أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - ثورة أمة على المحك















المزيد.....

ثورة أمة على المحك


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• من يطالب الإخوان وأذيالهم بنبذ العنف، والإيمان بالوطن، وبالدولة المدنية الحديثة، وبالمساواة بين كافة البشر، وبحرية الإنسان في عقيدته الدينية، دون تدخل من دولة أو أي جهة، ماذا يكون قد ترك لهم ليكونوا إخواناً مسلمين ومجاهدين؟. . من يطلب مثل هذه الطلبات اللامنطقية، كمن يقول لهم "اخدعوني من فضلكم"، أو يكون هو من يخدعنا، فلا نامت أعين السذج والحقراء، وإذا أوصلك الهطل أو الإنسانية لأن تعيد احتضان الثعبان، ليتمتع بالدفء في صدرك، فلا تجأر بعدها بالصراخ إذا عاد هو أيضاً للدغك في قلبك. . . من يدعو للمصالحة يرى أن المشكلة كانت في الأشخاص وتجاوزاتهم، ومن يرفضها يراها في صميم الفكر المعادي للحياة والحضارة.
• لا أظن أن وزارة الخارجية أو هيئة الاستعلامات أو الإعلام المصري مقصر في توضيح الصورة الحقيقية للغرب، فالغرض مرض كما يقولون، ولقد أصيب الغرب بعمى حيثي مؤقت، لحين قيام الشعب المصري بفرض إرادته، بعدها سيأتي الغرب متوسلاً موطئ قدم. . اللي بيربي أي حيوان بيصعب عليه يموت، ولندن مثلاً هي عاصمة الإرهاب العالمي، والمقر الأساسي لجماعة الإخوان المجرمين، لازم نعذرهم في خوفهم عليهم ووقوفهم جنبهم!!. . سترون أن إدارات العالم الغربي حالما تتأكد أن الشعب المصري قد فرض إرادته، ستعود إلى نغمة تأييده في محاربة الإرهاب. . لا أحد يحترم غير لغة القوة!!
• لقد ارتكب من أصدر قرار الإقامة الجبرية لمبارك إساءة استخدام قانون الطوارئ، المخصص لدواعي الأمن القومي، وليس لتهدئة الحثالات. . قرار وضع مبارك تحت الإقامة الجبرية قرار سخيف في ظرف سخيف بهدف خداع من هم أكثر سخافة. . يعدد البعض سلبيات عصر مبارك، كما لو كانت جرائم ارتكبها الرجل، والحقيقة أنها تدخل في توصيف فشل في الإدارة، وفشل أي إدارة لا يرجع للرئيس أو المدير وحده، فدائماً ما يكون الجميع مشاركون فيها. . محاسبة الرجل على الفشل كان بخلعه ونظامه، أما الحديث عن الفشل كما لو كان جرائم متعمدة فهذا خطأ كبير، أو افتراء وظلم متعمد لإنسان مصري. . بالتأكيد مبارك هو المسؤول الأول سياسياً عن توحش وتغلغل التيار الديني في مصر، كما أنه المسؤول عن أن المعارضة السياسية له تكاد لم تضم إلا الحثالات. . لم يرتكب الرجل جريمة جنائية، أما جرائمه السياسية فكلنا شركاء فيها. . قبل أن تحاكموا مبارك شعبياً، ليتنا نحاكمكم وشعبياً أيضاً على تحالفكم مع الإخوان ومحمد مرسي وأركبتموهم فوق ظهورنا. . ليتكم تخرسون فأنتم أساس نكبتنا!!. . لا يحسبني أحد مؤيداً لمبارك أو حتى متعاطفاً معه كرئيس، بل كتبت أشد المقالات نقداً له في عز سلطانه. . فقط أرفض عدم احترام القانون والقضاء، وأرفض وأشمئز من حجم الافتراءات والأكاذيب التي ألصقت بالرجل، كما أرفض من حركوا هذه الأكاذيب من حثالة القوم، بقايا عهد ناصر الكارثي. . نعم مبارك مسؤول عن توحش التيار الديني، لكن لا ينبغي أن ننسى أن هؤلاء متوغلون في كل العالم بما فيه إوروبا وأمريكا. .هم وباء عالمي لم نقاومه بالصورة الصحيحة. . هل قرر الشعب المصري أن يصير هتيفة ثورة مستمرة، على أن تتولى دول الخليج إطعامنا؟!!. . حالة شاذة بكل تأكيد، أن يكون الشعب عظيماً، ونخبته حثالة. . يا نخبة العار: حقاً اللي اختشوا ماتوا!!
• لا أعتقد أنها مصادفة أن ذات الأصوات التي توغل في العداء لشخص مبارك (وليس لنظامه الذي ثار عليه غالبية الشعب المصري)، هي ذات الأصوات التي تدعو لما يسمى مصالحة مع ذئاب الظلام، وتدعو لإشراكهم في حكم مصر، وهي ذات الجهات التي تحالفت معهم في الفترة الماضية، ودخل بعضها الانتخابات النيابية على قوائم الإخوان. . هي ذات الأصوات الناصرية العروبجية اليسارجية، وهي ذات الجذور الأيديولوجية التي تجمعهم بذائب الظلام، والتي تتسيدها الكراهية للعالم، ولا تقوم على حب الوطن، بقدر ما تنحو لكراهية هدف ما، قد يكون الآخر الغربي، وقد تدعوه الرأسماليين الذين يمتصون دماء الشعوب، وقد تلقبه باليهود أحفاد القردة والخنازير والنصارى عباد الصليب. . الأمل الذي تصورناه بعيداً أن يدرك الشعب حقيقة الإخوان وأذيالهم قد تحقق بأسرع مما تصورنا، لذا فعلينا أن ننتظر يوماً يستيقظ فيه الشعب على إدراك مدى خطورة حرافيش العروبة والناصرية واليسار!!
• أحب الفصل بين 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013، فثورة 30 يونيو هي ثورة الكتلة الرئيسية من الشعب المصري، بغض النظر عن أدوار ثانوية تكميلية قام بها الشباب، وبمنأى عن النخبة المنتهية الصلاحية في جبهة الإنقاذ. . أظن أن من يدعي غير هذا يحاول سرقة الشعب المصري وثورته الخالدة ضد ذئاب الظلام، كما أحب بطبيعتي وتكويني الشخصي والفكري كلمة "ثورة" و"ثوار"، لكنني وطوال عامين ونصف مضيا، كلما سمعت كلمة "ثوار" راح نظري إلى سلة المهملات، لأرى إن كان بها متسعاً لكل هؤلاء الغلابة المشوشين والمشحونين بالأحقاد والخزعبلات. . مشكلة المصريين الآن في ثوارهم وليس في أعداء ثورتهم. . أعرف الثورة فكراً وإرادة تهدم القديم المنتهية صلاحيته، ليقيم أبنية جديدة عصرية، ولا أعرفها ظلامية وهيمنة، أو صياعة وأحقاداً وتلاعباً وقلة أدب. . أنصح الشاب محمود بدر وأصحابه أن يعوا حقيقة أنهم لم يحركوا كل هذه الملايين من الشعب المصري في 30 يونيو، فكل ما فعله هو إطلاق صيحة كان الجميع يرددها، فكانت الاستجابة ليس له، وإنما لما يموج في قلوب الجميع. . ليته الآن يصمت، حتى لا يتحول إلى كائن على شاكلة حمدين الصباحي!!
• يعرف الفريق السيسي بالتأكيد أن كل من بالساحة كدابين زفه، وأنه الوحيد الذي يحوز ثقة ومحبة الشعب المصري. . واضح؟!!. . تيجوا نتكلم بالمفتشر ولامؤاخذة؟. . مصر محتاجة من يحكمها بالحديد والنار لمدة خمس سنوات على الأقل. . بعدها تفرج، يمكن نكون نظفنا!!. . في ظل ما أتمناه من اختفاء الوجوه القديمة، أتوقع باقة مرشحين جدد للرئاسة، مثل عبد الفتاح السيسي ود. مصطفى حجازي ود. حسام بدراوي و تهاني الجبالي.
• من طبيعة التفكير والسيكولوجية البشرية احتياجها إلى جدار ثابت تستند إليه، ونقيض طوباوي يأخدها الحنين إليه، في مواجهة ما تواجهه من صعوبات وإحباطات، فهي تحتاج في مواجهة الظلم والعشوائية العبثية، أن تتخيل مصدراً للعدالة والانتظام في العالم، وفي مواجهة عدو غادر تحتاج لصديق وفي، يفضح بوفائه نذالة العدو، وفي السياسة يدفعها الواقع المتردي الفاشل إلى تصور فترة ذهبية، لذا نجد من يذهب الآن لعصر الملكية أو للفترة الناصرية أو الساداتية، بل وهناك من يختصر الطريق ويطوب مرحلة مبارك التي عانينا فيها جميعاً. . الاحتياج للنقيض حاجة إنسانية تتفاقم مع طفولة الفكر أو سذاجته.
• حين أنتقد وبعنف التيارات السياسية، إخوانية أو سلفية أو ناصرية أو عروبية أو يسارية، فإن نقدي ينصب على الفكر، لما يمكن أن يؤثر به على حاضر مصر ومستقبلها، مع كامل احترامي الإنساني للأشخاص الذين يعتنقون تلك الأفكار، وحتى استهدافي لأشخاص بعينهم من النخبة، هو استهداف للدور الذي أراه مدمراً ومخرباً للحالة المصرية، ولا يعني هذا أبداً توجيه إهانة شخصية لهؤلاء. . أنا لا أعادي أبداً أشخاصاً، وإنما أفكاراً وسلوكيات. . صدق نزار قباني حين قال: أطلق على الماضي الرصاص. . عن ستة عقود ماضية على الأقل أتحدث.
• المادة الثالثة من الدستور المعطل والخاصة بشرائع المسيحيين واليهود يجب حذفها، فهي تكرس دينية الدولة التي تلمح إليها المادة الثانية.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة
- قتلة وأوغاد
- كي لا ألدغ من جحر مرتين
- هو حقاً ربيع عربي
- ألف باء موضوعية
- سقوط أمة بكاملها
- ليل مصر الطويل
- عبقرية حملة
- صرخة في الوادي اليباب


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - ثورة أمة على المحك