أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كامي بزيع - في احضان الطبيعة














المزيد.....

في احضان الطبيعة


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 20:06
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يفترش المهاجرين السوريين الارض في مدينة عالية تحت شمس ربيعية، ياكلون،، يتسايرون بينما الاطفال يلعبون... يركضون... والضحكات تتعالى من افواههم.
هو المشهد نفسه رايته في برلين عندما رزتها ذات صيف، حيث المهاجرين العرب يحملون زادهم وزوادتهم ويذهبون الى الحدائق العامة وضفاف الانهار يتناولون طعامهم ويتحدثون.
وقد تعود هذه الظاهرة الى اننا نحن شعوب البحر المتوسط نعشق الطبيعية وعلاقتنا بها علاقة دائمة ودهرية، ولكن لهذه الظاهرة ايضا اسبابا اجتماعية ذلك ان المهاجر الذي تجتاحه مشاعر الغربة والانكماش، تؤنسه الطبيعة، ويجد بين احضانها الدفء والطمأنينة والحنان الذين يفتقدهم في تعامل المجتمع معه.
يسقط المجتمع احكامه على المهاجرين، بينما الطبيعة تنصفهم.
ففي الطبيعة لا يعود الانسان ابن بلد معين وهوية محددة تستدعي الاحكام المسبقة والقوالب الجاهزة... في احضان الطبيعة يكون الانسان بدون تعريفات فهو ينتمي الى العالم، العالم الذي يشعر بالفرح نفسه والخوف نفسه والقلق نفسه والموت نفسه.
يهرب المهاجرين من اماكن اقامتهم او مخيمات لجوئهم ويهرعون الى الطبيعة، العشب الاخضر... رائحة التراب... ظلال الشجر... هسيس السحالي... دفء الندى... والشعور بالهواء نفسه الذي تنفسوه في بيوتهم... وسماء مفتوحة على احتمالات النجاة وسط الخراب النفسي والعاطفي والذهني والتاريخي الذي يحيق بهم.
هو نفسه المشهد الذي كنت الحظه في صور، حيث الفلسطينيين كانوا يتجمهرون قرب الاثار وعلى الرمال، يتناولون الطعام ويتحدثون والاطفال حولهم يلعبون ويركضون ويصيحون...
الطبيعة وحدها هي الملجأ، لانها تعيد الانسان الى طبيعته والى فطرته الاولى، وفيها ينسى عذابه اليومي وقلقه الوجودي وكل الحروب والصراعات التي تسعى للقضاء عليه.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشتي الملكة وحق الرفض
- يطل وجهك القمر
- الكتابة
- كل شيء عبث
- جسر العبور
- البيوت عمرنا الارضي
- عيناك بيتي
- رغما عنك
- عبر الحذاء
- فتاة الحلم الازرق
- هربا الى الموت
- ليلة مصرية تراقص الزمن في اسبانيا
- عزيزة براهيم: صوت صارخ للوطن
- رشيد الخديري في الخطايا والمرآة
- في حضرة الامير
- الخصم
- عيدك ياحبيبي
- المظلة ظل الالهة
- زيارة متأخرة
- مباركة انت


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كامي بزيع - في احضان الطبيعة