أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - هو زمن الحسم














المزيد.....

هو زمن الحسم


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا توجد منطقة وسطى بين إنقاذ وطن من بين فكي وحش وبين تركه يلفظ أنفاسه، الحسم والحزم اليوم أمر لا مهرب منه. . الحسم يحتاج للرجال والإمعات يمتنعون، لا أخشى محاولات جماهير الإخوان إعادة عصر الظلام، فكل ما أخشاه هو السادة الذين يتصدرون للحديث باسم الثوار، من ذوي التاريخ الأسود في إجهاض ثورة 25 يناير، ومن سيوقعون وثيقة "فيرمونت 2" إن حدث لن يكون مصيرهم الإقصاء مثل أهل "فيرمونت 1"، لكن سيكون مصيرهم المشانق، المصالحة الوطنية والتوافق المجتمعي لا يمكن أن يعني ركوب البلاد من قبل دعاة التخلف، كما لا يعني بالتأكيد التواجد في منطقة رمادية بين الحداثة والغرق في هاوية التخلف، فهكذا تكون الشعوب الفاشلة، هو صراع بين ما يمثله د. محمد البرادعي، وما يمثله د. أيمن الظواهري، ولن ينتهي هذا الصراع إلا بزوال أحد الطرفين من الوجود. . لا مكان هنا للحلول الوسط، أظن أن أدعياء التوافق ومسك العصا من منتصفها قد أخذوا فرصة كاملة خلال سنتين ونصف، ضاعت خلالها سيناء وقتل فيها جنودنا، وتوغل الإرهابيون في سائر مؤسسات الدولة بداية من القصر الجمهوري، والآن يخرجون علينا بالسلاح لقتل الشباب. . الآن فليصمتوا أو يذهبوا للجحيم، وليتركوا الشعب المصري وجيشه يطهر البلاد من وباء الإرهاب. . إغلاق الجرح على ما به من صديد هو جريمة قتل عمد، إذا ضربت "الغرغرينا" في أي جزء من أجزاء الجسد، فإن بتره هو الحل الوحيد، إن أعثرتك عينك فاقلعها، وإن أعثرتك يدك فاقطعها، الجسد المصري يئن الآن حقيقة، لكن يحدث هذا وهو يتخلص مما لحق به من بثرات طوال 85 عاماً مضت!!
وصلني بالإيميل بيان من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، باللغة العربية والإنجليزية (أي موجه للخارج أساساً)، وموقع من عدد من المنظمات الحقوقية المصرية، يستنكر ما سماه "إغلاق وسائل الإعلام الإسلامية والقبض على بعض العاملين فيها" ويعتبره انتهاكاً واضحاً لحرية الإعلام"
وكان هذا هو ردي عليهم:
وأعرب أنا أيضاً عن قلقي البالغ من الفلسفة التي تحكم توجهات المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان، إذ يبدو أنها غير قادرة على التفرقة "بين الحمرا والجمرة"، وأنه "كله عند العرب صابون"، وأنهم غير معنيين بفتح الصناديق المغلقة لتبين إن كان الذي فيها فكراً يستحق الرعاية والحماية أم إرهاب وبث كراهية. . تمنياتي لكم بالتوفيق وثاقب الرؤية.
هناك فرق بين "حقوق الإنسان الإرهابي" وبين "حقوق الإرهابي كإرهابي" والأخيرة هي الضلالة بعينها، فحق الإرهابي كإنسان يختلف عن حقه في ممارسة إرهابه وبث كراهيته وتحريضاته، والأخيرة ما يدافع عنه البعض بمسمى حقوق الإنسان والليبرالية، خطأ مطبعي بسيط يحول "منظمات حقوق (الإنسان)" إلى "منظمات حقوق (الإرهابيين)"!!. . نستطيع أن نتعرف على من يحرك الأحداث ويوحي بالشعارات من خلف الستار، إذا تأملنا ما رفع بعد حركة 25 يناير من شعارات "القصاص" و"عزل الفلول" و"تطهير مؤسسات الدولة"، ونتأمل ما يرفع الآن من شعارات "المصالحة" و"عدم الاستئصال". . هي نفس الجهة التي تصيح في الحالتين، ويردد خلفها ما توحي به نفس الجوقة.
لقد استخدموا مع الحرس الجمهوري التكتيك الذي يسميه المصريون "رمي الجتة"، فإما أن تنجح في تحقيق غرضك، وإما أن تُلبِس عدوك مصيبة!!. . أعتقد أن تسجيلات الفيديو ستحد كثيراً من قدرة الإخوان على الكذب والادعاء، لقد ولى زمن الخداع أو كاد، ولم يعد يوجد إلا من يرغب في خداع نفسه، هم يحاولون الآن تنفيذ تهديداتهم السابقة، وقد قال قادتهم صراحة أنهم إذا ما وقف الجيش بجانب الشعب سيحاربونه وسيجلبون من الخارج من يحاربه، ننتظر من متخصص جمع تسجيلات الفيديو التي هدد فيها قادة المتأسلمين الشعب والجيش المصري، وإلحاقها بتسجيلات هجومهم الأخير على القصر الجمهوري، علاوة على ما ارتكبوه من مذابح في سيدي جابر وغيرها، ستكون هكذا فيلماً تسجيلياً مأساوياً. . السلفيون هم شرطة الإخوان والجماعة الإسلامية هي قواتهم المسلحة، وبمجرد استشعار هؤلاء أن هناك دولة قوية ستضرب بيد من حديد كل مفسد وإرهابي، سيدخلون الشقوق، وسيجدون من بينهم من يقنعهم بالتقهقر من مرحلة "التمكين" إلى مرحلة "الاستضعاف".
خرج الشعب المصري كله لاستعادة مصر، واستجاب له الجيش وأعادها، وهناك الآن من يتفاوض مع ذئاب الظلام ليقتسمونها فيما بينهم، أو بالأصح يعيدها إليهم ثانية، هناك من يقول أن قادة السلفيين يتفاوضون على شخصية رئيس الوزراء، فيما قواعدهم الجماهيرية مع الإخوان في حشودهم وغزواتهم للكفار بتوع تمرد، هل هذا صحيح؟. . أتمنى أن يتصف من يجرون المفاوضات والمساومات الآن ببعض ما تتصف به النساء والأطفال والعجائز الذين خرجوا يوم 30 يونيو، من إخلاص وصلابة وإصرار على استعادة بلادهم من بين أنياب الذئاب.
السادة غير الأفاضل في الإدارة الأمريكية والذين يتحدثون عن الشرعية: لماذا لم تلتزموا بالشرعية في التعامل مع إرهابيي جوانتاناموا، ووضعتوهم في سجن خارج الولايات المتحدة لكي لا يطبق عليهم القانون الأمريكي، وإن كنتم فعلتم ذلك حماية لشعبكم وللإنسانية من شرورهم، فلماذا تستكثرون على الشعب المصري تحركه السلمي الطاهر لاسترداد بلاده من نفس النوعية من الكائنات غير البشرية؟؟!!
أعتقد أنه يكفي حشوداً للشعب المصري المطالب بالحرية، ويكفي إثباتات لكل العالم أن الشعب هو السيد الآمر والجيش هو الخادم المخلص له، والآن لنخلي الساحة وننصرف للعمل، وإن كان ثمة متمردين يهاجمون المؤسسات أو الجيش، فلتتصدى لهم الشرطة والجيش دون تدخل وتداخل لجماهير، فهي ليست حرباً أهلية، وإنما هناك متمردون خارجون على القانون يتحتم ردعهم، وألحق بهذا دعوتي لشباب التيارات الإسلامية للعودة لبيوتهم وأعمالهم لنعيد ترميم ما تحطم من بلادنا ومقومات حياتنا، ومن يصر على مواجهة جيش مصر وتهديد الشعب فلابد وأن يعامل بحسم لا تلكؤ أو تردد فيه.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة
- قتلة وأوغاد
- كي لا ألدغ من جحر مرتين
- هو حقاً ربيع عربي
- ألف باء موضوعية
- سقوط أمة بكاملها
- ليل مصر الطويل
- عبقرية حملة
- صرخة في الوادي اليباب
- الأرملة الطروب
- الخلاصة ومن الآخر
- كلهم أسامة بن لادن
- على هامش النهضة الإخوانية
- طريق اللي يروح مايرجعش
- شيطنة وشياطين
- هي الكراهية المقدسة
- الثورة مع الفوضى
- مبارك ومقارنات لابد منها


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - هو زمن الحسم