أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - ثورة وثوار ودستور














المزيد.....

ثورة وثوار ودستور


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• أحب أن أسجل بوضوح، أنني لست ضد وجود شباب متهور ومتمرد ورافض. لا أستهجن أيضاً أن يكون هؤلاء كالآنية النحاسية الجوفاء، تصدر الكثير من الضوضاء دون محتوى تضمه، فهذا طبيعي. . أمثال هؤلاء هم شرارة الاشتعال لأي ثورة وأي حراك مجتمعي، وبدونهم نكون جثثاً هامدة. . المشكلة أو المعضلة هي في انعدام نخبة مستنيرة ومخلصة، تستفيد مما يحدثه هؤلاء من حراك، فتدفع بالوطن والشعب إلى الأمام. . الكارثة في جيلي، الذي "لا منُّه ولا كفاية شرٌّه"!!
الثوري الحق الآن من يلزم عمله أو كليته، ويجتهد من أجل مستقبل أفضل له ولبلاده، وما عدا ذلك على مؤسسات الدولة الأمنية أن تواجهه بالردع المناسب. تحتاج مصر الآن لعدد من "الهايد بارك" في المدن الكبرى، ليتجمع فيها "الثوار الأحرار اللي مكملين المشوار". يهتفون ويصرخون كما يشاءون. ومن يتعدى منهم في فعالياته الثورية حدود "البارك"، يساق بسهولة وبساطة إلى السجن، ليمضي فيه ما لا يقل عن ستة أشهر.
الثورة عموماً حركة مفاجئة وقوية، وقد يترتب عليها قفزة إلى أعلى وللأمام، وقد تؤدي القفزة لسقوط في هاوية تحت الأقدام، لكنها أيضاً قد تنتهي بتشتت وحيرة، في محيط شاسع يشيع فيه الضباب، يحتاج السير فيه لأدلاء حاذقين، ولمشاعل تبدد ظلمات الأفق. ما هو بالتأكيد غير متوفر لشعب مهلهل بائس الحياة بائد الثقافة كالشعب المصري.
البعض يذهب للتاريخ، ليستنطقه بما يريد أن يضعه على لسانه، وبعض آخر يذهب لينتقي من التاريخ ما شاء، يتصوره كما يشاء، ويدعي له ديمومة إلى ما سيشاء. كل هذا في ظل تصور ستاتيكي للحياة والتاريخ، يفشل في اكتشاف الصيرورة الأبدية. التي تجعل مجد الشعوب لا يستمد من عظمة فترات بعينها في تاريخها، ولكن من منحنى مسيرتها الحضارية في الزمن، وما إن كان صاعداً أم هابطاً. فالمنحنى الحضاري المصري منذ غزوة قمبيز 500 ق. م. اتخذ منحنى هابطاً بصورة مستمرة، ولم يغير مساره سوى سويعات القرن التاسع عشر، والربع الأول من القرن العشرين، ليعود بعدها إلى سيرته الأولى، منحدراً ربما إلى اللاقرار. . نقول هذا عن المسار النسبي لحضارة شعب في أي عصر، مقارناً بالمستوى العام لحضارة سائر الأمم، والذي يجنب القفزات الحضارية العالمية، التي تفرض نفسها على أغلب شعوب الأرض.
• "تهانى الجبالى: التصويت على النسبة 50% عمال وفلاحين وإلغاؤها خطأ دستورى فادح. وتؤكد: ليست منحة من عبد الناصر وإنما حق". . أعتذر لك يا سيدتي ولقرائي وأصدقائي، على أنني أسأت فهمك. الآن أعرف حجمك وتصنيفك وأقيمك جيداً!!
الكوتة تكريس دستوري للتفرقة العنصرية، التي مورست طول الوقت من خلف ستار أو من تحت المائدة، وبدلاً من أن ينهيها دستور الثورة، ليعلي مفهوم المواطنة، نجده يكرسها باسم رعاية الأقليات، كالدبة التي قتلت صاحبها. . لا يخدعكم أحد لتمرير دستور ظلامي، فلن يعود الإخوان لحكم مصر أبداً، وعلينا سد الطريق أمام السلفيين، حتى لا يحكموننا باسم إمعات لا يجيدون سوى الإذعان وتقبيل الأيادي المقدسة. . فليحترس كبير مصطبة لجنة الخمسين ومضللها الإعلامي، فالشعب المصري لم يعد ساذجاً كذي قبل، وسوف يسقط دستور التدليس السلفي، ولن تنالوا غير اللعنات. . المهزلة الأرضية: أن نقوم بثورة 30 يونيو، ثم يملي علينا السلفيون والمهرجون أعداء الثورة والجاهلون بها توجهاتهم، ثم يعود البعض إلينا لنؤيد تلك الإملاءات، من أجل أن تستمر ثورتنا وتنجح!!. . احذروا الخديعة. لن يعود الإخوان للحكم، سواء صوتم بنعم على الدستور أم بلا. فلنصوت على الدستور فقط وفق قناعاتنا بما جاء فيه.
من أجل دخول الجنة قل "لا" للدستور = من أجل ثورة 30 يونيو قل "نعم" للدستور = خداع واستكراد الشعب. . حدد موقفك بنعم أو لا وفق ما تراه في بنود الدستور!!
• استطلعت مسودة الدستور غير الرسمية المسربة، وأخطر ما خرجت به منها، عدم تحريم الدستور للأحزاب ذات المرجعية الدينية. . هذا غير أن الدستور بصورة عامة لا يمت للدساتير بصلة، وهو أقرب لما عرفناه من برامج لأي من الأحزاب المصرية الكرتونية، الذي لا يعرف من كتبوه "السما من العما" كما يقولون. تهريج وعك معتبر!!. . هي مسودة نموذج للفشل والجهل، وللعجز عن وضع دستور يليق بمجرد دولة، وليس بدولة عصرية حديثة.
"المادة 59: للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون. ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على اساس طائفى او جغرافى، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سرى، أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكرى.". . مادة مخادعة تتيح تأسيس أحزاب ذات مرجعية دينية. . اللعنة على المخادعين!!
"مادة 40: لرئيس الجمهورية حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها.". غريبة جداً، حق إصدار القوانين لرئيس الجمهورية مطلق بهذا الشكل دون عرض القانون على مجلس النواب؟!!
عبارة "أن أرعى مصالح النواب رعاية كاملة" المتكررة في وظيفة رئيس الجمهورية وقسمه، وفي قسم رئيس مجلس الوزراء غير مفهومة لي. . حد فاهم يفهمني؟
مادة 153: تنتخب كل وحدة محلية مجلسًا بالاقتراع العام السرى المباشر لمدة أربع سنوات، ويشترط في المترشح ألا يقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى، وإجراءات الانتخاب على أن يُخصص ربع عدد المقاعد للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة وربع العدد للمرأة (وتتضمن تلك النسبة تمثيلا مناسباً للمسيحيين وذوي الاعاقة). . حد بيفهم في العك يفهمني إيه ده!!
"مادة 154: قرارات المجلس المحلى الصادرة فى حدود اختصاصه نهائية، ولا يجوز تدخّل السلطة التنفيذية فيها، إلا لمنع تجاوز المجلس لهذه الحدود، أو الإضرار بالمصلحة العامة، أو بمصالح المجالس المحلية الأخرى.". هههههه حلوة قوي الفقرة دي، الجملة الأولى تلغيها ثلاثة جمل تليها!!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات على زجاج الوطن
- خربشات في فضاء عشوائي
- فضيحة باسم يوسف
- سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي
- سلفيون بلا حدود
- هواجس علمانية
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف
- ثورة أمة على المحك
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - ثورة وثوار ودستور