أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - خربشات في فضاء عشوائي














المزيد.....

خربشات في فضاء عشوائي


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• سأظل أؤيد "الحركة" حتى ولو لم يكن "فيها بركة". . عن ثورة 25 يناير أتحدث. . أستشعر يداً عبقرية تحاول أن ترميم ما تهدم، لتعود الأمور كما كانت، وممكن تكون تهيؤات. يحتاج الشعب المصري إلى ثورة طويلة المدى، لكي ينصهر في بوتقتها، وتحترق الشوائب والنفايات التي تمتلئ بها كهوف حياتنا. المشكلة أن هذا العصر لا يسمح بالثورات الطويلة، فحضارة العصر جعلت حياة الناس في جميع جوانبها مرتبطة بأجهزة الدولة، والثورات الممتدة لابد وأن يترتب عليها انهيار هذه الأجهزة، ما إن حدث ستتحول الساحة إلى ظلام دامس وفوضى شاملة. . الطبقة الوسطى في أي مجتمع هي قاطرته إلى حيث يتجه. ولقد ضربت هزيمة 67 الطبقة الوسطى المصرية وآمالها وتطلعاتها في مقتل. فانهارت ساقطة في جب الإخوان، ومنهم للسلفيين. وانتقل تأثيرها إلى الطبقة الدنيا. كما تأثرت بهم الطبقة العليا المصرية، باعتبارها طبقة مفتوحة، قام بغزوها أفراد من الطبقة الوسطى، تحولوا لأثرياء بفضل البترودولار، حاملين معهم ثقافة البادية.
• هنالك "حد أدنى" معين ينبغي أن تتفق عليه الشعوب، لتستحق تسمية "أمة". والمصريون يختلفون على هذا "الحد الأدنى" تحديداً، ويتفقون على أمور كثيرة، جلها يعيقهم عن التوافق على ما يتوجب الاتفاق عليه.
• رائع الحديث عن "الحد الأدنى للأجور"، الذي يكفل الحياة الكريمة للإنسان، ويا حبذا لو طالبنا أيضاً بوجود "حد أدنى للإنتاج" لكي يستحق الإنسان هذه الحياة. لا أعرف ما يسمى "حق الحياة"، فالكائن الذي يعجز عن انتزاع مقومات حياته من بين صخور الواقع، لابد وأن يكون مصيره الموت والانقراض. نستطيع أن نعادي قوانين الحياة كما نهوى، لكننا لابد وأن ننسحق ونحن نحاول ذلك، "من لا يعمل لا يأكل" قانون طبيعي يا سادة!!. . المطلوب ليس رفعاً تعسفياً للحد الأدنى للأجور، ولكن إعادة هيكلة الاقتصاد ومواقع الإنتاج باختلاف أنواعها، لكي يصير عائد جهد الفرد كاف لتحقيق حياة كريمة له. وليتنا نتحدث عن "حد أدنى للأجور"، باعتباره أجر مقابل عمل، وليس إتاوة تدفعها الدولة، منقطعة الصلة بالجهد المبذول في الإنتاج وجودته. خدعوك فقالوا أن "مصر دولة غنية ينهبها اللصوص"، والصحيح أن مصر دولة فقيرة، وشعبها يتنوع ما بين تنابلة وأونطجية ولصوص، وتفتقد لمن يقدس قيمة العمل.
• قبل أن تدعو للاستجابة لإرادة الشعب، عليك البحث كيف يمكن لأفراده أن يكونوا ذوي إرادة مستقلة. السياسة لدى الكثيرين هي فن التراجع والتخللي المستمر, الراقصون على كل الحبال يرسمون لكم مستقبلكم يا سادة فأبشروا. هؤلاء ذاتهم من أناخوا ظهورهم ليركب الإخوان، فلماذا تتعجبون الآن وهم يركعون للسلفيين؟!!. . الثعالب محظورة، وللذئاب أن تعبث كما تشاء في أحشاء المدينة. . عن الإخوان والسلفيين أتحدث!!. . مقرر لجنة الدستور يتحدث بنفس طريقة كلام المتحدث الإعلامي. دعاية ملفقة وتضليلية مثل دعاية الإخوان. . ما فائدة كتابة أن "مصر دولة مدنية" في الدستور، إذا كان ذات الدستور يفرق بين أبنائها في القوانين، وأهمها قوانين الأحوال الشخصية؟. . كلمة "دولة مدنية" لا معنى محدداً لها، وحذفها من الدستور ليس مشكلة، لكن المشكلة في نية وهدف من طالب بحذفها. الدستور التوافقي للشعب المصري لابد وأن يأتي "معجنة" وليس دستوراً. نحتاج لدستور دولة حديثة يفرض علينا فرضاً. نحن باختلاف مكوناتنا ننفر من الحداثة ونخشاها، وإن لم نجد من يفرضها علينا، سنظل إلى الأبد في مستنقعات تخلفنا. . لا نريد بحق دستوراً حداثياً، فبيننا وبين هذا مسافات شاسعة، فقط نريد دستوراً لا يمهد الطريق للمتربصين لتخريب الوطن.
• الوطنية أن تكره إسرائيل وأمريكا والرأسمالية، والإيمان أن تكره اليهود والنصارى ومن والاهم. . أليس للحب مكان في قاموس الوطنيين المؤمنين؟!!
• لا أصدق أن مرسي مازال يتصور نفسه رئيس جمهورية، فالأصدق أنه لم يكد يتصور ذلك بالفعل وهو يمارس مهام رئيس جمهورية. المسألة أنهم نبهوا عليه بالتمسك بالكارت الوحيد في أيديهم والمسمى شرعية. . نحتاج لقانون للإرهاب، ليس لعدم كفاية قانون العقوبات، ولكن لعدم مناسبة قانون الإجراءات الجنائية، الذي لا يتيح منع الجريمة قبل وقوعها بصورة تناسب جرائم الإرهاب. . واضح؟!!
• إذا كان هناك من رتب أن تقاطع سيدة عظة البابا، فماذا كان يقول يا ترى من الكلام الخطير الذي لا تجوز المقاطعة فيه، ولماذا لم يستدعها إلى المنصة، لتحكي ما تريد أمام الجميع، ويبحث مع الجميع أيضاً كيف يمكن حل مشكلتها. هذا بافتراض أنه "بابا" وليس "سيدنا"؟!!. . ثمة علاقة واضحة بين السيدة التي صفعها الإخوانجي، وتلك التي طردها الأنبا تاوضروس، فكلاهما ترفض الواقع الأليم، وتتعشم فيما هو أفضل. وكلاهما تلقت صفعة عقاباً لها. مازالت تيارات الإسلام السياسي تحاول حقن الناس بعقار الهلوسة، والكنيسة القبطية تحقنهم بعقارات مغيبة عن الوعي، فمازالت الندابات والندابون في قناة "أغابي القبطية الأرثوذكسية، يقولون أنهم مش من هنا، ولهم وطن تاني!!. . عظمة المعابد المعمارية ترجع بأصولها لأيام الفراعنة، فهي الوسيلة لإدخال الهيبة والانبهار في نفوس المؤمنين، تعويضاً عن نقص خطير من غير الممكن تلافيه، فتعاظم عمارة الأديرة المصرية في العقود الأخيرة، وهي المفترض فيها البساطة والتقشف، تشير إلى تراجع الروحانيات وتضاؤل تأثيرها ومكانتها.
• هناك نوع من القراءة لا يدقق في معنى النص، ليتعرف عليه بذاته، وإنما يذهب لرؤية عامة له، تكفي في نظر القارئ لتصنيفه ضمن أقرب قالب من قوالب الأفكار الشائعة. هكذا مثلاً أفاجأ بمن يتصور سباباً وتخويناً في نصوصي، رغم خلوها تماماً من هذا، فما حدث في ذهن مثل هذا القارئ، هو أنه لم يتأمل النص جيداً، ليفهمه بذاته. وإنما سارع بنسبته إلى واحد من قوالب الأفكار النمطية السائدة، ولست أدري كيف يمكن حل هذه المشكلة، غير أن أتوقف عن مخاطبة الناس بغير المعروف مسبقاً لديهم.




#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة باسم يوسف
- سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي
- سلفيون بلا حدود
- هواجس علمانية
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف
- ثورة أمة على المحك
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة
- قتلة وأوغاد


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - خربشات في فضاء عشوائي