أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - خربشات على زجاج الوطن














المزيد.....

خربشات على زجاج الوطن


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• فكرة لعينة تطاردني منذ زمن طويل، أن أقصى ما تحتمله الشخصية المصرية، هي الحياة الزراعية البسيطة البدائية، وأن المصريين لا يحتملون وغير قادرين على استيعاب وتمثل تقدم حضاري أبعد من هذا، وأن ما نراه في كافة المدن والمراكز المصرية الآن من سلوكيات، هو نتيجة لدخول البلاد مرحلة حضارية تفوق قدرات الناس.
• "أجراس الإنذار والأنوار بالمزلقان كانت تعمل، وفى حراسة خفيرى المزلقان إلا أنه لعدم التزام سائقي الاتوبيس والسيارة النقل باتباع تعليمات المرور عبر المزلقان وقع الحادث". . المصريون أعداء أنفسهم، وسنظل ندفع ثمن سلوكياتنا دماء وفقراً وتخلفاً!!. . لو كنت وزيراً للنقل، لقدمت أمس استقالتي في مؤتمر صحفي، واجهت فيه المصريين بموبقاتهم وسلوكياتهم المخربة المدمرة القاتلة، وألقيت بورقة الاستقالة في وجوههم. . لا نحتاج لوزراء أكثر كفاءة في تأدية مهامهم. نحتاج لعدد هائل من الأطباء النفسيين، ليخبرونا لماذا يتصرف المصريون في حياتهم اليومية بهذا الشكل. . منتهى الدناءة أن يتصرف شعب بهذه الهمجية والعشوائية والاستهتار، وعندما يدفع ثمن سلوكياته دماء، يصرخ مطالباً بشنق حكام، كل جريمتهم أنهم أبناء وحكام هذا الشعب. أظن أنني أعيش الآن في واحدة من أسوأ مدن العالم. . فسلوكيات الناس لا تمت للمدنية بصلة!!
• طريف أن أسمع أحدهم يقول، عن عبد الناصر الذي محى اسم مصر، واستبدله باسم بلا معنى، وأدخل البلاد في سلسلة من الهزائم والخيبات، أنه كان وطنياً ورفع اسم مصر عالياً. وإن كان من المرجح أنه قد رفعه بالفعل في هلاوس الغياب عن أرض الواقع، والضياع في عالم مواز من نسج الأحلام والكوابيس. إذا كانت الفاشية الدينية هي الفيروس، فالعروبجية والناصرية هي من ضمن أعراض المرض.
• من يبيع دستور مصر للسلفيين مقابل أصواتهم، علينا أن نلقنه درساً موجعاً بخسارة أصوات قوى التقدم والحداثة بكافه انتماءاتها. بعدما أثبت الأقباط وجودهم، وأنهم ليسوا جثثاً هامدة في ثورة 30 يونيو الخالدة، نأمل أن يثبتوا وجودهم بالتكاتف مع قوى مصر المدنية في رفض الدستور، إذا تم طبخه سلفياً. لاشك أن كتاب دستور لجنة الخمسين سيتفوق على كتابي "كليلة ودمنة" و"الأغاني للأصفهاني". السؤال الذي يحيرني هو: لماذا لم يضموا للجنة الخمسين واحد بيفهم في كتابة الدساتير؟!!. . البداية الحقيقية لحكم الشعب وتفعيل إرادته، تكون بإسقاط دستور قندهار الجاري طبخه. . ربما بعدها سيرتدع الجميع عن محاولاتهم تضليل هذا الشعب. نعم نجح الأرزال في ركوب ثورة 25 يناير، فهل سينجح الأكثر رزالة في ركوب ثورة 30 يونيو؟. . هذا هو السؤال. أتمنى أن يوفر الشعب جهده في الخروج للتظاهر، حتى يخرج ربما بعد عام أو أكثر قليلاً، ليسقط حكم السلفيين وعاصري الليمون للمرة الثانية.
• التصويت برفض الدستور هو أقل ما يجب فعله، هذا إذا لم تخرج مظاهرات لإسقاط النظام كاملاً كما حدث مع نظام مبارك ونظام الإخوان. فالتعمية والمداهنة هي كل ما يساهم به من نعتبرهم رموز الدولة المدنية في لجنة الخمسين لكتابة الدستور. هم يأخذون مصر الآن لمستقبل أشد سواداً مما كان يدفعنا إليه حكم الإخوان المسلمين. إذا كانت هذه هي نتائج ثورة 30 يونيو، فربما يجدر بمثلي رفع إشارة "رابعة"!!
• أيهما أكثر جرماً في حق الذات الإلهية، إنكارها، أم ادعاء أنها تحرض على القتل والكراهية؟!!. . منذ 25 يناير وحتى الآن دأبت القنوات الفضائية المصرية على استضافة كافة فصائل الإرهابيين قتلة المصرين والأجانب، وتقدمهم بكل احترام وتوقير ومهابة، وعندما استضافت إحداها شاباً ملحداً واحداً، حاولت تصويره كمريض نفسي، أو ضحية ظروف تنشئة غير طبيعية، فهل يعني هذا أن الكراهية والإرهاب هي الأساس في المجتمع، وحرية الفكر هي الشذوذ؟!!. . يجب التوقف عن الحديث عن حرية الفكر، إلى أن نمتلك عقولاً قادرة على التفكير، ونفسيات لديها الجرأة عليه. . أظن أن الاستنارة الفكرية التي يلمسها كل من استمع إلى أحد الآباء الجزويت، دفعهم أو أجبرهم عليها ما شهدته أوروبا من نزعة عقلانية ترفض التهاويم والخرافة. أما حين يتحدث رجل الدين والكل يصغي في رهبة وخنوع، فهذا يفتح له الطريق ليقول ما يشاء دون أن يتدبر ويعقل ما يقوله. . بعضنا يقرأ التاريخ المصري بروح وطنية مقدسة ملؤها الخشوع، فيهيم في "عبقرية المكان"، و"عبقرية الشعب صانع أول حضارة إنسانية"، ويغفل عن التفاتة بسيطة إلى دنيا الواقع الراهن، ليرى كم تغير هذا الشعب كلياً على مدى العصور، حتى وصل إلى درجة التحلل والتفسخ الراهنة.
• تخف على الأرض الآن في منطقة الشرق الأوسط سخونة الصراع العربي الإسرائيلي، والإسلامي المسيحي، لتبدأ حرائق الصراع السني الشيعي، سواء داخل مكونات الشعب الواحد، أو بين شعوب ودول المنطقة.
• هناك فرق بين تعبير "تيارات سياسية" وبين تعبير "قوى سياسية"، فالتيار السياسي أفكار عامة يتبناها بعض من النخبة، وتؤيدها أعداد من الجماهير، وتأثيره في الحياة السياسية هلامي غير محدد، أما القوة السياسية فهي تنظيم منضبط يستند للقاعدة الجماهيرية، وقادر على التأثير في الحياة السياسية بالتناسب مع حجمه. هكذا يكون لدينا تيارات مدنية، ونفتقد للقوى المدنية.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات في فضاء عشوائي
- فضيحة باسم يوسف
- سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي
- سلفيون بلا حدود
- هواجس علمانية
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف
- ثورة أمة على المحك
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - خربشات على زجاج الوطن