أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الشعور بالمهانة














المزيد.....

الشعور بالمهانة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 15:49
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أمر مفاجئ_ محزن ومثير بنفس الدرجة أن تتعرف على المشاعر الأساسية, مشاعرك أنت؟ وفي وقت متأخر......نسبيا, ربما لحسن الحظ. نعم, لا أعرف مشاعري أغلب الأحيان, وهذا يوصلني إلى مزالق ومآزق كان يمكن تجنبها بسهولة_ وقد تحدث كوارث, كما حصل في الماضي, على طول مسارات الماضي.
أكتشف؟ أتعرف تعبير أكثر دقة, على الشعور بالمهانة؟ لقد حكمني طويلا, طبعا بشكل غير مباشر" الغضب سترته الأصلية" أو الاحباط عندما يكون الطرف الآخر في موقع أعلى...امرأة جميلة مثلا أو رجل مخيف وبإمكانه أذيتي بسهولة. أيضا ذلك الشعور البغيض والمؤلم يأخذ أكثر من شكل وأكثر من معنى أيضا. سرعة الاستجابة والفعل, حتى قبل أن يلاحظ العقل والادراك, أو الحرد, أو الكذب, أو المبالغة....كثير منها لم سوى أقنعة الشعور بالمهانة.
.....
أتعرّف اليوم على هذا الشعور بأغرب صيغة قد تخطر على بال؟ إنه يأخذ شكل الحب والشغف "أحاول وضع علامة التعجب, لكن الجهاز قديم والاشارة فيه معطلة, أيضا القوس الطبيعي, كذلك شارة النجمة معطلة فأستخدم التقطيع المنقط" أعتذر عن هذا الشرح الممل _ لا أعرف صيغة ملائمة أكثر....
المهم, لنعد إلى موضوعنا, كيف يأخذ الشعور بالمهانة شكل شغف..؟ على الأقل يشكل رافده الأساسي ومتأكد هذه المرة. لأنني اختبرتها من جهتين:
_ يوم أكون لائما وعاتبا
_ يوم أكون موضع العتب واللوم
عملت مقارنة مباشرة وعلى فترات طويلة ومتقطعة, ووصلت إلى نتائج, نعم, ومتأكد هذه المرة.
......
الأصل هيولى, عتمة بدائية نعبرها لحظة الاغفاء ولحظة الصحو.
.....
مصادر الشعور بالمهانة دوما تتجاوز مستوى الأسباب الأولية, وتتصل بالتوقع والنتائج والتالي. غالبا لا علاقة له, إلا بمثابة شرارة, بالحاضر وما يجري ويحدث الآن_ هنا.
يتصل الشعور بالمهانة مع جذور العلاقة بين الآباء والأبناء, حيث كل اختلاف يؤشر إلى معركة_ أقله بالنسبة للأولاد ذوي الحساسية العالية. لا مسافة ولا تدرجات بين الاختلاف وبين الخسارة المؤلمة_ التي يمثلها طرفها الثاني وعمقها عقدة الاثمية ومشاعر العار التي يتعذر احتمالها. فيجري كبتها لا شعوريا منذ البدء.
_ من يدخل معركة سوف تتسبب بكل هذا الأذى؟
لكن الخط الآخر الذي, أعود من نهايته الآن, تجنب المواجهة_ في الحقيقة تجنب الاختلاف, الانصياع والخنوع أليست تسمية ثانية للطاعة؟ السائدة في ظلمات الفقر والجهل والقمع....
.....
الاحترام مدخل وحيد إلى الحب, وإلى أية علاقة ناجحة.
" التوافق مختلف تماما عن التقليد, كما شرحه ستيرن: إذا قلدت طفلا, فهذا يعني فقط انك تظهر له أنك تعرف ماذا فعل, وليس أنك مندمج بمشاعرك مع مشاعره. أما إذا أردته أن يعرف أنك تشعر تماما بما يشعر به, عليك ن تسترجع مشاعره الداخلية بطريقة أخرى. في هذه الحالة يعرف الطفل أنك قد فهمته...."
الذكاء العاطفي_ سلسلة عالم المعرفة, سنة 2000
.......
الشعور بالمهانة في طوره الأخير, حيث تتسبب بالألم الشديد والأذى دعابة بسيطة أو ملاحظة عابرة, وتمثيله الأبلغ والأقسى في شخصية تم سلخ جلدها: حتى الهواء يتسبب بالألم.
الخط الفاصل بين التحسس الطبيعي للإهانة وسوء التعامل وبين الشعور بالمهانة_ القهري والمسيطر على الشخصية, يمكن تحديده عبر ثلاث أعرض متزامنة:
_ الرغبة الشديدة" تقارب الهوس" بأن تكون محقا في كل كلام وسلوك وتفاعل.
_ التنصل من المسؤولية الشخصية, ويتعدى الأمر الانكار الطبيعي , إلى الكذب والخداع بصورة مستمرة وبدون مبرر
_ موقف الضحية أو البطل" المعمم" حتى في السلوكيات البسيطة والتافهة, ويتبدى في السعي المهووس للسيطرة على النتائج مع أول خطوة.
.....
أسوأ العادات على الاطلاق:
لا نتوجه بالنقد والملاحظات السلبية على شركائنا في العيش, سوى في حالات الغضب, ما يستجر نتيجة عكس المطلوب تماما. هذه العادة هي ادمان في الحقيقة, ونقوم بها جميعا ونكررها يوما بعد آخر.....إلى أن تحل الخسارة التي لا يمكن تعويضها.
......
السعي المهموم والمهووس للسيطرة على الماضي والمستقبل_ مع اهمال تام للحاضر في الآن هنا, تسمية ثانية للشعور بالمهانة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضرب أو اهرب....وشعرة معاوية
- الموقع والشخص
- الفرح فضيلة
- الحب فن العطاء
- الألم يجعل المرء خبيثا
- ربيع كاذب في بيت ياشوط
- كيف تحمل أكثر من بطيخة في اليد؟
- استعادة وضع سابق
- قوة الخطة ب
- ألا ما اشبه اليوم بالبارحة
- اسمهاها حياة....سوريا وأمريكا
- الغضب اسوا من سببه
- لا أحد يحب الخاسر الحزين
- الحاجة لأن يكن الحق معك
- اسمه الخوف_تتمة
- اسمه الخوف
- تكملة عرس الدم
- عرس الدم السوري( غياب الحب, نقص الفهم, قلة الوعي)
- أصغر من لا شيئ_ تكملة ثانية
- أصغر من لا شيئ _ تكملة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الشعور بالمهانة