واقع الحارة المصرية..للكاتب محمد الخميسي














المزيد.....

يا نااااس..رواية من واقع الحارة المصرية..للكاتب محمد الخميسي


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


صدرت الطبعة الأولى من رواية "يا ناااس" للقاص والروائي محمد مصطفى الخميسي، العام 2014، عن دار الإسلام للطباعة والنشر. وتقع الرواية في 126 صفحة من القطع الصغير.
من غلاف الرواية نستطيع أن نحكم عليها بأنها رواية وطنية، فلوحة الغلاف عبارة عن علم مصر، ففي الجزء الأبيض "الأوسط" للعلم يظهر ظل إنسان مصري وهو يفرد ذراعيه والنسر على صدره وقلبه، يحض مصر ويحض النسر ويحض الهلال والصليب أعلى مدائن المساجد والكنائس. ويمكن تفسير توقيت هذه الصورة، بوجهتي نظر، أما أنها لحظة شروق الشمس أو غروبها، فكل شخص يتلقها بطريقته ونظرته الخاصة للأمور.
يبدأ الكاتب روايته بصفحة تعتبر (مقدمة وإهداء واستهلال) في آنً واحد، وقد عنونها (مبارك شعب مصر)، إذ يقول:
إلى أرواح كل الشهداء..
مسلمين ومسيحيين..
أضيئ شمعة،
وأقرأ الفاتحة..
وأسألكَ أنتَ يا من بعت وملأت كفيك..
وأنا أنظر في عينيك
إلى متى تظل تتوضأ بدماء المصريين...؟

وقد تم طباعة تلك السطور الموجزة والمعبرة على الغلاف الخلفي للرواية، وهي في الحقيقة ومضة تلخص الرواية في كبسولة أدبية سريعة، إذ يبدأها بالحديث للأحياء الأموات وهم الشهداء (إلى أرواح كل الشهداء..) وينتهي بسؤال من قتل ويقتل هؤلاء (إلى متى تظل تتوضأ بدماء المصريين...؟).
الإطار الزمني لأحداث الرواية، خلال الفترة ما بين مارس 1966 إلى مايو 2007، أما الإطار المكاني الذي دارت فيه وقائع الرواية فكانت مدينة المنصورة بشكل عام، ومنطقة و شارع "الشيخة عائشة" بشكل خاص، و"حارة العدوى" تحديداً. حيث يطوف بنا المؤلف من الحارة للشارع ثم المنطقة إلى مدنية المنصورة كلها وبالعكس، وذلك طوال أحداث ومشاهد الرواية.
وإذا حاولنا فهم عنوان الرواية "ياناااس"، فهو عبارة عن صرخة بنداء، أو نداء بصرخة، وإذا رجعنا مرة أخرى للرجل الذي يفرد ذراعيه في غلاف الرواية، نفهم أنه يصرخ في مطلع الفجر أو في لحظة غروب الشمس، ويقول "يانااااس"، وقد أكمل الروائي محمد الخميسي، باقي النداء في صفحة (12): "يا ناس أنا مصري..أبي وأمي وأجدادي من هذا البلد، ولن يستطيع أحد مهما كان انتزاع حبه من قلبي.لكني أخشى أن يستطيع أحداً من عائلتي شر. إذن فعلينا أن نبعد وقتا طال أم قصر إلى أن يعود السلام كما كان".
والرواية تحكي قصة واقعية حدثت بالفعل للإنسان المصري "أمجد"، من قبل ميلاده، بل ومن قبل زواج أمه "هدى ميشيل" بأبيه "كمال غبريال".
وبرغم أن الأستاذ الخميسي وقع في نهاية رواية، بأنها تمت في أبريل 2009، ألا أنها لم تطبع وتظهر للنور وتصبح بين أيدينا الآن ألا في أوائل 2014، ولكنها أتت في وقتها، حيث أن مصر تمر بظروف صعبة للغاية لم تشهدها البلاد على مر تاريخها الطويل، أو على الأقل منذ أن دخل الإسلام مصر، وأصبح المصريين بين مسلم ومسيحي، والحكمة تقول أن "تأتي متأخراً بعض الشيء أفضل من أن لا تأتي أصلاً".
وفي نهاية هذا الجزء من قراءتنا للرواية، نستعرض سيرة كاتبها في سطور، للتعرف عليه عن قرب ومعرفة خلفيته الثقافية والأدبية، والتي سوف نبني عليها جزءً من رؤيتنا النقدية فيما بعد:
• محمد مصطفى الخميسي؛ والشهرة: محمد الخميسي.
• كاتب وقاص..
• حاصل على ليسانس كلية دار العلوم سنة 1984.
• معلم أول خبير لمادة اللغة العربية بمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية.
• عضو اتحاد كُتّاب مصر.
• عضو نادي الأدب بقصر ثقافة المنصورة.
• عضو اتحاد الكُتاب بالدقهلية.
• صدرت له مجموعتان قصصيتان الأولى "هاتور" والثانية "الكبير وصل"..
• وله تحت الطبع رواية بعنوان "الأزهار تتفتح في العيون الجميلة".
• مقيم بمدينة المنصورة.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (307)
- فضفضة ثقافية (306)
- فضفضة ثقافية (305)
- سويسرا...الوطن والمنفى، رواية جديدة للكاتبة سناء أبو شرار
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المَقالُ التاسع عَشر
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد،المَقالُ الثامن عَشر..بقلم الكاتب ماه ...
- فضفضة ثقافية (304)
- قضايا وآراء في التربية والتعليم والبحث العلمي-7
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المَقالُ السَابعُ عَشر..بقلم الكاتب ...
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المَقالُ السادس عَشر ..بقلم الكاتب م ...
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المَقالُ الخامِسُ عَشر ..بقلم الكاتب ...
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المقال الرابع عشر ..بقلم الكاتب ماهر ...
- قضايا وآراء في التربية والتعليم والبحث العلمي-6
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المقال الثالث عشر ..بقلم الكاتب ماهر ...
- سر الأرض حلقة تربية و إنتاج البط
- فضفضة ثقافية (303)
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المقال الثاني عشر..بقلم الكاتب ماهر ...
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المقالُ الحادي عشر ..بقلم الكاتب ماه ...
- قضايا وآراء في التربية والتعليم والبحث العلمي-5
- عُشَّاقُ لغَةِ الضَّاد، المقالُ العاشِرُ ..بقلم الكاتب ماهر ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - يا نااااس..رواية من واقع الحارة المصرية..للكاتب محمد الخميسي