أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر تعادي نفسها















المزيد.....

مصر تعادي نفسها


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• لو توقف المصريون عن القتال والصراع من أجل الله، فسوف يجدون متسعاً لديهم لحل مشاكلهم الحياتية.
• كلما كثر الحديث عن مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر، كلما ازددت تيقناً أن من يحاولون توجيهنا أفاقون محترفون!!. . نعم وسائل الإعلام والخبراء الاستراتيجيون محقون، في وجود مؤامرة لإسقاط مصر. . لكنها تلك التي ينفذها منذ زمن 90 مليون مصري. في الطفولة كانوا يخيفوننا لنلتزم الأدب، بأمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة، الآن وقد وصلنا لمرحلة النضج، هناك الماسونية والصهيونية وقطر وأمريكا. ما يحدث الآن هو ترويج الممسكين بمقاليد الأمور، لفكرة وجود مؤامرات غربية على مصر، وذلك لتجميع الناس حول الدولة وضد الإخوان. بجانب خلو الساحة الوطنية المناوئة للإخوان من تيارات ليبرالية حقيقية، لتمرح فيها التيارات الناصرية واليسارية، التي ليس لديها أحب من الحديث عن العداء للغرب، والصراع الدون كيشوتي معه. مصحوباً بالعداء لرجال الأعمال والاقتصاد الحر. نحن هكذا أمام احتمالين، أن يكون الرئيس القادم على قدر من الوعي والحصافة، بحيث يستفيد مرحلياً من هذه الروح المنكفئة على الذات، والمعادية للعالم المتحضر. ثم يتجه بمصر بعد ذلك نحو الانفتاح السياسي والاقتصادي والثقافي على العالم، مخلفاً وراء ظهره كل ما تم ترويجه من ترهات. والاحتمال الثاني أن يسير الرئيس القادم بالفعل على خطى عبد الناصر، مطعماً بنكهة سلفية، لكي يذهب بمصر إلى حقبة، ربما تكون الأكثر فشلاً وسواداً!!
• دولة مثل مصر، محكوم عليها أن تظل تُجر جراً في طريق الحضارة المعاصرة، فنخبتها يعتنقون تشكيلة من الأفكار البالية والعتيقة المدمرة، وشعبها يرزح في ثقافة متكلسة تستند للخرافة، وسلوكياته ربما هي الأسوأ بين سائر شعوب العالم. رغم كل هذا فإنها مدفوعة رغم أنفها في طريق الحداثة، حتى لو تم ذلك وهي تصرخ وتولول، شجباً للتبعية وضياع الاستقلال الوطني. . بالفعل كان عبد الناصر "يسمعني حين يراقصني، كلمات ليست كالكلمات". . ربما هذا سر خلوده، فالأفعال تزول من الذهن المصري ذي الثقافة الشفاهية، ولا تبقى إلا الكلمات!!. . القنوات الفضائية بتأثير من "التيار الشعبي" وغيره تروج للناصرية، وبالطبع على السيسي مراعاة ذلك، بالإضافة إلى ضغوط السلفيين والإخوان من أجل دولة دينية. الشباب بريء من اقتراف جريمة الناصرية، فكل الذنب على المدلسين، الذين أقنعوه أنها تعني عصر الوطنية والعزة والكرامة، وليست استصغار الوطن ومحو اسمه وتغيير علمه، وجعل مصر محط سخرية وشماتة الأصدقاء قبل الأعداء. كان المفترض الآن أن تكون الناصرية تهمة، تدخل تحت بند "السب العلني"!!. . ألا يوجد بمصر أي ظل لقوى ليبرالية حقيقية، أم أن الليبراليين قد لزموا الكنبة، يأساً، أو انتظاراً لانتهاء موجة الغوغائية الحالية؟!!
• لا مبرر للربط بين ما يحدث في اليمن من تقسيمات فيدرالية بين أقاليمه، وبين التوجس مما يسمى مخططات لتقسيم مصر. . التقسيم في اليمن واقع جغرافي وقبلي، والتقسيم من خلال الفيدرالية ربما يأتي بصيغة أكثر توفيقاً للتعاون بين مكوناته. سويسرا وأمريكا دول فيدرالية. هذه طبيعة الوضع في هذه الدول. أما مصر فدولة واحدة موحدة منذ فجر التاريخ. . المصيبة أن النخبة المصرية المفترض أن تحلل الأحداث، وتعرض للناس الحقائق المحلية أو الإقليمية، نخبة جاهلة ومضروبة بالعداء الماركسي أو المتأسلم للعالم. كل العذر للبسطاء، الذين يرددون من خلف هؤلاء هلاوسهم!!
• الأكثر من هراء الحديث عن ما يسمونه "أمة عربية"، هو هراء القول "بأمة إسلامية". . أظن أن حسن البنا وعبد الناصر، هما أهم من ساهموا في وقف مسيرة تحديث مصر، التي بدأها محمد على باشا. . منذ بداية القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، كانت مصر مصدر إشعاع حضاري للشعوب المجاورة. بعدها صارت كما لو منخفض، ترشح فيه مياة الصرف الملوثة، من كل ما يحيط بها. . لماذا لا نستعير شيخاً من شيوخ الخليج، وتحديداً من دولة الإمارات العربية المتحدة، لكي يحكم مصر، فيخرج بها من هاوية التخلف والسقوط التاريخي، إلى هذا العصر وحضارته؟!!
• أظن أن الحل لاستمرارية الإضرابات الفئوية، المطالبة بزيادة الأجور في هذه الظروف العصيبة، هو الفصل التلقائي للممتنع عن العمل، وللمعتصم الذي يعطل سيره. . هم أساساً أناس غير منتجين، حتى هؤلاء العاملين في مصانع. . الحزم مطلوب، ليس فقط في مقاومة الإرهابيين، فالاستنطاع لا يقل كثيراً في الخطر عن الإرهاب. . ربما تبدأ مسيرة النهضة المصرية، من إغلاق المدارس والمستشفيات الحكومية، وطرد المدرسين والأطباء، للعمل مثلاً في جمع القمامة. والبدء من نقطة الصفر.
• هي مأساة ألا نجد مرشحاً منافساً للسيسي، غير هذا النكسجي الصدامي القذافي. يتحدثون عن الفساد، وهم يسيرون خلف من كان يمد يده لصدام والقذافي. "محمد مرسي وأبو الفتوح وحمدين صباحي". ثلاثة أوجه لكارثة واحدة. ما نعانيه اليوم من جدب في مرشحي الرئاسة الجديرين بالمنصب، هو حصاد طبيعة علاقات المجتمع المصري، التي تطرد الكفاءات وتصعد الإمعات والمنافقين والجهلة.
• يوجد "نظام سياسي أمثل"، من حيث النتائج التي يحققها. لكن لا يوجد "نظام سياسي مثالي"، يصلح لكل زمان ومكان. فلكل حالة نظام يتفق مع ظروفها. وتتدرج النظم في رقيها الحضاري تدرج درجات سلم، لتصل في النهاية إلى ما سميناه "النظام السياسي الأمثل". ولم يوجد حتى الآن نظام سياسي قادر على استنبات الزهور والورد، في مستنقع مماثل للمستنقع المصري.
• لست ممن يؤمنون بأن "النفاق سيد الأخلاق"، حتى وإن رأي كثيرون أنه يكون كذلك في بعض الأوقات. . الشعب ينافق من يسمون أنفسهم ثواراً، في حين أن الثوار الحقيقيين الشرفاء، قد تراجعوا بعد خيبات "الثورجية المتأسلمين واليسارجية والعروبجية"، وانضم هؤلاء الشرفاء إلى صفوف الشعب المصري، الذي قام قومته الخالدة في 30 يونيو 2013. . لا شأن لنا نحن الكتلة الرئيسية من الشعب المصري بالإخوان والسلفيين وثورجية الفوضى مستمرة. وأتمنى أن يمثلنا في رئاسة الجمهورية أحمد شفيق، وأن يظل المشير/ السيسي قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزير دفاع، وبطلاً قومياً تاريخياً.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد سيناريو
- ثورة وثوار ودستور
- خربشات على زجاج الوطن
- خربشات في فضاء عشوائي
- فضيحة باسم يوسف
- سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي
- سلفيون بلا حدود
- هواجس علمانية
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف
- ثورة أمة على المحك
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر تعادي نفسها