أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - خبر عاجل من الفايسبوك : اكتشاف أكبر حقل للقَحْطْ في المغرب!















المزيد.....

خبر عاجل من الفايسبوك : اكتشاف أكبر حقل للقَحْطْ في المغرب!


محمد السلايلي

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 05:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما، لوضع حد ل"أحلام" العديد من المغاربة، الذين ينتظرون الالتحاق بنادي الشعوب الغنية، و حتى لا يذهب بهم مخيالهم الى ما لا تحمد عقباه، و لوضع حد لتضارب الاراء في شأن أهمية الكشوفات عن حقول النفط،, سيسارع المكتب الوطني للهيدروكربونات و المعادن تراسه بلخضرا، الى اصدار بيان يعلن فيه أن أكبر حقل للنفط مكتشف بمياه طرفاية بتروله ثقيل و " أشد تعقيدا من أن يمكن استغلاله".

فمنذ عام تقريبا، تتوافر معلومات، اكدتها عدة شركات رخص لها بالتنقيب ، عن اكتشاف حقول مهمة من النفط و الغاز بعدة مواقع بالمغرب، فيما ذهبت بعض وسائل الاعلام الدولية أبعد من ذلك حين اعتبرت هذه الاكتشافات من شانها ان تضع المغرب في المرتبة السادسة عالميا ضمن نادي الدول المنتجة للنفط.

ويتزامن تضارب الاراء حول بترول المغرب، مع لجوء الحكومة المغربية للزيادة في اسعار المحروقات. و مع لجوئها الاستثنائي لقروض صندوق النقد الدولي، مع ما يفرضه ذلك من سياسة شد الحزام و التقشف التي تمس عواقبها غالبية الشرائح الاجتماعية.

و لا يأخذ المغاربة مأخذ الجد ما تعلنه وسائل الاعلام من الاكتشافات النفطية. و فيما بقي جزء هام من المواطنين غير مكترث بهذه الاخبار، تصدى نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فايسبوك، للرد على أخبار الاكتشافات التي تبثها وسائل اعلام وطنية ودولية، معتقدين أن الدولة لن تعلن عن حقيقة أي شيء، فالتعتيم وفتح الباب واسعا امام تضارب الاراء و الشائعات، هدفه كان ولايزال هو اشغال بال الراي العام و لفته عن القضايا الاساسية التي تهم واقعه السياسي و الاجتماعي.

فمادامت المعيشة للمواطن المغربي أصبحت لا تطاق بسبب الزيادات المتتالية في الاسعار و الفساد الذي ينخر المؤسسات العمومية و الخدمات الاجتماعية، فان رسم صورة مخملية لمغرب غني من خلال التبشير باكتشافات البيترول، لا يليها المواطن الكادح اي اعتبار.

فالامال التي علقت سابقا على الفوسفاط و على الثروات السمكية و الاصلاح الزراعي ... بقيت مجرد سراب و احلام يقظة، بينما لم يستفد من هذه الثروات سوى فيئة قليلة مرتبطة دينيا و عاطفيا بالدولة، يعمل نظام توزيغ الثروات على تمركزها في يد نفس العائلات المرموقة التي تتوارث السلطة و الجاه و النفوذ عبر العصور.

" لو تم اكتشاف و استغلال أكبر حقل للبترول في العالم بالمغرب، فلن تتحسن احوال المغاربة و تزدهر حياتهم. فالمخزن لن يسمح بذلك ابدا مادمت سياسته ترتكز على مقولة: "جوع كلبك يتبعك ! "، يكتب أحد النشطاء على صفحته بفيسبوك.

و يتخيل بعض الشباب المتحمس بهذه الشبكة التواصلية، أنه من شان تحقق هذه الطفرة البيترودولارية، ان يتمكنوا من رد كيد الخليجيين كيدين، فتنقلب الاية، بعد أن بدأت الصراعات تمزق تمزق أوصال هذه البلدان النفطية، فياتي الدور على نسائهم اللواتي سيصبحن جاريات يبحثن عن ازواج مغاربة. فيما سيكون على شباب الخليج، الذي ولد و في فمه معلقة من ذهب، التضحية بالغالي و النفيس من اجل الحصول على عقود عمل بالمملكة الشريفية و القبول طواعية بتسليم رقبتهم لوكيل يؤمن لهم الحماية و الاقامة.!

وهنا ستكتمل حلقة المهاجرين للمغرب الجديد، مغرب الثروة و الاحلام، بعد موجة نزوج جيراننا الاسبان هربا من الازمة الاقتصادية، و فرار أشقائنا الافارقة ما وراء الصحراء، من الحروب و المجاعة، سيصبح المغرب قبلة للهجرات من كل صوب و حدب !

لكن ماذا سيحدث لو أن هذه الاكتشافات كانت حقيقية؟ و ان المغرب ينام على كنز لا ينبض من الثروات الأكثر إغراءا؟ الجواب عثرنا عليه في هذا التعليق المقتضب :لاحد الفيسبوكيين المنفعلين مع الكشوفات النفطية، يقول هناك " حقيقة متأكد منها هي أن نهار يلقاوا البترول في المغرب غا تتحول دوزيم لبرنامج واحد ووحيد أوحد، برنامج جلسات وناسة 24 ساعة على 24 ساعة ولا غير... ما كاين غي لوي على مدار اليوم" . في اشارة الى برماج القناة الثانية التي لا تشغل استديوهاتها الا لسهرات الشطح والردح!

أيها الحالمون، "لا ثقة في النظام.. " و هو عنوان استهل به ناشط أخر معلقا على نفس الموضوع، قائلا : في" سنة 1999 ، قيل انذاك ان المغرب يتوفر على احتياطي غاز طبيعي بجهة تالسينت (وسط شرق المغرب) ليفاجأ الجميع بعد اسابيع انها كانت فعلة مدبرة من الشركة الامريكية لترفع أسهمها في بورصة نيويورك،الم تخدع الدولة بجلال قدرها وبجلال رئيسها في كل ماجرى حينها؟ "

نفس المعلق مقارنا بين اخبار اكتشافات النفط يتساءل: " الم تشرب نفس المقلب ايضا حكومة جطو التي خدعتها شركة قيل ان مقرها بالامارات وجنت على 30 الف من المعطلين؟". ماجعله يقول: "لن أصدق أي شيء عن موضوع الغاز او النفط حتى أرى بعيني وألمس بيدي".

"لن يسيلوا لعابنا مرة تانية ،لقد جف كذبهم" ...كتب متفاعلا مع الستاتو السابق على الفايسبوك . بينما احال اخر على راي السرفاتي في المسالة، لما كشف للمغاربة " أن لا نفط ولا غاز يغري في المغرب ، لكنهم مصرين على هذه البروباكاندا لغرض في نفس الشركات والدولة المغربية معا ...الدولة لم تنخدع ، هي أيضا تسوق هذه الكذبة لتطمئن الشعب أن الخير قادم ولا داعي لللاستعجال على الرزق..دولة تعتمد المسكنات والخدع لتتجاوز المحن والمطبات ليست بدولة ...لا تملك من مقوماتها إلا الاسم فقط".

و تمتزج السخرية بالسياسة لانتقاد سذاجة من يروحون ضحية شعارات الدولة و اعلاناتها، ليتساءل أحدهم:" كيف لايصدق المغاربة وجود النفط و قد سبق لهم انشاهدوا ملكهم في القمر؟

وبين صورة الملك في القمر و مقالب الحكومات، يصبح الاعلان، بين الفينة و الاخرى، عن اكتشاف حقول النفط ، مجرد بيع الوهم للمغاربة : " ألم يبع بنكيران وهم الديمقراطية و القضاء على الفساد و الاستبداد؟".

لتختم هذه الجولة السريعة في ستاتيوهات الفايسبوكيين، وتعاليقهم على ما تورده بعض الصحف و المواقع من أخبار الاكتشافات النفطية، الى الحد الذي جعلها تستعير نفس العناوين الصحفية، لكن بطريقتها الساخرة : " أمريكيون يحثُّون على الاحتذاء بالمغرب في استعمال الطاقة الريحية (لحزاق)" .

و بصورة أبلغ و أوضح، كما فعل صديق أكثر نشاطا على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك:"خبر غير عاجل: اكتشاف أكبر حقل للقَحْطْ في المغرب!" و به كان الختام !!.



#محمد_السلايلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح الدولة الفوطوشوب !
- الجريمة و العقاب السياسي بالمغرب
- هل حقا ماتت حركة 20 فبراير ؟
- شباب يتسائلون:-في عيد الحب، نعيد مع السعودية أم من بعدها-؟
- اعترافات بنكيران المشبوهة؟
- الأحزاب و النقابات و الإنفجارات الاجتماعية
- من وراء الحملة ضد تجريم التطبيع؟
- لا تصبوا الزيت في النار
- محمد الساسي و إمكانية التحالف مع الاسلاميين ؟
- مصرنة الصراع السياسي بالمغرب !
- معركة المعتقلين السياسيين مستمرة بالمغرب
- التحول الذي يخيف المخزن المغربي
- المغرب يعيش فوق طاقته ؟
- حين يفقد المثقف البوصلة أو يغير الاتجاه؟
- الأحزاب و دينامية المجتمع المغربي
- النخب المغربية والحراك الشعبي
- الدولة في مواجهة المجتمع
- لماذا يغلب منطق التمرد على منطق الثورة ؟
- الإسلاميون يحكمون و يعارضون ؟
- من الضحية : الإخوان أم الثوار؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - خبر عاجل من الفايسبوك : اكتشاف أكبر حقل للقَحْطْ في المغرب!