أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - من الصداميات الى المالكيات














المزيد.....

من الصداميات الى المالكيات


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 08:35
المحور: كتابات ساخرة
    



عرف الوسط العراقي مقولة ( الصداميات الاربعة) ، وهذه الصداميات عبارة عن وثائق الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة مركزالشرطة(السكن) والبطاقة التموينية ، وعلى كل مواطن لديه معاملة في اي دائرة حكومية جلب الصداميات الاربعة (اصل وصورة ) حتى يتم استقباله في تلك الدائرة ، والا , وبعدم توفر احدى تلك الوثائق فهو ليس عراقي ، ولا يستطيع ان يتمتع بما يتمتع به المواطن العراقي من (شلاع كَلب)؟!!...
اليوم ، مع اقتراب الانتخابات ، وبداية توزيع بطاقة الناخب الالكترونية في بغداد ، كثر الكلام والاعلام ، بان هذه البطاقة وثيقة رسمية ، تضاف الى الوثائق السابقة ، وسيتم قطع الحصة التموينية والحصة النفطية على كل فرد لا يمتلك هذه البطاقة ، واعلنت بعض الدوائر الحكومية ان لا راتب لمن لا بطاقة له !! ... والناس الان دخلت في هرج ومرج ، وهم يتزاحمون على استلام البطاقة ، وبدءت اخاف ان يضطر الناس لدفع رشوة للحصول على تلك البطاقة ، كما يدفعون الرشوة للحصول على اشياء كثيرة !!... لكن المصيبة الكبرى ان الاعلام والمسؤولين السياسين عدوا اقبال الناس على استلام البطاقة الالكترونية مؤشراً على اقبال الناس للمشاركة في الانتخابات!!...
الى متى يبقى هؤلاء الجهلة لايستطيعون قراءة الشارع الجماهيري العراقي؟؟!
الى متى يبقى هؤلاء المتسلطون الظلمة يستغلون البسطاء؟!
واجابة على هذين السؤالين ، ياتي سؤال ثالث ؟!
هل هم فعلا ذوي قراءة خاطئة ام ( يغشمون نفسهم) ؟!
اقول لهم : بأن الناس ذهبوا لاستلام البطاقة خوفا من قطع الحصة التموينية وقطع الرواتب وعدم تمشية معاملاتهم في دوائر الدولة ... ولقد سألت الكثير منهم عن سبب تزاحمهم لاستلام البطاقة الالكترونية ، فقالوا : " لا يابه ياهو الينتخب ، بس غير يكَولون وثيقة رسمية " !! ، وانا متاكد بان كلامهم بعدم الذهاب الى الاقتراع غير صحيح ، فهم في نهاية الامر سيذهبون الى الانتخابات خوفا من حصول الاسباب التي ذكرت اعلاه ، والمصيبة انهم لم يهيأوا مرشحا جيدا لهم ، ولان اكثرهم امي (اقصد أمي في السياسة والاعيبها) فسيضعون اصواتهم في صناديق الاقتراع مصوتين لصالح رئيس الوزراء وهم لايشعرون ، وهذه هي الخطة التي وضعت وجعلت من البطاقة الالكترونية وثيقة رسمية لاغير ......
يروي لي ابي حفظه الله ورعاه ، انه في خمسينيات القرن الماضي كانت توجد عملة نقدية بقيمة اربع فلوس تسمى (عانة) ، وبعد قيام الثورة بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم ، اصدر الزعيم عملة جديدة بقيمة (5 فلوس) ، وعد الناس ذلك منجزاً للثورة فخرجوا يباركون للزعيم ولانفسهم ، شاكرين له هذا المنجز الاقتصادي مرددين (عاش الزعيم الزود العانة فلس) !! .....
واليوم جاءت الحكومة بمنجز البطاقة الالكتونية !! وبغض النظر عن الخطة الموضوعة لكسب الاصوات من خلال جعلها وثيقة رسمية ، نعود الى المواطن (المشلوع كَلبه) واضافة هذه الوثيقة الى الصداميات الاربعة لتجعلها (المالكيات الخمسة) !! فوجب علينا ان نخرج فرحين شاكرين بهذا المنجز ، ومرددين ( عاش الرئيس السوه ربعتنا خمس – عاش الرئيس اليحمس بشعبه حمس) ..........

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - رؤيا -
- قصيدة - غصن السدر -
- الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي
- مجتمع الدولة
- دولة المجتمع
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - من الصداميات الى المالكيات