أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور















المزيد.....

حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكاتب والصحافي والمثقف إما أن يخسر سمعته ، ويبيع شرفه وضميره الى الحاكم ، ويكون أداة من أدوات السلطة والقمع ، وسيفا مسلطا على رقاب الناس ، أو يختار المواجهة فيموت جوعا ، هذا فضلا عن التسقيط والتصفية الجسدية .
الانظمة الشوفينية الاستبدادية تشتري الصحف والاعلام والاعلاميين والكتاب المستعدين لخدمتها ، لحجب الحقائق عن الناس ، ولتلميع صورة الديكاتور .
وبسبب هذا النوع من المتملقين أخرست الالسن ونصبت مشانق الاعدام ، وكممت الافواه ، وصودرت كامل الحريات ، وصارت الهجرة جماعية من الاوطان .
(( لوذ المثقف بالسكوت هو اخطر من الديكتاتور الذي يقتل شعبه ) هكذا وصف جيفارا الساكت على الظلم ، فمالكم بمن يشارك ويساهم فيه ؟.
(( النفس والضمير يتسقان مع القلم الذي يأبى أن يكتب شيئا غير حقيقي )) هذا الكلام للكاتب والصحفي والشاعر رياض نجيب الريس الذي خذله صديقه ( غسان تويني ) وقبل صفقة ( 3 مليون دولار ) مقابل اسكات صوت الريس وايقاف قلمه الحر .
كلما أرى حسن العلوي في التلفزة أتذكر ماحل بي وبالعراق وشعبه ، وكيف دفعت ثمن حياتي مشردا ، لم أر عائلتي وبلدي اكثر من عقدين من الزمن ، واستحضر كل المصائب التي حلت بنا ، تذكرني رؤويتي لهذا الرجل ، كيف سرقت أحلامي واحلام غيري من العراقيين ، وكيف غرق من غرق في البحار والمحيطات بسبب السياسات التي أرساها هذا الرجل في العراق .
كلما أرى العلوي أتذكر الذين ماتوا في المنافي ومنهم الشاعر العربي الكبير الجواهري ومصطفى جمال الدين ، واتذكر كيف تشردنا وكيف ان اولادنا في الغربة فقدوا هويتهم ولغتهم .
حسن العلوي ( المثقف ) الذي صنع الديكتاتور .
أس بلاء العراق حسن العلوي ، وهو الذي خلق ظاهرة صدام حسين ، هو الذي صنع اول ديكتاتور في العراق ، وهو أسوأ من جوبلس الذي روج لهتلر ، وهو كبير الجلاوزة ، بل أتعس ممن روج لهتلر ولكل طاغية .
الصور التي أخذت لصدام حسين في أهوار العراق وهو في زورق ، والزي العربي كان وراءه حسن العلوي ، وهي أول خطوة لخلق الديكتاتور ، وهذا الرجل كان مع صدام حسين في الاهوار ، ونشر تحقيقه الصحفي في مجلة ألف باء بطرقة غير مسبوقة ، وبدأ الاعلام في العراق مقلدا حسن العلوي وهو يضخم بشخصية صدام حسين ، وقبل هذه الجولة كان صدام شخصية عادية .
وبعد جولة صدام والعلوي في الاهوار بدأت الديكتاتورية في العراق ، وقد شكل العلوي وإعلامه في العراق تغطية إعلامية لشخص ضغطا على وعي الناس ، وسرقهم ومارس نوع من الارهاب ضد العراقيين ، ولعب العلوي واعلامه دور الارهاب في الترويج لصدام حسين في إخافة الشعب العراقي ، ومن يريد إجتثاث البعث عليه أولا أن يجتث حسن العلوي ويحاكمه ، وقانون الاجتثاث اذا كان حقيقيا ولكل مجرم فهو يجب ان يخصص لحسن العلوي وجلاوزته من الاعلاميين الذين رافقوه ، ليتخلص الشعب العراقي من العلوي وامثاله ، لكنهم غير صادقين وأتوا بالجلاوزة ، لان في الامر بعد نفسي لاذلال العراقيين وجعلهم يعيشون في دوامة ، فارسلوا طائرات لنقل جثمان من مات منهم ، ولتكريم من بقي حيا ، ولاعادة مشعان ركاض الجبوري .
كثير من العراقيين تعاطفوا مع حسن العلوي عندما شتم حيدر العبادي ، وايدوه ظنا منهم أنه أظهر موقفا وطنيا مقابل العبادي ، وفي الحقيقة ان الخائن وصانع الديكتاتور والمنظمة السرية ، والذي مارس الارهابي الفكري والاعلامي على الشعب يجب ان نرفضه كله على بعضه ولانتعامل معه .
ومن يضع أمامه مبادئ حقيقية غير مزيفة لايقبل بالعلوي ولايتعامل معه اطلاقا ، وهذا العلوي يتحمل مسؤولية ماوصل اليه العراق ، لانه ( المثقف ) اداة السلطة القمعية وبوقها الكبير ، وأخيرا غمس لقمته بمرق المحتل الامريكي ، وجلس مع الغريب في حفلة تعارف ( البرلمان ) على مائدة مسروقة من قوت العراقيين ، والعلوي أكثر خطرا من غيره ، لانه مازال يمارس التضليل والخداع ، تحت مسمى المثقف والمفكر ووو الخ .
العلوي عاش كل العهود في الدولة العراقية الحديثة ، من الملكية والجمهورية والبعث والاحتلالين الامريكي والايراني ، وهو المروج الاكبر للديكتاتورية وللاحتلالات المركبة ، التي شتمها في مداخلاته وكتبه ومنها كتابه ( شيعة العراق وشيعة السلطة ) الذي كشف فيه ان ابار النفط يشرف عليها معمم ، وجاء وقبل يد المعمم ..... لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم .
العلوي هو من أله صدام وكسر رقبته ، وهذا ديدن كل حاشية تلتف حول حاكم ، تنتفع منه وتسلمه الى قدره ، وهي اي الحاشية اخطر من الحاكم المستبد ، والعلوي استهان بعقل القارئ العراقي ، وهذا هو الخطر بعينه ، وهو كان صانعا للسياسات في العراق في عهد صدام ، وصانعا للقرارات ، وعندما كان يتحدث صدام في اي حديث فالعلوي وراءه ، خلف الكواليس ، ودائما هناك رجال صانعو السياسة أكثر من الرجل الذي يظهر في الواجهة .
العلوي خبير ومدمن على تأليه الاشخاص ، يوصلهم الى حالة التأليه لان مصلحته تتطلب ذلك ، وأول صور للترويج الاعلامي أظهرت صدام حسين قبل أن يكون رئيسا للعراق كان وراءها حسن العلوي ، الذي كتب كتاب ( دولة المنظمة السرية ) وهو ادانة له قبل غيره لانه مؤوسسها ، وأنطلت الخدعة على كثير من الناس الذين ظنوا ان العلوي بريئا من المنظمة التي إغتالت وهجرت وفعلت مافعلت بالعراقيين .
خلق العلوي عند العراقيين إرهابا ومخاوفا لم يخلقها أحد قبله ، والعراقي عندما يخاف من الحاكم ويصاب بالهلع والخوف والرعب ، يعبر عن حجم رعبه بحجم التصفيق له ، وبالتصفيق يمارس الناس تقية عالية ، وسببها إرهاب حسن العلوي الاعلامي ، وكلما يخاف الناس من الحاكم ويخشونه يكون التصفيق عاليا ، وصوت التصفيق يعلوا كلما إزداد بطش الحاكم بالناس إزدادوا تقية بصورة عميقة .
أول من روج بشكل غير مسبوق للديكتاتورية في العراق هو العلوي ، ولم يسبق صدام حسين اي ديكتاتور في تأريخ العراق ، لا نوري سعيد ولا قاسم ولا البكر ، فأول ديكتاتور في العراق صنعه العلوي .
رفض عبد الكريم قاسم ان تجعله الاحزاب الانتهازية ديكتاتورا ، والعلوي له دور في مآساتنا ومصائبنا كلها ، وما وصل اليه العراق من تخلف وتردي يتحمل مسؤوليته هذا العلوي .
قضى العلوي كل عمره في حالة تملق ، وانتهازية ، وهو سريع الاقتراب من السلطات ومن الحكام ومن المحتل ، تدفعه اطماعه المالية ، للارتزاق من قلمه ولسانه ، وهمه الاول والاخير كيف يكسب المال حتى ولو على حساب الشعب العراقي ، وقف على ابواب السلاطين والحكام ، والف الكتب للتقرب ولكسب المال ، وقلمه لايستحق الاحترام ، لانه قلم مأجور .
كل يوم هو في حال ( ارذل العمر ) يمدح هذا الشخص وغدا يشتمه ، ويغيير رأيه عندما تأتيه الاموال ، شتم المالكي وحزب الدعوة وقال : يستلمون رواتبهم من اطلاعات ومن المخابرات الدولية ، وعندما رمى له الماكي بعض الدولارات ، قال فيه مالم يقله جميل في بثينة .
عندما استمع له وهو يمدح نفسه أتذكر قول الحطيئة : دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانك انت الطاعم الكاسي
فالذي يعيش حياته كحياة العلوي لايمكن له أن يتغنى بالمكارم .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
- ( داعش المالكي )
- ( ديمقراطية الدين )
- حيرة الهوية
- النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور