أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي














المزيد.....

الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 13:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي




بعد وفد "الصاعقة الرئاسي" الذي زار غزة لترتيب أوضاع فتح وإكتشافهم لحجم الهوة التي باتت تفصلهم عن الشعب وحركة فتح، ظهر اللواء جبريل الرجوب على فضائية تلفزيون فلسطين يستكمل مهمة التخريب وإشغال الناس بأحاديث تزيد من حالة الإحباط والإحتقان في الشارع الفلسطيني وداخل حركة فتح، ويكرس وقته للهجوم على الخصم السياسي للرئيس عباس، مستحضراً ما تناقلته صحيفة"معاريف" الإسرائيلية المقربة من المؤسسة الأمنية للإحتلال الإسرائيلي، وأحد مصادر الشائعة الإستخباراتية التي تستخدمها إسرائيل لجس نبض الشارع الفلسطيني في قضايا متعددة.

جبريل الرجوب ينكر الواقع مرة أخرى ويفرد جانب كبير من حديثه عن النائب محمد دحلان ويتهمه بأنه طامع في السلطة والرئاسة وأنه مرشح الصحافة الإسرائيلية، ثم يذهب للحديث عن منصب نائب الرئيس واضعاً شروط الترشح لمنصب نائب الرئيس بشكل ساذج يعبر عن حالة الهوان التي وصلت إليها قيادة حركة فتح ومؤسسة الرئاسة الفلسطينية.

الحديث عن خلافة الرئيس ليس جديداً في الشارع الفلسطيني، وقد طرحت هذه المسألة منذ أن أعلن أبو مازن عن نيته عدم الترشح لمنصب الرئيس في حال إجراء إنتخابات، ولم يكن سراً طموح النائب محمد دحلان لإشغال هذا الموقع إنتخابياً أو بعد رحيل الرئيس عباس، ولولا هذا الطموح المشروع لديه لما جرت عملية إقصاء تآمرية غير أخلاقية بحقه، وهذا الأمر سابق بكثير على حديث الصحافة الإسرائيلية مرجع السيد الرجوب ولجنته المركزية، وكل مواطن فلسطيني كان يدرك أن المنافس الأوفر حظاً في خلافة الرئيس عباس هو محمد دحلان حتى وهو خارج اللجنة المركزية لحركة فتح، فالرجل فاز في إنتخابات تشريعية محققاً أعلى الأصوات في دائرته الإنتخابية في ظل هزيمة كبيرة مني بها أغلب مرشحي فتح في الدوائر الإنتخابية ويحظي بإحترام قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني وفي وسط أهم شريحة منه الشباب.

اللافت للنظر أن جبريل الرجوب وضع شروطاً لتولي موقع نائب رئيس السلطة مسقطاً من حديثه كل المؤسسات الفلسطينية الشريكة في صياغة الموقف القانوني والسياسي لهذا المنصب، وكأن الأمر قد قضي وباتت المسألة قيد التنفيذ، وفي هذا إهانة كبيرة للمؤسسة التشريعية الفلسطينية صاحبة الرأي القانوني الأول في هذا الأمر حتى وإن كانت معطلة بفعل الإنقسام، إضافة إلى رأي مجمل الحركة السياسية الفلسطينية الشريكة في منظمة التحرير الفلسطينية وصاحبة إتفاق القاهرة للمصالحة الذي ستوضع أمامه عقبة جديدة فيما لو أستحدث هذا الموقع حقيقة، وليس ما باب إغلاق الطريق أمام أفكار مصالحة فتحاوية تحدثت في وقت سابق عن إمكانية أن يكون دحلان في هذا المكان.

ما قام به السيد الرجوب حديث ممجوج يثير إستياء عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني بعد ما قام به وفد الرئاسة الذي زار غزة وأشعل خلافات كثيرة وأساء إلى الأشقاء العرب، وإحتوى على جملة مفارقات تؤشر على حجم الإرتباك داخل اللجنة المركزية في فتح إذا كان موقفه يمثلها، كما ويجافي واقع أفرزته التجربة على الأرض سواء في الإنتخابات البلدية التي نظمت في الضفة الغربية وأسقطت فيها قوائم الرئيس في أهم المواقع الإنتخابية، أو في تجربة التعينات المتلاحقة لقيادة فتح في قطاع غزة بعد حرص الرئيس الشديد بعدم إجراء إنتخابات داخل أقاليم فتح لإداركه النتائج سلقاً.

المفارقة الأولى التي تثير الدهشة في حديث اللواء جبريل الرجوب أنه حذر من الشائعات التي تبثها الصحافة الإسرائيلية ثم يرتكز جلّ هجومه على تلك الشائعات ليأخذ حيزاً واسعاً من بث فضائية فلسطينية يفترض أنها مستقلة وتتبع للشعب الفلسطيني بكل توجهاته الفكرية والسياسية، وليست منبراً للتحريض وكيل الإتهامات بحق طرف فلسطيني ضد آخر.

المفارقة الثانية أن الرجوب من أكثر الشخصيات الفلسطينية حضوراً في الإعلام الإسرائيلي ويفرد له الإعلام مساحة لم يحظى بها أي فلسطيني آخر من قبل حتى في ظل حصار الرئيس أبو عمار كاد أن يكون هذا الإعلام منبره الوحيد، ثم يأتي ليتهم شخصية لم تظهر ولا مرة على أي وسيلة إعلام إسرائيلية بأنها صنيعة الإعلام الإسرائيلي !

المفارقة الثالثة في حديثه عن الإجماع الوطني وتنصيب نفسه ممثلاً عن هذا الإجماع، ويخرج آخرين من الصف الوطني مقرراً عن الحركة الوطنية الفلسطينية، فهل فوضته حركة فتح والفصائل بمنح شهادات وطنية لفلسطينيين أو نزع صفة الوطنية عن آخرين ؟!

معلوماتي أن السيد جبريل الرجوب يحمل الهوية الإسرائيلية وأتمنى أن تكون هذه المعلومة خاطئة، ولكنها تقودني إلى تساؤل عن سبب عدم تضمين لائحة شروطه لمنصب نائب الرئيس بأن يكون فلسطينياً حاملاً للجنسية الفلسطينية فقط، فقد شعرت أن قائمة الشروط يتم تفصيلها له شخصياً رغم أن الكثير سيقال في هذا الشأن.

حالة هزلية تعيشها قيادة فتح لم يسبق لأي حركة سياسية عانت منها وسط هذا الخطاب المحبط والسلوك الشاذ الذي يخفي عجزاً كبيراً ناتجاً عن هزائم وإخفاقات سياسية، هذه الزمرة المشتغلة بالصغائر لا يمكنها أن تقود حركة وطنية بحجم وتاريخ حركة فتح، ولا يمكنها أن تنقذ تنظيم من الإنهيار المتواصل إذا لم يتم تحديث هذه الحركة والتمرد على نهج المتنفذين فيها، نحن جميعاً بحاجة إلى حركة سياسية وطنية تقود كفاح الشعب الفلسطيني وتخلصه من جملة أزمات تراكمت وأثقلت على كاهله، حركة ملتصقة بقضايا شعبها تبني للمستقبل وتعد أجيال نابضة بالحياة والأمل.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة عاجزة وإشغالات مقصودة
- على هامش حراك المصالحة الفلسطينية
- المصداقية قبل المديونية يا حكومتنا الجديدة !
- في الأول من أيار الكفاح الوطني لا يسقط النضال المطلبي
- سقط الخوف فانكشف المقدس
- أهلاً بمصالحة تؤسس للمحاسبة
- لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة
- غزة تدق على جدران الخزان، نحو مراجعة جديدة للعلاقة مع جماهير ...
- خطوة إضافية من الرئيس عباس على طريق الاجهاز التام على منظمة ...
- تحذير ظاهرة -عنصرية إنفصالية- على الأبواب!!!
- في ضوء تقرير الامم المتحدة حول غزة 2020
- سأدلكم على مكان الإرهابيين
- في فلسطين حكومتان وآلاف المتعطلين عن العمل
- بعد العجز وقبل الكارثة
- الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!
- أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس
- لقاء عمان التفاوضي غير مثير للدهشة بل بحاجة الى تفكير !!!
- لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
- قبل الخطة ب وبعد الخطة أ ...
- حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي