أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أم بمقاطعة دولية لنفط السعودية مغذي الارهاب عالميا؟















المزيد.....



هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أم بمقاطعة دولية لنفط السعودية مغذي الارهاب عالميا؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة تحتاج الى اجابات حول الواقع العربي والربيع العربي
( مع بداية العام الجديد) - السؤال الثامن والستون:
هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أم بمقاطعة دولية لنفط السعودية مغذي الارهاب عالميا؟

بعد أسابيع قليلة، يبدأ مؤتمر جنيف2 أعماله في مناخ يوحي بوجود اتفاق دولي على محاربة الارهاب في سوريا، الذي انتشر بسرعة فائقة كانتشار النار في الهشيم، ملحقا الضرر بالدولة السورية، وبالشعب السوري الذي دفع الكثير ثمنا له، وذلك نتيجة انتقال قاعدة "افغانستان" الى سوريا بتمويل من دول خليجية، وأبرزها أموال السعودية وقطر.
فالدول الخمس الكبرى، باتت على قناعة شبه تامة، بأن نشاط هذا الارهاب، قد بدأ ينتشر في أصقاع الأرض، وليس أدل على ذلك، التفجيران الانتحاريان اللذان وقعا مؤخرا في مدينة "فونوغراد" الروسية القريبة من المنطقة القوقازية الروسية. وهو مرشح قريبا الى الانتقال الى الأراضي الأميركية التي شهدت من قبل تفجير البرجين في نيويورك، اضافة الى عملية ارهابية حديثة في "بوسطن"، وتفجيرات سابقة في السفارات الأميركية في كل من "كينيا" و"تنزانيا"، علما أن السفارات الأميركية في هاتين الدولتين، تعتبران أراض أميركية بموجب العرف الدولي السائد في العالم.
ولكن ماذا يستطيع ذاك المؤتمر العتيد أن يفعل على أرض الواقع، لمحاربة الارهاب الدولي.
هناك أمور معينة لكن محدودة بوسعه أن يفعلها، اذا توفر صفاء النية لدى الدول المشاركة في ذاك المؤتمر العتيد، واذا تأكدت أيضا القناعة الحقيقية والتامة لدى الدول المشاركة لضرورة اعلان الحرب على الارهاب الذي بات يهدد الجميع دون تمييز:
أولا) ما يتردد حول ذاك المؤتمر، أن أمامه هدفين رئيسيين، أولهما أنه سوف يسعى لوضع حد لتنامي الحركات الارهابية في سوريا، تمهيدا للقضاء على الارهاب والارهابيين الذين باتوا يهددون دول اوروبا وروسيا وأميركا في آن واحد. وثانيهما أن المؤتمر سوف يحاول التشجيع على تشكيل حكومة ائتلاف وطني في سوريا،تضم أعضاء موالين للحكومة الحالية، وأعضاء من المعارضة المعتدلة.
ثانيا) ولكن اذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، كيف ستستطيع هذه الحكومة تحقيق الهدف الثاني، وهو انهاء تواجد الارهابيين في سوريا. سيكون الهدف الفوري لتلك الحكومة، بدعم من الدول الكبرى المشاركة في المؤتمر، هو وقف تدفق مزيد من المقاتلين والمسلحين على سوريا. ومع عدم قدرتها على اقناع الدول المزودة بوقف تزويد "التكفيريين" (وقود ذاك الارهاب) بالمال والسلاح ، فانه يمكنها، بالتعاون مع الدول الكبرى، أن تأخذ خطا مغايرا كأن يوجهوا ضغوطا على "تركيا" لاغلاق حدودها في وجه مرور المال والسلاح والمقاتلين الى الأراضي السورية.
والدول الكبرى، قادرة على ممارسة الضغوط على تركيا بأشكال مختلفة. فتركيا مثلا، بحاجة للدول الغربية للانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وهي قادرة على اطلاق وعود مشجعة كهذه لتركيا، كرشوة مقابل تعاونها مع الدول التي باتت واعية لخطر الارهاب الدولي. علما أن هناك احتمال آخر، وهو ممارسة الولايات المتحدة بعض الضغوط الأخرى على تركيا،عن طريق فضائح الفساد في تلك الدولة، والتي يقال أن ابن "أردوغان"، رئيس وزراء تركيا، مشارك فيها (هذا أمر غير مؤكد بعد)، وهي الفضيحة التي شارك في أثارتها معارض تركي مقيم في الولايات المتحدة، اسمه "فتح الله غول"، ويعرف تكتله باسم "غولان". وقد عرض عليه "أردوغان" (في 29/12)، الدخول في مفاوضات لحل الخلاف بينهما.
ثالثا) ولكن اذا افترضنا، تجنبا للجدل، أن بعض دول العالم استطاعت تحقيق خطوة افتراضية تسعى لتقليص أو انهاء قدوم مزيد من المقاتلين الى سوريا، لا بد أن نتساءل عما سيحدث لقرابة مائة وخمسين ألف مقاتل "تكفيري" متواجدين الآن في سوريا، ومن بينهم - كما تقول صحيفة "القبس" الكويتية - خمسة وأربعون ألفا منتمين لجماعة القاعدة؟ هل يمكن ترحيلهم الى خارج البلاد، كيف؟ أم أنه سيسمح لهم بالتسلل الى "لبنان" القريب من سوريا، لاشعال الفتنة فيه، بل وللتعامل أيضا مع "حزب الله" بمشاركة الجيش اللبناني الذي تكرمت السعودية فجأة في (29/12) بالتبرع له بمبلغ ثلاثة مليار دولار لتسليح قواته بأسلحة فرنسية، وهو مبلغ لم تتكرم السعودية من قبل بتقديمه للجيش اللبناني خلال الحرب الأهلية في لبنان، أو أثناء الاحتلال الاسرائيلي لبيروت عام 1982، أو لدى وقوع الحرب الكبرى عام 2006 التي خاضها حزب الله ضد اسرائيل، ملحقا بها الهزيمة الأولى التي تلحق بالجيش الاسرائيلي، بعد هزيمته في حرب "العبور" عام 1973.
وهذا كله قد يعني وصول الربيع العربي أخيرا الى "لبنان"، بلد الأرز النادر والجميل، علما بأن الربيع العربي اللبناني، سيكون ربيعا متميزا لكونه يحقق للبعض ثلاثة أمور: أ) يرضي مسيحيي لبنان بانشغال المسلمين في حرب ضد بعضهم البعض، (السنة ضد الشيعة، والشيعة ضد السنة)، رغم أن الواعين في لبنان، يأملون ألا يكثر مسيحيو لبنان من حماسهم لحرب المسلمين ضد المسلمين، لأن من سيشارك فيها، قادمون من "القاعدة" ومن السلفية الجهادية التكفيرية، وهؤلاء (من الطرفيبن)، قد شاركوا في اغتصاب بعض النساء المسيحيات في سوريا، واعتدوا على بعض الكنائس، وقطعوا رأس الأب "باولو"، واختطفوا مطرانين واثنا عشر راهبة يقمن بخدمة دير "مار تقلا" في مدينة " "معلولا" المسيحية. فلا شيء قد يمنعهم اذن من تكرار فعلتهم تلك في مواجهة مسيحيي لبنان، وذلك في خضم تعصب بعضهم الديني في مواجهة المسيحيين. ب) يحقق انتصارا هاما لاسرائيل التي أخشى ما تخشاه، هو القوة الضاربة لحزب الله، ج) يقضي على القوة العربية الوحيدة التي ما زالت قادرة على مواجهة "اسرائيل"، بعد أن أنهك الجيش السوري في حربه ضد الارهابيين، وشوغلت القوات المصرية بحربها في سيناء وضد ارهاب الاخوان المسلمين داخل مصر، في وقت انتهى فيه اعتبار القوات العراقية قوة ضاربة بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ، ولم تعد قوات الجيش السوداني أو الجزائري أو الليبي، أو غيرها من الجيوش العربية متفرغة للتعامل مع القوات الاسرائيلية في معركة تحرير فلسطين، اذا ما وقعت في يوم من الأيام. ومع توجه دول الخليج، وخصوصا السعودية، لمحاربة القوى العلمانية، الوطنية، القومية، واليسارية، في معارك لا يعلم الا الله وملوك وأمراء الخليج أهدافها وغاياتها، بات يحق لاسرائيل، أن تحتفل بجدارة على انطلاقها مستقبلا نحو تحقيق حلم اليهود الأكبر، وهو من النيل الى الفرات، وهو الحلم الذي يؤدي فعلا لتحقيق الشرق لأوسط الجديد على النمط الأميركي واليهودي.
وكما يقولون، فان أول الغيث قطرة، حيث قامت المدفعية اللبنانية في (30/)12 )باطلاق النار للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا، على مروحية سورية عبرت خطأ الحدود اللبنانية المتداخلة في بعض المواقع مع الحدود السورية، أثناء مطاردتها بعض مقاتلي المعارضة كانوا يحاولون الفرار الى لبنان، وذلك في منطقة "عرسال" الحدودية. فكأن الجيش اللبناني ربما يكشف عن استعداده لدفع المقابل للمليارات الثلاثة التي قدمتها السعودية له، بغية تمكينه من شراء السلاح من فرنسا، وزيادة قوة جاهزيته للمواجهة: ربما مواجهة سوريا، ومواجهة حزب الله معا.
وكانت السعودية قد حاولت التعامل مع الأردن بشكل مشابه لتعاملها الحالي مع لبنان. اذ حاولت اقناع السلطات الأردنية بالمشاركة في التصدي للسوريين، وبالسماح للمقاتلين وللسلاح السعودي بالعبور الى سوريا عبر الحدود الأردنية. بل وأراد الأمير "بندر بن سلطان"، بموجب تقرير اخباري أمامي، وضع عشرين ألف مقاتل في الأردن، على أن يقوم خبراء عسكريون أميركيون وبريطانيون بتدريبهم عسكريا، تمهيدا للهجوم على درعا، ومن ثم على دمشق، باعتبار أن الحدود الأردنية هي أقرب المواقع الى دمشق، على أن يبدأ الهجوم فور الشروع بتوجيه الضربة العسكرية التي كان من المقرر توجيهها الى سوريا بذريعة استخدامها للسلاح الكيماوي المحرم دوليا.
ولكن العاهل الأردني الذي لم يكن مرتاحا لهذا المشروع، (كما يقول التقرير الاخباري)، استخدم حنكته السياسية للتملص تدريجيا منه، رغم عدم قدرته على الكشف رسميا وعلنيا عن رفضه لهذه الخطة، تجنبا لايصال العلاقة بين الأردن والسعودية الى نقطة لا يرغب فيها. وساعده على النجاح في افشال خطة الأمير "بندر"، تراجع الولايات المتحدة عن توجيه الضربة العسكرية، اضافة الى شروعها منذ شهر تموز، بعد وقوع التغيير في مصر واقصاء "مرسي" عن كرسي الحكم، في اجرائها لاعادة تقييم لسياستها في الشرق الأوسط، وهو التقييم الذي عززه أكثر في الشهرين التاليين، بداية مشروع التفاهم بين "أوباما وبوتين"، والذي كرس نهائيا في لقاء "بوتين واوباما" في "قمة العشرين" التي عقدت في "بطرسبرج". فقد توقف عندئذ الخبراء الأميركيون عن تدريب المقاتلين الذين جاء بهم الأمير "بندر" الى الأردن، بل وانسحب الخبراء الأميركيون عائدين الى بلادهم، مما أغضب الأمير "بندر"، وحليفه الأمير "سعود الفيصل"، وزير خارجية السعودية، وأشعرهما بشكل جدي أن أميركا قد بدلت خططها الخاصة بسورية، حيث بدأت تتجه نحو تكريس المساعي للحل السلمي فيها.
ويقول التقرير الاخباري المذكور، أن بعض الجهات في الأردن، قد بذلت مساعي خفية لافشال ذاك المشروع. اذ بدأ بعض الضباط الأردنيون، يبعثون بتقارير سرية لبعض الجهات السورية، تبلغها بتفاصيل نشاط المعارضة السورية المتواجدة في الأردن والتي يرعاها الأمير "بندر" بحماس بالغ. ولم تكن تلك التقارير تشير الى الأمير السعودي باسمه، بل باسم حركي أطلقته على الأمير وهو "الكاهن" الذي ظل متحمسا لمخططاته، ولمساعيه الجادة لاسقاط نظام الحكم العلماني في سوريا، وذلك رغم اقتناع "جون كيري"،الذي أقنع بدوره الرئيس "اوباما"، أن رحيل "الأسد" عن كرسي الرئاسة، انما يعني حلول جماعات موالية للقاعدة، أو للوهابية التكفيرية، محله على كرسي الحكم، وذلك في وقت ظل فيه "الكاهن"، وحليفه "سعود الفيصل"، يصران على خططهما بوجوب ترحيل "الأسد" خلافا للتوجهات الأميركية التي لم يعد يعنيها رحيل "الأسد" أو بقائه، قدر عنايتها وحرصها على عدم وصول القوى الارهابية الى مراكز السيطرة على شؤون البلاد في سوريا، تجنبا لتكرار الأخطاء التي وقعت سابقا في أفغانستان وفي ايران.
وكما يقول التقرير الاخباري، فقد وصل الخلاف بين "جون كيري" وزير الخارجية الأميركية، الى حد أن الخارجية السعودية، برئاسة الأمير "سعود الفيصل"، لم تعد توصل رسائل "كيري" الى الملك "عبد الله"، مما دفع الوزير الأميركي الى اللجوء الى استخدام وسيلة أخرى للاتصال بالملك السعودي، وذلك بتوجيه الرسائل الأميركية للملك، من خلال الأمير "عبد العزيز"، ابن الملك "عبد الله"، وهو الرجل الثاني في وزارة الخارجية السعودية. كما بدأ باقناع عدد من الأمراء السعوديين للتكتل دعما للملك في مواجهة تكتل"الكاهن" مع "سعود الفيصل"،بموجب ما ورد في التقرير الاخباري المذكور سالفا.
فالولايات المتحدة بانت لديها رؤيتها الخاصة في أحداث المنطقة. وهي لم تقرر اللجوء الى الحل السلمي في سوريا بالاتفاق مع روسيا خدمة للمصالح السورية، بل تحقيقا لمصالحها الخاصة التي باتت تتعارض مع المصلحة السعودية المصممة على المضي بالقتال حتى اسقاط الرئيس السوري. اذ أن الأميركيين قد قدروا، ازاء الموقف المتشدد "لبوتين"، ودعم ايران وحزب الله لسوريا، أن المضي بالحرب في سوريا، قد يؤدي الى اشتعال المنطقة في حرب موسعة لا تحمد عواقبها. فالحرب ستؤدي الى قيام ايران فورا باغلاق مضيق "هرمز"، مما يعني وقف تدفق النفط على الدول الأوروبية. وهذا بدوره سيترك النفط الروسي في الساحة كوسيلة مرجحة لامداد أوروبا بالنفط. وتطور كهذا، سيرفع سعر برميل النفط الى مستوى غير مسبوق، بل قد يصل سعر البرميل الروسي الواحد الى الف دولار. وهذا يعني تدفق أموال طائلة على روسيا يعزز مكانتها الاقتصادية والعسكرية. فاذا كان موقف "بوتين"، مع استيقاظ الدب الروسي، قد وضع روسيا في مركز القطب الآخر المنافس للولايات المتحدة، فان انتعاشا آخر جديدا لروسيا، مرشح لأن يضعها في مركز القطب الأول والأقوىفي العالم، بحيث تنزل مرتبة المركز السياسي الأميركي، الى درجة أدنى تفقدها الكثير من نفوذها في الشرق الأوسط، بل في العالم كله.
ويبدو ان الولايات المتحدة قد تعلمت أخيرا من دروس الماضي. فالخطأ الكبير الذي ارتكبه "جورج بوش الابن" عام 2003 بقيامه بغزو العراق بذرائع واهية، ساعيا لتحقيق نتيجتين اولهما الانتقام من الرئيس "صدام حسين" باعدامه، والثانية باستثمار النفط العراقي لحسابها على مدى عشرة أعوام. لكن نتيجة ثالثة غير متوقعة قد تحققت عندئذ، وهي ارتفاع سعر برميل النفط ارتفاعا باهظا تسبب في تحقيق وفرة اضافية غير متوقعة للميزانية الروسية وللخزينة الروسية، لكنه وفر مكنها من التغلب على وضعها الاقتصادي السيء، وعلى سداد مديونيتها، واعادة بناء جهاز امنها الوطني مما مكنها من القضاء، ولو نسبيا، على جماعات المافيا التي حاولت توجيه دفة الحكم في البلاد لمصلحتها. ولكن الأهم من ذلك، أنه مكن "الدب الروسي" الذي كان نائما ومخدرا بسبب أزماته المتعددة، من الاستيقاظ ومن الوقوف في مواجهة الولايات المتحدة، والظهور امامها كقطب آخر لديه وزنه وكصاحب القرار الفعلي في مصير سوريا. ومن أجل ذلك، خشي "كيلي" ومعه "اوباما" من تكرار تلك الواقعة، نتيجة حرب في المنطقة تؤدي الى ارتفاع اكبر لسعر برميل النفط (توقع البعض ان يصل الى الف دولار لسعر البرميل)، مما يرجح ان يحول روسيا من مجرد دب استيقظ للتو، الى مارد عملاق يقف بصلابة في وجه الولايات المتحدة.
وعلى ضوء ذلك، تبلور الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية نظرا لتضارب المصالح بينهما تضاربا كبيرا لم يستوعبه الأمير "بندر" أو "الكاهن" كما يسميه البعض. فالسعودية تريد الهيمنة على العالم العربي، وربما الاسلامي أيضا،لاعتقادها بأنها مؤهلة لذلك لكونها الدولة الأكثر ثراء في هذه المنطقة، وهي تتجاهل في تقييمها ذاك، المؤهلات الأخرى لدى بعض من الدول الأخرى في المنطقة، كعنصري الثقافة والحضارة المتوفرة لديها، اضافة الى الثروة السكانية لدى البعض الآخر، وهذه كلها عناصر لا تتوفر لدى المملكة السعودية رغم توفر العنصر المالي لديها، علما بأن البترول السعودي ما كان سيستخرج ويضخ بدون الاستعانة بعناصر من اليد العاملة، أو من أصحاب الخبرات العلمية القادمة من الدول الأخرى.
وهي في خضم سعيها لفرض تلك الهيمنة، ولنشر "الوهابية" التي تسيطر على الفكر السعودي، أخذت تفعل كل شيء في سبيل تحقيق هدفها، ومنها اشعال الكثير من الحروب في المنطقة. فقد أشعلت الحرب عام 1962 في اليمن ضد الجيشين اليمني والمصري، وزودت بالسلاح حربا أهلية في لبنان استمرت قرابة الخمسة عشر عاما، وقدمت في عام 1990 الدعم المالي والعسكري للقوات الأميركية التي جاءت لتحرر"الكويت" مما سمي بالاحتلال العراقي لها، مستخدمة لانطلاقها القواعد العسكرية في السعودية. كما قدمت تسهيلات مشابهة للقوات الأميركية التي غزت العراق عام 2003 ، وأشعلت الحرب في سوريا عام 2011 عن طريق توفير المقاتلين والأسلحة والتمويل.
وكان تقديمها الدعم الكامل للحرب ضد سوريا، هو أهم خطواتها نحو الهيمنة، باعتبار أن سوريا العلمانية، هي العائق الأكبر في سبيل تحقيق أهدافها تلك. وتطورت تلك القناعة الى أن بلغت حد العناد الأعمى.فحاولت أن تفرض هيمنة تامة على مجلس التعاون الخليجي، بعد أن فرضت عليه الى حين هيمنة محدودة، وذلك بسعيها لتحويله الى اتحاد خليجي من المتوقع ان يكون ملك السعودية رئيسه، وهو العرض الذي تصدت له "سلطنة عمان" بالرفض، اضافة الى توجه السلطنة نحو التقريب بين ايران والولايات المتحدة، من خلال زيارة قام بها "السلطان قابوس" لايران ممهدا لتطوير العلاقة بين الدولتين، وهي العلاقة التي تطورت فعلا وبسرعة بين الدولتين المتعاديتين حتى زمن قريب.
فالولايات المتحدة باتت تدرك أخيرا أن لايران في المنطقة دور هام، لا يقل أهمية عن دور السعودية فيه. وعلى خطى سلطنة "عمان"، وبعد الاتفاق المبدئي الايراني الأميركي، أخذت دول الخليج تسعى تدريجيا للتخلص من الهيمنة السعودية عليها، وذلك عبر زيارة قام بها وزير خارجية الامارات، وبعده ولي عهد الامارات لايران، التي يبدو بأنها قد بدأت تتدارس احتمالا بامكانية الوصول الى حلول مع دولة الامارات حول قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل "ايران"، وذلك بامكانية اعادة جزيرة "أبو موسى" المأهولة نسبيا بالسكان لدولة الامارات، أو بالمشاركة في السيطرة عليها، مع ابقاء جزيرتي الطنب الصغرى والطنب الكبرى الصخريتان وغير المأهولتين، تحت سيطرة ايران ولو لفترة زمنية محدودة يمكن الاتفاق عليها بين الدولتين.
وعلى خطى دولة الامارات، سارت كل من "الكويت" و"قطر"، وذلك بمباشرتهما أيضا الغزل مع ايران، مما لا يترك من الدول الخليجية الست، دولا كاملة الولاء للسعودية غير "البحرين" الصغيرة حجما وقوة، والمهدد أمنها من قبل رعايا تلك الدولة المنتمين لطائفة الشيعة، علما أن "ايران الشاهنشاهية"، كانت تعتبر البحرين جزءا من الأراضي الايرانية.
وهكذا تبدو السعودية، بعد تصديها للموقف الأميركي المتغير منذ تراجع الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، قد باتت تقف معزولة لولا التضامن الفرنسي معها، وقيل أيضا التضامن الاسرائيلي (الذي لا توجد أدلة مؤكدة حول صحته)، لتشكيل حلف ثلاثي مصمم على مواصلة الحرب في سوريا، خلافا للرغبة الأميركية والروسية بالتوصل لحل سلمي للنزاع فيها.
فمصلحة السعودية الراغبة في بسط هيمنتها على المنطقة، وفي نشر الفكر الوهابي فيها من خلال التخلص من العقبة الكبرى في طريقها وهي سوريا، التقت مع المصلحة الفرنسية الراغبة في اعادة بناء سوريا بعد تدميرها تدميرا كاملا، باعتبار أنها الدولة الأحق في تولي اعادة البناء، لكونها الدولة المنتدبة سابقا على سوريا. وكان طبيعيا أن تلتقي مصلحة هاتين الدولتين، ولو بشكل غير مباشر، مع المصلحة الاسرائيلية الراغبة أيضا في تدمير سوريا، لكونها الدولة الوحيدة الممانعة لاتفاقية سلام شكلية مستسلمة مع اسرائيل، اضافة الى اعتبارها سورية الدولة العربية الوحيدة الباقية المؤهلة في مرحلة ما، لمحاربة اسرائيل، خصوصا اذا تضافرت جهود سوريا مع الجهود الايرانية التي تقف في خط واحد مع ايران.
وتزداد الهوة اتساعا يوما بعد آخر بين الولايات المتحدة والسعودية، التي اعتبرت على الدوام الحليف الأقوى للدولة الأميركية بعد حليفها ألاخر، (بل ربيبتها)، اسرائيل. ويعزز الاتساع في هذه الهوة، اكتشاف الولايات المتحدة للدور السعودي الفاعل بقوة في تمويل وتعزيز القوى الداعمة للارهاب، وقد تكون "القاعدة" من بينها، رغم أنها العدو الأكبر للولايات المتحدة (المفترضة حليفا للسعودية) والتي تخوض منذ اثنا عشر عاما، حربا ضد القاعدة في أفغانستان.
فقد بدأ يتكشف تدريجيا، أن السعودية قد أفرجت عن العديد من السجناء المتواجدين في سجونها والمنتمين للقاعدة، مقابل موافقتهم على الذهاب لسوريا للقتال فيها، كما يقول "ناصر قنديل" مدير شبكة "توب نيوز" الفضائية.ولكن الأهم من ذلك، هو قيام لبنان (قبل العطية السعودية لجيشه)، باعتقال "ماجد الماجد" - السعودي الجنسية - ورئيس مجموعة "عبد الله العزام" المتهمة بالتفجير الكبير امام السفارة الايرانية في "بيروت"، علما أن "ماجد الماجد" كان قد قدم الولاء "للجولاني" أمير جماعة "النصرة" المقاتلة في سوريا،والذي اعلن ولاءه للقاعدة. زكان "ماجد الماجد" مسؤولا عن العديد من العمليات العسكرية أبرزها قصف بارجتين أميركيتين في عام 2005،وقصف "ايلات" ومدينة "العقبة" الأردنية في عام آخر، اضافة الى قصفه لباخرة يابانية ضمن سلسلة أخرى طويلة من العمليات التي خطط لها ونفذها خلال الأعوام الماضية، وكان من بينها عملية تفجير عدة فنادق في "طابا" المصرية الواقعة في سيناء، وهو التفجير الذي مات فيه بعض السواح الأميركيين.
فهذا الرجل، ليس سعودي الجنسية فحسب، بل يبدو، كما يرجح البعض، أن عملياته ربما تكون ممولة ولو جزئيا بأموال النفط السعودي، الذي مول أيضا الحرب في سوريا التي أدت الى ازهاق أرواح أكثر من مائة وثلاثين ألف انسان حتى الآن. فهذا النفط اذن، كما بدأ يتكشف للبعض،أخذ يتحول الى نقمة عوضا عن وجوب كونه نعمة لا نقمة. ومن هنا بات يبدو أن الحل الحقيقي لمشكلة الارهاب المتنامي في المنطقة، هو تحجيم تدريجي لتدفق النفط السعودي، الى حد الوصول الى مقاطعته كليا لبعض الوقت، علما أن خطوة كهذه، لن تؤسس لآثار كبرى على سعر برميل النفط، اسوة بما هو متوقع في حالة اغلاق مضيق "هرمز"، كنتيجة متوقعة في حالة مضي النفط السعودي في اشعال الحرب في سوريا. فهذه الحرب، اضافة لكونها باتت تساعد على تخريج مزيد من الارهابيين ، قد تؤدي في نهاية الأمر الى وقوع حرب كبرى في المنطقة، حسب التوقعات الأميركية. صحيح أن فرض حظر على النفط السعودي، سيحد من تدفق النفط الخليجي على اوروبا، لكنه تراجع نسبي قياسا بما يمكن أن يحدث لو أغلق "مضيق هرمز"، ذلك أن نفط الامارات والكويت وقطر وعمان، سيظل نفطا متدفقا، وقد يزاد الضخ من بعض دوله، لاعادة التوازن الى النقص المتحقق نتيجة النقص الحاصل كأثر لفرض حظر على النفط السعودي.
وقد يبدو اقتراحي هذا للبعض، اقتراحا جامحا لا يستند الى فكر عقلاني ومنطقي، مع أنني في عمق الرؤية والتحليل، أرجح بأنه الحل الأمثل لمشاكل المنطقة الأكثر الحاحا بعد القضية الفلسطينية، وهي القضية السورية. فهو يجنب المنطقة حربا متوقعة، كما يجنب الولايات المتحدة مخاطر خسارتها لموقعها كدولة كبرى، بل الأكبر في العالم، اضافة الى كونه يحد من احتمالات تخريج مزيد من المتدربين على الأعمال الارهابية.
فقد بات اذن للولايات المتحدة، الداعم الأكبر في السابق للحكومة السعودية ولنفطها، مصلحة كبرى في هز العصا في وجه السعودية، والسعي للحد مؤقتا من تدفق أموال النفط عليها، لا رغبة في الاضرار بها، بل لتلقينها درسا يعيد لها البصيرة بوجوب الانسجام مع المطلب الدولي بانهاء الحرب في سوريا، والحد من تجنيد وتمويل الارهابيين الذين باتوا يتخرجون في أرض المعركة السورية، علما أن القرار السعودي، بات يصدر في أغلب الأحيان عن رئيس مخابرات الدولة الأمير "بندر بن سلطان"، السفير السابق للسعودية لسنوات طويلة في "واشنطن"، وذلك عوضا عن ادارتها من قبل رئيسها الشرعي الملك عبد الله، الذي كان معروفا أثناء مرحلة ولايته للعهد، بتوجهه العروبي، فكانت تعقد عليه الآمال بأن يكون الداعي الأول والأقوى بعد توليه العرش، على تركيز جهوده لتحرير فلسطين، لا لتحرير سوريا عوضا عن فلسطين، وتحرير سوريا من - من، لا أحد يدري الهدف من وراء ذلك الا "الكاهن" راعي المخابرات السعودية.
وكان البعض قد اعتقد ان اقتراحي الذي طرحته قبل شهرين أو أكثر حول تطوير العلاقات العربية الايرانية، وذلك قبل أن يظهر للعلن وجود حوار سري بين ايران وأميركا، كان اقتراحا جامحا ومغاليا في عدم واقعيته، مع أنه كان نتيجة تفكير ودراسة متأنية. وكان مضمون اقتراحي ذاك، على شكل تساؤل طرحته، ومضمونه: " متى يفجر العرب والايرانيون قنبلتهم الكبرى.. كيف ولماذا"، داعيا الى تناسي الخلافات الاثنية والعصبية والطائفية بين الجهتين. لكن البعض من الأصدقاء والقراء، رفض ذلك الطرح وذكرني بالخلافات القومية والعرقية بين الجهتين، اضافة الى الخلافات الطائفية (سنة - شيعة) والحروب التي أسالت دماء الجانبين فباعدت بين القوميتين، ابتداء بمعركة القادسية، وانتهاء بالحرب بين العراق وايران في الثمانينات، اضافة الى الحرب الحالية في سوريا، والجارية بين جماعات القاعدة السنية، والمجموعات المنتمية للوهابية سنية الاتجاه أيضا - من جهة، وسوريا حيث يوجد موقع متقدم للعلوية، ومشاركة واضحة لايران الشيعية وحزب الله ذو الأغلبية الشيعية أيضا.
لكني ذكرت في مقالة لاحقة، ببحور الدماء التي سالت من شعوب الدول الأوروبية كألمانيا وايطاليا من جهة، وفرنسا وبريطانيا ودول أوروبية من جهة أخرى خلال الحرب العالمية الثانية، وأفرزت ملايين القتلى (أكرر ملايين، وليس آلافا أو مئات الآلاف كما هو الحال بين العرب وايران)، ومع ذلك أسست تلك الدول التي كانت متحاربة، للاتحاد الأوربي القائم حاليا. وقد حققوا ذاك الاتحاد رغم الاختلافات اللغوية، والقومية والعرقية، بل والطائفية، حيث يدين بعضها بالكاثوليكية، وبعضها الآخر بالبروتستانية، والانجيلية، بل والأورثوكسية، اضافة للاسلامية كما هو حاصل في بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي قدمت مصالحها الاقتصادية والسياسية التي يحققها الاتحاد، على كل خلافاتها العرقية والاثنية واللغوية والطائفية.
ولكن الدول العربية، لم تتفهم تلك الرؤية في وجوب تقديم مصالحنا الاقتصادية والسياسية على كل ذكرياتنا وخلافاتنا القديمة المؤلمة. ولو فعلت، لكانت قد قطعت الطريق على التفاهم الأميركي الايراني (الذي سيدخل مرحلة التنفيذ خلال الشهر الحالي)، والذي كان عندئذ يدور في سرية تامة، ولم يكن قد ظهر منه بعد الى العلن أية معلومات. ومن هنا آمل أن يحظى هذا الاقتراح حول النفط السعودي، رغم ما يبدو من جموحه، باهتمام البعض من العقلاء في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية وغيرها من الدول المعنية بمحاربة الارهاب والارهابيين، اذ أنه الوسيلة العملية الوحيدة لوقف الحرب في سوريا، ولتشكيل حكومة معتدلة فيها، مع السعي ( ان شاء الله) للحيلولة دون انتقال الحرب الى لبنان، والتي ترجح مؤشرات كثيرة على احتمالات وقوعها.
وكان آخر تلك المؤشرات، السيارة التي فجرت اليوم في ضاحية "حريك" في الضاحية الجنوبية في بيروت، والتي شكلت التفجير الثالث خلال بضعة أسابيع في الضاحية الجنوبية المعروفة بكونها قلعة حزب الله. وقبل أسبوع فقط، جرى تفجير سيارة أخرى أمام "ستاركو" في بيروت أدت الى مقتل الوزير اللبناني الأسبق "محمد شطح" المنتمي لمجموعة رئيس الوزراء الأسبق "سعد الحريري". وقبله تم اغتيال "حسن بلقيس" من قيادات "حزب الله"، وتفجير سيارة أخرى مفخخة أمام السفارة الايرانية في منطقة الرملة البيضاء، وعدة سيارات مفخخة فجرت من قبل في مواقع مختلفة من مدينة طرابلس، العاصمة اللبنانية الثاية.
فبعد هذا كله، ألا يبدو للمراقبين أن الحرب قادمة حقا الى لبنان، خصوصا وأن التطورات على الساحة السياسية اللبنانية، من فشل في تشكيل حكومة جديدة، في وقت يقترب فيه موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في خضم خلافات كبرى بين الأحزاب المعنية حول هذا الأمر، مما قد يؤدي في نهاية المطاف الى وصول لبنان الى مرحلة الفراغ السياسي، فيصبح بدون رئيس نظرا لعدم الاتفاق على رئيس جديد، وبدون مجلس وزراء رغم الحديث عن احتمالات تشكيل حكومة أمر واقع قد لا تكون قادرة على الحصول على ثقة البرلمان. وهذا كله، قد يؤدي في نهاية المطاف، الى تسلم الجيش اللبناني زمام ادارة البلاد، ولكنه الجيش الذي تسلم للتو هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليار دولار آتية من أموال النفط السعودي، مما يرجح وجود مزيد من الاحتمالات لوصول الأمر اللبناني الى طريق مسدود، لن يقود الا للحرب التي نأمل ألا تقع أبدا.،وهي حرب أخرى تشعلها وتغذيها مرة أخرى أموال النفط السعودي. ولكن تظل الآمال قائمة، بأن الولايات المتحدة ممثلة ب"جون كيري" والرئيس "أوباما"، اللذان باتا يدركان أخيرا، نتيجة بداية تعلمهما أخيرا من الأخطاء الأميركية السابقة اثر سلسلة من التحذيرات من المحللين السياسيين، ومنهم شخصي المتواضع، من مخاطر تحول سوريا الى "سوريستان"، أي الى "أفغانستان" أخرى، سيبذلان جهدا مرجحا، بالتعاون مع روسيا وايران، لاعلان حرب عالمية حقيقية على الارهاب، عبر انهاء مأساة الشعب السوري، وربما أيضا بالسعي للحيلولة دون انتقال تلك المأساة الى الشعب اللبناني، لا بل وللحيلولة أيضا دون مزيد من الانتعاش في الحركات الارهابية التي باتت تهدد كل دول العالم. وقد يكون الطريق الأسهل والأكثر واقعية هو قطع شريان امدادها المستخدمة فيه أموال النفط السعودي، كما يرجح بعض المحللين، وهو النفط الذي بات مشؤوما ومصدرا للمآسي، عوضا عن وجوب كونه مصدرا للخير والبركة لكل الشعوب العربية، خصوصا الفقيرة منها، بما فيها شعوب موريتانيا، وجزر القمر، والأردن والصومال.
كلنا أمل بأن يبزغ نور الأمل من مؤتمر جنيف2، ومن حكمة المجتمعين في ذاك المؤتمر العتيد.

ميشيل حنا الحاج Michel Hanna Haj
عضو جمعية الكتاب الأليكترونيين الأردنيين.
عضو مركز حوار للدراسات الاستراتيجية الجديدة.



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مفتوح موجه الى صديق
- هل تقرع أجراس -الميلاد- للمطرانين، ولراهبات دير -مار تقلا- ف ...
- من هم الرابحون ومن هم الخاسرون سياسيا في الحرب السورية؟
- هل اقتنعت دول العالم أخيرا أن -القاعدة- خطر عليهم كثر من كون ...
- هل سميت الثورات العربية الحديثة بثورات -الربيع- لكونها ثورات ...
- أين استراتيجية -نهاية المطاف- في أدمغة قادة المعارضة السورية ...
- أين استراتيجية -نهاية المطاف- في أدمغة القادة الأتراك ، وأدم ...
- أين استراتيجية -نهاية المطاف- في أدمغة القادة الأميركيين ؟
- هل تلاشى الحلم العربي بالوطن العربي الكبير، ليصبح الأردن الو ...
- متى يزهر الربيع العربي في أروقة الجامعة العربية ويحولها الى ...
- متى يفجر العرب والايرانيون قنبلتهم الكبرى ؟ كيف ولماذا؟
- هل هو حقا الربيع العربي أم هو الدمار العربي ؟
- تعليقا واضافة للمقال الخاص بالاستشهاديين ، ينبغي التساؤل: هل ...
- هل نفذ باكورة الأعمال الاستشهادية في العصر الحديث منتمي لتيا ...
- هل أدركت الولايات المتحدة أن زمن القطب الواحد قد انتهى؟
- هل معركتي-اعزاز- و-باب السلامة- هما لسيطرة -داعش- على موقع آ ...
- لماذا لم يزهر ربيع عربي في قطر. ولماذا تصر أصغر الدول العربي ...
- هل جاء دور إخوان السودان في الرحيل ، بعد رحيل إخوان مصر ؟
- هل يؤدي الانقلاب شبه العسكري داخل المعارضة السورية، إلى الشر ...
- هل هناك منظمة -قاعدة- شريرة ، وأخرى -قاعدة- شريفة ؟ كيف؟ وأي ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أم بمقاطعة دولية لنفط السعودية مغذي الارهاب عالميا؟