أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الارتقاء بصف النضال الثوري كفيل بتحرر المرأة وتحقيق مساواتها مع الرجل















المزيد.....

الارتقاء بصف النضال الثوري كفيل بتحرر المرأة وتحقيق مساواتها مع الرجل


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 19:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نقبل خلال ايام على 8 آذار يوم المراة العالمي، والنساء في العراق تعيش اوضاع ماساوية فرضت عليها بقوة السلاح والمجازر والخرافات وسلطة تيارات الاسلام السياسي والقوميين-الاسلاميين ومؤسساتها الايديولوجية المناوئة للمراة.
باتت المرأة في العراق الرهينة الاولى التي وقعت بايدي تيارات الاسلام السياسي والقوميين والطائفيين وقواها الارهابية والميليشياتية وعصاباتها وصراعاتها وحربها منذ ما يقارب من 11 سنة. انها الفريسة الاولى التي وقعت بايدي هذه القوى البرجوازية وبدعم كامل من امريكا والغرب، عن طريق احتلالها للعراق، وتنفيذ سياستها وستراتيجتها المعادية حتى النخاع للمرأة وامر تحررها الاجتماعي في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط. ان الاغلال التي كانت تشد ايادي المراة في العراق تحت حكم النظام البعثي الفاشي وخاصة خلال التسعينيات فصاعدا لم تتحطم مع سقوط النظام البائد، بل تقوت واشتدت وتوسعت رقعة عبودية المرأة لتشمل جميع اوجه حياة المرأة في المجتمع وباوسع الاشكال.

ما يدور من الصراعات والحروب بين جميع القوى البرجوازية في العراق اليوم، وما يرتكب من المجازر اليومية من قبل الارهابيين، وعلى مر 11 سنة، عمقت بشكل كارثي من مآسي المرأة ومعانتها وفرضت عليها تراجعا جديا ووضعت صعوبات كبيرة امام نضالاتها ومقاومتها ضد الوضع القائم. ان هذه الصراعات والحرب المستمرة، بوصفها حربا فيما بين اصحاب العبيد ذوي الاسواط المتباينة في درجات القسوة، وضعت آفاقا مظلمة وعوائق كبيرة امام النضال التحرري عموما ونضال المرأة التحرري والمساواتي في المجتمع خصوصا عبر دفع انظار المجتمع صوب غياب الامان والنتائج الكارثية للحرب المستمرة بين هذه القوى.

معاناة المرأة في ظل النظام السياسي الحاكم للقوى البرجوازية الاسلامية والقومية، وفي ظل حكم الاسلام السياسي "الشيعي" وحكومة المالكي تحديدا على اشدها، وهي تواجه افكار وممارسات الاسلام السياسي وقوانينه وسلطته الرجعية والمتخلفة وسيادة القيم الذكورية للطائفيين والقوميين والعشائريين. يشتد الحرمان والتضييق على حريات المراة، وتسلب منها بصورة مضطردة تلك الحقوق الاساسية التي حققتها المراة وجبهة التحرر والمساواة، واولهم الاشتراكيين والطبقة العاملة، عبر عقود من نضالات باسلة. تتعرض المراة للعنف المنزلي الوحشي، للاغتصاب، للقتل بدواع "العفة" و"الشرف" وغيرها من قيم مصطنعة ومهينة، ويتم التنكر لانسانيتها ويفرض الزواج على القاصرات واخرها قوانين تشريع اغتصاب الاطفال تحت اسم الزواج ودونية المرأة وتحويلها الى موضوع جنسي صرف للرجل، شئ عديم الاحساس والانسانية، والمسمى بقانون الاحوال الجعفري. وتسعى السلطة الحاكمة وتتسابق اطرافها وقواها لاشاعة احط القيم والاخلاقيات والاحاسيس المعادية للمراة، تفرض قوانين وقرارات الفصل الجنسي في الجامعات واماكن العمل، تفرض "المحرم" على حركة المراة، الحجاب، ويداس حقها في الراي والتعبير. من وقعت من النساء، ضحية للواقع الاقتصادي والاجتماعي السائد، في محرقة المتاجرة بالجسد، تتعرض لاشد انواع الانتهاكات والاستعباد بدون وجود اية قوانين واجراءات لحمايتها و بدون توفر اية خدمات للمساعدة على تحريرهن من ذلك الكابوس. ان المراة العاملة باتت تدفع يوماً بعد اخر لزوايا البيت والتهميش والعمل المنزلي المقيت للرد على معضلة البطالة، وتبرر الطبقة البرجوازية الحاكمة وابواقها ذلك بحاجة المنزل لها، لتقتصر مهمتها على اعداد جيل جديد من عبيد الاجر من الشباب والشابات وارسالهم الى سوق الاستغلال والربح الراسمالي وادامة عجلة الراسمال بكل تناقضاته المدمرة للانسانية. ان النساء العاملات حملة الجنسية الاجنبية واللاتي يعملن في العراق في الخدمات وفي بيوت الاغنياء يواجهن الاذلال والاهانات والاعتداءات بشكل واسع بدون توفر اية قوانين تحميها.

اوجد التراكم الراسمالي في العراق الذي بات يجري بوتائر متسارعة خلال العقد الاخير، بالرغم من الاوضاع السياسية والامنية البائسة، الارضية كي تتجلى، على صعيد اجتماعي واسع، حقيقة كون اركان الظلم على المرأة مرتبط اوثق الارتباط بضرورات تراكم راس المال وحركته. ان الارضية الاقتصادية التي يقف عليها الاسلام السياسي والقوميين-الاسلاميين للاستمرار باستعباد المراة وسلب حقوقها وحرياتها هي تراكم وحركة راس المال وفرص جني الطبقة البرجوازية لغنائم استمرار الظلم على المراة. ان الفكر والايديولوجيا والدين والاوهام والخرافات المناوئة للمراة هي مجرد اداوت متوفرة تستخدمها تيارات الاسلام السياسي والقوميين لفرض ذلك الظلم بالقوة وباقسى الاشكال تلبية لتلك الحاجة الاقتصادية للطبقة البرجوازية بالاساس. ان الظلم الواقع على المراة في العراق بات يضع كامل ثقله، وبشكل رئيسي، على المرأة والشابة العاملة والكادحة والفقيرة ومن اوساط ذوات الدخل المحدود والذي بات يربط قضية تحرر المراة وتحقيق مساواتها الكاملة مع الرجل وبشكل متزايد بالحركة التحررية والاشتراكية للطبقة العاملة وبانجاز الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة في العراق.

ليس هناك نظام سياسي و اجتماعي بدون وجود مقاومة كامنه بوجهه من قبل من يعاني من باسه، ان تكن انفرادية او علنية جماعية. لقد ضحت اعدادا كبيرة من المرأة والشابات بحياتهن خلال المقاومة الفردية او اذا كانت محظوظة استطاعت تحرير نفسها من اغلال العبودية. كما ولم تقف المرأة وصف من الناشطات النسوية الثورية المدافعة عن حقوق وحريات المراة ومساواتها مع الرجل ومنظماتها، وكذلك التيارات والقوى الاشتراكية والتحررية والمساواتية، مكتوفة الايدي تجاه هذه الاوضاع المعادية للمراة. ان هذه الجبهة ناضلت بحزم وسجلت تاريخا نضاليا ضد السلطات والقوانين المناوئة للمراة وبوجه سلب حقوق المراة وحرياتها على صعيد المجتمع على مر السنوات الطويلة.

نحن، في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، نكافح كي ياخذ النضال التحرري والثوري من اجل تحقيق حرية المراة ومساواتها مكانه في مقدمة اولويات النضال التحرري في المجتمع. ان نضالنا الاشتراكي، نضال العمال الطبقي التحرري لاجل بناء عالم افضل لا يمكن ان يتقدم بدون اوثق وحدة نضالية للمراة العاملة والعامل، بدون وضع تحرر المراة على صعيد المجتمع كمهمة عاجلة وفورية في مسار نضال الطبقة العاملة الاشتراكي. هناك اليوم في العراق تحرك فكري وسياسي صاعد انتقادي واحتجاجي من حيث الاساس بوجه السلطات وتيارات الاسلام السياسي وواسع خاصة في اوساط الشباب والشابات والطلاب في العراق. ولكنه من الصعوبة بمكان ان يتقدم هذا التحرك خطوات جدية الى الامام بدون فصل افقه السياسي والفكري عن هذا او ذاك من الافاق الفكرية و السياسية للتيارات البرجوازية السائدة في المجتمع. يسعى الحزب ويناضل من اجل ان تتبنى اقساما واسعة من هذه الحركة افق العمال الاشتراكي لتحقيق اهداف هذا التحرك الاحتجاجي والانتقادي بين صفوف الشباب والشابات والطلبة وان تتحول قضية تحرر المراة ومساواتها الى مقدمة اولويات هذا التحرك واية حركة متطلعة الى حياة آمنة بعيدة عن سيطرة الاسلام السياسي والطائفيين وبعيدا عن ماسي الصراع والحرب الطائفية والقومية.

ايتها النساء! ايها العمال! ايها التحررين !
ان تحقيق حرية المراة ومساواتها مع الرجل وتجسيدها في القوانين هو امر اليوم، امرا لايقبل التاجيل لاي مبرر كان. غير ان ذلك لا يتحقق بدون تطوير صفوف النضال السياسي والاجتماعي التحرري في المجتمع بكل اشكاله، توحيد صفوف نضالات المرأة وتعميمها في كل زاوية من حياة المجتمع، بدون توحيد صف الاحتجاج بوجه كل القرارات المعادية للمراة وحقوقها وحرياتها ومساواتها بالرجل والتصدي لكل الافكار التي تسعى لتجميل وضع المراة او الاكتفاء باجراء الاصلاحات الهامشية على وضع المراة، او السعي لايجاد المبررات لدوام هذه الوضعية بحجة "وضع المجتمع" او "عشائرية المجتمع" او "اسلامية المجتمع" وغيره.

لا يمكن ان تتحرر المراة بدون الاطاحة بالتخلف والخرافات المناوئة للمراة المدعومة بقوة السلاح والمليارات من الدولارات، لايمكن ان تتحرر المراة بدون فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم، الغاء ايديولوجية وقوانين ودستور الدولة، انهاء النظام السياسي الرسمي المناوئ لحرية المراة ومساواتها. لا يمكن ان تتحرر المراة بدون خوض نضال طبقي عمالي ثوري يدك اركان النظام الطبقي البرجوازي الاسلامي والقومي لاستعباد المراة في العراق. ليس هذا فحسب، بل ان فرض الاصلاحات الجذرية في هذا الميدان بات يرتبط بتطور هذا النضال الثوري والاشتراكي. ان من يرفع بنضاله او نضالها ادنى ظلم عن المراة موضع تاييد حزبنا وتاييد اي انسان تحرري. ولكن بدون تطوير ابعاد النضال الثوري ضد عبودية المرأة ستستمر المعاناة وسيديم هذا الوجه الكريه لحياة الانسانية المعاصرة في العراق والمنطقة جيل بعد جيل.

ان رد الطبقة العاملة وجميع النساء والرجال التحرريين والمساواتيين والشيوعين والاشتراكيين وهو ارساء مجتمع حر ومتساو ¬وانساني خال من الظلم والاستغلال والتمييز الجنسي. ان تحقيق حرية ومساواة المراة والرجل وانهاء كل اشكال اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية والاستغلال الطبقي ناجم عن النظام الراسمالي، يبدء مع انهاء عمر هذه السلطة البرجوازية الاسلامية والقومية الجاثمة على صدور الجماهير.

في 8 من آذار، يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي، جميع النساء والرجال التحررين والمساواتيين الى الارتقاء بنضالهم وتوحيد صفوف نضالها الثوري على صعيد المجتمع في المعامل والمصانع، الجامعات، اماكن العمل، المحلات، لارساء الحرية والمساواة.

عاش 8 اذار يوم المرأة العالمي !
عاش نضال المراة من اجل التحرر!
عاشت الاشتراكية !


آواخر شباط



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندين ممارسات شرطة حكومة المالكي ضد الحريات السياسية في بغداد ...
- بلاغ حول اختطاف ومقتل الرفيق ازاد احمد عضو المكتب السياسي لل ...
- لا لحرب امريكا والغرب على جماهير سوريا
- انه عمل اجرامي مدان! حول اغتيال احد كوادر منظمة اتحاد الشيوع ...
- نساند بكل قوة موجة الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة في مدن العر ...
- بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ...
- 10 اعوام مظلمة وكالحة ! (بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب ا ...
- اللجان التحقيقية لا تثني المتظاهرين عن الاستمرار بالمطالبة ب ...
- معيار حرية المجتمع هو حرية المراة!
- لنقف صفاً واحداً في الدفاع عن نضال عمال شركة نفط الجنوب!
- عمال نفط الجنوب في العراق بامس الحاجة لدعمكم!
- لن تسكت رصاصاتكم هدير كنس قوى الاسلام السياسي من تونس!
- بيان حول بعض سياسات الحزب الحكمتي جناح -الهيئة الدائمة-
- اغتيال 3 من اعضاء الحزب العمالي الكردستاني في باريس هو عمل ا ...
- تبلور الصف النضالي المستقل للطبقة العاملة والجماهير التحررية ...
- يا جماهير الطبقة العاملة والتحرريين في العراق وكوردستان! لا ...
- الأجتماع الموسع (27) - اللجنة المركزية - الحزب الشيوعي العما ...
- حول قرار الغاء البطاقة التموينية من قبل حكومة المالكي
- حول مشروع قانون العمل : افشال قانون عمل يشدد عبودية العمال ي ...
- موقفنا تجاه جناحي الحزب الحكمتي وصلتنا بهما


المزيد.....




- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...
- الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام
- بقيادة دار الفتوى اللبنانية.. حملة تحريض ضد الكوميديان شادن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الارتقاء بصف النضال الثوري كفيل بتحرر المرأة وتحقيق مساواتها مع الرجل