أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده














المزيد.....

داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش ..تعدد الابطال و الضحيه واحده
محمد فريق الركابي


يبدو ان مسلسل داعش مستمر في عرض حلقاته المتواصله على الشعب العراقي الذي يلعب فيه دورين هما الضحيه و المتفرج اما الابطال فهم متنوعين بتنوع مشاهد الروايه فهم تاره يظهرون همجاً رعاع لا يفهمون شيئا سوى القتل و سفك الدماء و اخرى يبدون في غاية الاناقه و الرقي و لكنهم في النهايه ممثلين لهم اجرهم الذي يتقاضونه مهما كانت النتيجه النجاح او الفشل فهم ان نجحوا فلهم الشكر و التقدير و ان فشلوا ايضا لهم الشكر و التقدير لمحاولاتهم الساعيه للنجاح و في النهايه لكل مجتهدا نصيب بصرف النظر عن الامر الذي اجتهد فيه .

لم تمضي ايام على بدء العمليات العسكريه ضد ما يسمى داعش التي تأخرت كثيرا حتى اصبح لداعش بيوتً و عوائل و شركات و غيرها من الامور التي تفاجئنا بوجودها بعد ان تم الاعلان عنها و كأنها كانت مدبره بليل و لكن هذا النوع الاول من داعش او بالاحرى النوع المعلن عنه و الذي وقف ضده الشعب اولا ثم الحكومه و اجهزتها الامنيه بعد ان بلغ السيل الزبي و امتلئت الشوارع بالجثث و البيوت بالايتام و الارامل و الثكالى و ان كان هناك شك في حسن نوايا القائمين على القرار السياسي و العسكري و خصوصا من حيث توقيت العمليات و التوجيه الاجتماعي لها الذي كان له اغراض تبتعد كثيرا عن الهدف المعلن و لكن الجميع اقنع نفسه بها مرغما كان ام راض عنها خصوصا و ان الملل يبدو واضحا في وجوه العراقيين بعد سني الفقر و الحرمان التي عاشوا في ضلها بعد عام 2003.

اما النوع الثاني لداعش و هو الاخطر و الذي يتمتع ابطاله بالحصانه و الامتيازات و الرفاهيه و ما الى ذلك من الامور التي يحلم بها اي مواطن او ما تيسر منها على اقل تقدير ان ابطال هذا النوع هم ممثلي الشعب اللذين اقسموا على تحقيق احلامه و امانيه ابان الحملات الانتخابيه السابقه و التي ستبدأ بعد اقل من شهرين الا ان الامر لم يكن كذلك ابدا فهم حققوا اماني و رغباتهم الشخصيه بل تمادوا في ذلك الى الحد الذي لم يعد يصدق و الشواهد على ذلك كثيره ابتداءاً من صفقات السلاح و غرق المدن و مشاريع الكهرباء و مشاريع تنمية الاقاليم و رواتب المتقاعدين وصولا الى ابشع الجرائم بحق الانسانيه الا و هي جريمة البسكويت المغشوش الذي اثير قبل ايام و الذي كانت وزارة التربيه صاحبة البطوله المطلقه فيه وزارة التربيه التي تعتبر صاحبة امانه انسانيه قبل ان تكون صاحبة امانه دستوريه هذه الوزاره المسؤوله عن الاجيال القادمه التي تبنى عليها الامال لجيل واعد قادر على العمل من اجل عراق قوي مزدهر بأبنائه علما ان هذه الوزاره لم تجعل من العراق خاليا من المدارس الطينيه و هو ما يضاف الى منجزاتها الوطنيه.

ان ما يثير الدهشه و الاستغراب ليس الجريمه بل الصمت الرهيب الذي يعم المؤسسه الحكوميه بأكملها و هنا قد يكون الجواب ان الحكومه مشغوله بمحاربة الارهاب ! و لكن هل هذه الجريمه لا تمت للارهاب بصله ام انها الارهاب بعينه؟ و الادهى من ذلك هو صمت البرلمان الذي يقع على عاتقه مراقبة السلطه التنفيذيه فلم نرى اي لجنه للتحقيق في هذا الامر سواء من الحكومه او البرلمان حتى و ان كانت اسقاط واجب ولكن على الاقل ليكن للحكومه موقف و البرلمان كذلك فهذه الجريمه تعد خيانه عظمى بحق الشعب العراقي و بحق جيل بأكمله و لا يمكن السكوت عليها بداعي محاربة الارهاب او بداعي الحفاظ على العمليه السياسيه فلمن ستبقى العمليه السياسيه اذا كان جيل بأكمله معرض للموت البطئ من اجل الدولار و اي ضمير يملكه القائمين على الوزاره و هم لم يرحموا الاطفال و هكذا نجد ان لداعش ابطال و ممثلين بارعين في القيام بواجبهم على اكمل وجه و ان لها ضحيه واحده و هي الشعب العراقي.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده