أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - البايونير عدلي منصور














المزيد.....

البايونير عدلي منصور


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 10:13
المحور: حقوق الانسان
    


الرائد، أو البايونير Pioneer، معجميًّا، هو الإنسانُ الذي يستكشف مناطقَ مجهولةً، لتغدو من بعده مأهولةً عامرة. أو هو الذي يغزو مجالاتٍ جديدةً في الفكر أو البحث العلمي أو يُدشّن فلسفةً جديدة ينهجها من بعده سواه. وهو أيضًا الجندي الباسل الذي يُمهّد الميدان لكي ييسّر مرور القوات العسكرية من بعده.
وبهذا المعنى، فإن الرئيس المؤقت لجمهورية مصر، المستشار "عدلي منصور"، يُعدُّ "بايونيير" أو رائدًا تنويريًّا، سيذكر له التاريخُ تدشينه طقسًا طيبًا سينثر الخيرَ بين ربوع بلادنا الطيبة. مهّد أرضًا جديدة لمن يَخلفُه من رؤساء، سيكون من شأنها تقويض الشقاق الوطني الذي تعيشه مصرُ منذ السبعينيات، وعمّقته جماعةُ الإخوان الإرهابية حين وثبت على عرش بلادنا ذات غفلة من الزمن.
زيارةُ الرئيس للكاتدرائية لتهنئة أبناء مصر المسيحيين، متمثلين في قداسة البابا تواضروس الثاني، بعيد الميلاد المجيد، هي بمثابة صفعة مدوّية على وجه العنصرية والتطرف و"السخافة” التي صدعّنا بها مقاولو الوهابية في الآونة الأخيرة. “ميري كريسماس"؛ كفر. تمنّي الرحمة للمتوفى المسيحي؛ حرام، وهلم جرّا من قنابل موقوتة شديدة الانفجار، زرعتها في أرضنا كائناتٌ تكره الحياة وتحارب المحبة التي تسري في شرايين مصر منذ الأزل وحتى الأبد، بإذن الله.
تلك الزيارة، في سابقة لم يفعلها رئيسٌ مصريٌّ منذ تشييد الكاتدرائية في ستينيات القرن الماضي، هي خطوة شديدة الإيجابية والذكاء. لأنه بهذا يصنع لمصر نهجًا جديدًا يختصم الفُرقة والطائفية، ويقدم لمن يجيئ بعده نموذجًا يُحتذى في كيف يكون الرئيسُ رئيسا للشعب كله وليس للأهل الخونة والعشيرة الإرهابية. ‬-;---;--
السادة: "ياسر برهامي" و"نادر بكار" و"سليم العوا" و"أبو إسلام" و"وجدي غنيم" و"المرشد بديع" و"مرسي" و"محمود عزت" و"الظواهري" وسواهم ممن بذروا الشقاق بين المسلم والمسيحي، إضافةً لكل فصائل الإرهابيين من إخوان وجهاديين وتكفيريين ونُصرة وقسّام وقاعدة وسواها من من نباتات الهالوك التي تسلّقت على شجرة مصر الوارفة تنهش في نُسغها وتفتت أوصالها. آن لأولئك أن يصمتوا قليلا؛ لكي تتكلمَ المحبةُ، التي لا نعرف سواها.
كان قداسة البابا شنودة، رحمه الله، يمتصُّ غضبَ أبنائه كلما مسّهم ضُرٌّ من تطرفٍ وكادوا يصرخون حزنًا حين تُحرق لهم كنيسة أو تُقام لهم مذبحة طائفية، قائلا: “نحن لا نعرفُ سوى الحب.” اليومَ، أستعيرُ مقولته، وأقول للسادة العنصريين الفاشلين ولأضرابهم من زارعي الفتنة: “نحن، شعبَ مصرَ العظيم، لا نعرفُ سوى الحب. فإما تتعلمونه منّا وتنهجون نهجنا، أو تصمتون للأبد، أو إن شئتم ارحلوا إلى بلاد تشبهكم وتشبهونها. أما نحن فقد أشرق النورُ في دروبنا وفي قلوبنا، ولن نسمح للظلام بأن يعبر سماءنا من جديد.”



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرًا للمصادفات!
- طفل اسمه سيف
- عام في منزلة بين منزلتين
- زيارة البابا
- الماريونيت تتمرد على صانعها
- ميري كريسماس يا مصر
- حكاية العمّ العجوز
- إخوان صهيون
- صورة السيسي وحطّة فلسطين
- اقتلْ واحرق بس بسلمية
- دولة الأوبر
- أراجوزات الإخوان
- عود الثقاب الإخوانىّ
- نحتاج عُصبة من المجانين
- لماذا أُسميها: -دولة الأوبرا-؟
- الموتُ أكثر نبلًا
- بالقلم الكوبيا
- عش ألف عام يا مانديلا
- احنا الكفار
- فيروز حبيبتي


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - البايونير عدلي منصور