أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل يؤدي الانقلاب شبه العسكري داخل المعارضة السورية، إلى الشروع بحرب أهلية داخل الحرب الأهلية ؟















المزيد.....

هل يؤدي الانقلاب شبه العسكري داخل المعارضة السورية، إلى الشروع بحرب أهلية داخل الحرب الأهلية ؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي
السؤال الخمسون :
هل يؤدي الانقلاب شبه العسكري داخل المعارضة السورية،
إلى الشروع بحرب أهلية داخل الحرب الأهلية ؟

هل يمكن وصف ما وقع في سوريا مؤخرا ، وتضمن تلاوة البيان رقم واحد ، بالانقلاب العسكري، والمقصود بذلك هو التحرك الذي قاده "عبد العزيز سلامة"، قائد لواء التوحيد، أم يتوجب وصفه بمجرد تمرد على السلطة السياسية للمعارضة السورية ؟حيث رفض قائد التمرد، الذي شارك في التوقيع على بيانه الأول ثلاثة عشر فصيلا ينتمي معظمهم للتيار الإسلامي، بل والسلفي لدى الكثيرين منهم، الاعتراف بسلطة الائتلاف الوطني السوري الحر بقيادة "أحمد الجربا"، أو بسلطة الحكومة التي كان يعتزم "أحمد طعمة" تشكيلها بتكليف من الائتلاف الوطني السوري الحر الذي ضم أيضا المجلس الوطني السوري برئاسة جورج صبره.

والواقع أن السوريين قد اعتادوا منذ الأعوام 1949 و 1950 وما تلاها من سنوات، على أن يستفيقوا من النوم على سماع صوت في الإذاعة السورية يتلو عليهم البيان رقم واحد الذي يعلن عن وقوع انقلاب عسكري ومجيء سلطة جديدة تحكم سوريا. وبلغ الأمر حدا جعل السوريون يتندرون فيما بينهم، لدى حلول الليل وموعد الخلود إلى النوم، بمخاطبة بعضهم بعبارة "تصبح على انقلاب " بدل القول المألوف "تصبح على خير".

وقد افتتح الزعيم حسني الزعيم في عام 1949 سلسلة الانقلابات العسكرية، وتلاه انقلاب للواء الحناوي، وتبعه بعد ذلك انقلاب رئيسي دام مدة أطول قاده العقيد أديب الشيشكلي. وبعد جلوس الرئيس شكري القوتلي على كرسي الرئاسة إثر تمرد الجبهة الوطنية السورية على رئاسة العقيد الشيشكلي، وما تلا ذلك من دخول سوريا في وحدة اندماجية مع مصر برئاسة جمال عبد الناصر، وقع في عام 1961 انقلاب آخر بقيادة عبد الكريم عصاصة أدى إلى تفكك الوحدة السورية المصرية. وشكل ذلك الانقلاب ضربة كبرى، لا لسوريا فحسب، بل للعالم العربي، لأنه أجهض عملية وحدوية عربية أريد لها أن تكون باكورة لوحدة عربية شاملة.

ولكن مع بدايات عام 1962، وقع تطور في حلب يمكن وصفه بالتمرد أفضل من وصفه بالانقلاب. وانضمت لثكنات حلب المتمردة، قوى عسكرية متفرقة في الوطن السوري. وطالب هذا التمرد المنطلق من حلب ، بالعودة إلى الوحدة مع مصر ، في وقت تمسك فيه الانقلابيون في دمشق بالانفصال عنها. وهنا وقع تمرد جديد، هذه المرة في حمص، الواقعة في الوسط بين دمشق وحلب. وطالب متمردو المدينة الوسطية أي حمص، باجتماع بين جميع الأطراف يعقد في حمص باعتبارها المنطقة الواقعة في منتصف الطريق بين المدينتين السوريتين دمشق وحلب . فعقد الاجتماع فعلا، وتم فيه الاتفاق على بقاء سورية منفصلة عن مصر، ولكن مع تطوير علاقاتها مع القطر المصري لتصبح علاقة أخوية وحميمة، تعوض عن الضرر النفسي الذي تسببت فيه العملية الانفصالية. وتم عندئذ اختيار الفريق لؤي الأتاسي الذي كان الوسيط بين الفريقين، رئيسا للدولة السورية بصيغتها الجديدة .

وأنا أذكر تماما الانقلاب الوحدوي الذي وقع في حلب. إذ تصادف عندئذ وجودي في دمشق، فقررت بطبيعة الحال ، الذهاب إلى حلب لتغطية أخبار الانقلاب ( او التمرد) الوحدوي هناك. ولقد ذهبت إليها فعلا واطلعت على الأوضاع في المدينة، كما تحدثت مع أحد الضباط المتمردين، ثم رجعت عائدا إلى دمشق في ساعة متأخرة من الليل، فأمضيت الليلة في فندق أمية بنية الذهاب مع الصباح الباكر إلى بيروت للعمل على بث التقرير الذي أعددته في حلب. لكن في صبيحة اليوم التالي، كان هناك ضابط من الشرطة العسكرية التابعة للسلطة الانقلابية في دمشق، ومعه بضعة جنود سوريين ، يسألون عني موظف الاستقبال في الفندق، فأشار لهم علي. وهنا طلبوا مني بلباقة تسليمهم الأفلام التي صورتها في دمشق ومرافقتهم بكل هدوء. وبطبيعة الحال لم يكن بوسعي الادعاء بالجهل أو إنكار أنني قد ذهبت إلى حلب، لأنني قدرت أن السائق الذي حملني إلى تلك المدينة، هو الذي أبلغهم عن تحركاتي كلها. ولذلك فعلت ما طلب مني، حيث أخذت بعد تسليمهم الأفلام، إلى سجن عسكري وضعت فيه مع مجموعة من المعتقلين ضاقت بهم غرفة السجن الصغيرة التي ضمتنا. وبعد قرابة الست ساعات أو أكثر قليلا، جاءت مجموعة أخرى من الجنود السوريين اصطحبتني إلى درعا، ومن ثم للحدود الأردنية حيث تركت هناك.

ولكن سلسلة الانقلابات في سوريا لم تتوقف لدى انقلاب دمشق وتمرد حلب ثم حمص، إذ قام حزب البعث بانقلاب في الثامن من آذار 1963 ،عين بعده أمين الحافظ رئيسا لمجلس قيادة الثورة. ولكن سرعان ما وقعت في عام 1965 حركة تصحيحية داخل حزب البعث قادها الدكتور صلاح جديد الذي أصبح أمينا للحزب، في وقت عين فيه الدكتور نور الدين الأتاسي رئيسا للدولة، كما عين طبيب أخر شارك في العملية التصحيحية، رئيسا للوزراء، بينما عين اللواء الطيار حافظ الأسد الذي شارك في الحركة التصحيحية، وزيرا للدفاع.

ولكن مرة أخرى، سرعان ما وقعت حركة تصحيحية أخرى في نهايات شهر أيلول 1970 قادها هذه المرة حافظ الأسد نفسه الذي سيطر على مقاليد الأمور، وكان له الفضل ، بعد هذه الحركة التصحيحية ، بوضع حد للانقلابات العسكرية والتغييرات المتتالية. فاستقر الأمر في سوريا، وظل مستقرا رغم وفاة الرئيس حافظ الأسد وحلول الرئيس بشار محله، حتى شهر آذار 2011 عندما بدأت الحركة المعارضة لنظام الحكم ، والتي سميت بالثورة السورية، وقام الآن "عبد العزيز سلامة" ، قائد لواء التوحيد، بالانقلاب عليها، رافضا قيادتها السياسية، وهي القيادة المتمثلة بالائتلاف الوطني السوري الحر، ورافضا أيضا قبول تمثيلها للثورة في مؤتمرجنيف 2.

وهكذا كان لا بد أن أتذكر ذلك كله مع إطلالة انقلاب جديد (أو تمرد جديد) بعد أربعين عاما من السكون، رغم كونه انقلابا يقتصر على التمرد على سلطة الائتلاف الوطني السوري الحر. فالمعارضة التي تمردت الآن والتي أذاعت بيانها رقم واحد، هي أصلا متمردة على سلطة النظام السوري الرسمي. ومن هنا يمكن القول أن ما حصل، هو تمرد داخل تمرد حاصل فعلا منذ عام 2011 . والمأمول الآن ألا يؤدي هذا التمرد إلى حرب أهلية داخل الحرب الأهلية.

ووقع على وثيقة التمرد الجديد الذي تزعمه قائد لواء التوحيد (أي البيان رقم واحد كما وصف) ثلاثة عشر منظمة إسلامية الاتجاه ، (كما سبق وذكرنا) ، وبعضها سلفي الاتجاه كلواء التوحيد الذي أعتقد البعض لفترة، ومنهم أنا، أنه إسلامي الاتجاه وينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، وتبين الآن أنه منضوي تحت ألوية الجيش السوري الحر. ووقع أيضا على تلك الوثيقة، مجموعة أحرار الشام التي قيل لفترة بأنها منتمية للقاعدة ، وتبين الآن أنها تنتمي للسلفيين، علما بأنها تضم، كما قال محلل سياسي أردني متخصص بالتنظيمات السياسية الإسلامية ظهر على قناة "بي بي سي عربي"، ثلاثين ألف مقاتل. ووقع أيضا على وثيقة التمرد تلك، لواءان آخران من ألوية الجيش الحر احدهما لواء صقور الشام، مما ترك ألوية قليلة ما تزال منضوية تحت ألوية الجيش السوري الحر. وهذا استدعى أن يقطع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، زيارته إلى فرنسا، ليعود على عجل إلى سوريا في مسعى لتصحيح الأمور التي استجدت على ساحة المعارضة السورية وخصوصا ما يتعلق منها بالجيش السوري الحر. حيث أن تضاؤل عدد المقاتلين في صفوف الجيش السوري الحر، بعد انشقاق ثلاثة الوية عنه، كما كشف البيان الأول للتمرد، قد وضع تلك القوات في وضع خطر إزاء قوة تنامي الإسلاميين والسلفيين الذين لم يعودوا يكنون الود للجيش السوري الحر .وقال محلل سياسي ظهرعلى قناة "فرنسا 24" أن ضعف الجيش السوري الحر قد وضعه في مرحلة الخطر، وهو لا يستبعد أن يطلب بعضه اللجوء قريبا إلى الدول العربية المجاورة، هذا إن لم يطلب الحماية من قوات النظام السوري الرسمي نفسه. فالجيش السوري الحر قد بات مضطرا للقتال في مواجهة ثلاثة تيارات مسلحة، أولها الجيش السوري الرسمي ، وثانيها مجموعة دولة العراق والشام الإسلامية المعروفة بإسم "داعش" والمنتمية للقاعدة التي لا تكن الود للجيش السوري الحر، وثالثها في مواجهة السلفيين ومعهم المنشقون عن الجيش السوري الحر، والذي بلغ عدد الفصائل المنتمية له الآن ثلاثة عشر فصيلا.

أما "داعش" المنتمية رسميا للقاعدة ، فهي فصيل قائم بذاته، وليس على علاقة وثيقة بأي من تلك الفصائل سواء السلفية منها أو تلك المنتمية للجيش السوري الحر. والواقع أن تلك التطورات قد بدأت في مدينة "أعزاز" ، عندما اشتبكت قوات داعش مع لواء من الجيش السوري الحر اسمه عاصفة الشمال بقيادة "حاجي مارا "، الذي استنجد بلواء التوحيد لمساعدته على مواجهة "داعش" التي استطاعت طرده من بلدة "أعزاز" القريبة من الحدود التركية ، وهي المدينة التي شكلت ممرا ضروريا لوصول الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا. وتوسع القتال بين "داعش" والجيش السوري الحر خصوصا بعد مقتل "أبو عبد الله الليبي" ، من قيادات "داعش". وامتدت الاشتباكات لتشمل قرى "الدانة" و"حزانو " في إدلب والرقة ، إضافة إلى القتال في مواجهة تنظيمات إسلامية أخرى ي مواقع أخرى ، وكذلك مقاتلة الأكراد في منطقة التل الأبيض حيث المقاتلين الأكراد الرافضين لتواجد "داعش" أو المنظمات السلفية الأخرى في مناطقهم.

وإذا كان قد ترتب على "داعش" أن تواجه الجيش السوري الحر، أو ما تبقى منه، ومواجهة التجمع الجديد السلفي بمجمله بقيادة لواء التوحيد، فما هو موقف حزب النصرة المنتمي أيضا للقاعدة، والذي بات هو أيضا على خلاف مع "داعش" والتي كان يشكل معها تنظيما واحدا تفكك إلى تنظيمين رغم المساعي الفاشلة "لأيمن الظواهري "، زعيم القاعدة ، لإعادة توحيدهما ؟ هذا أمر لم ينجل بعد رغم أن البعض قد رجح احتمال انضمام "النصرة" إلى التكتل الجديد، ربما لعجزها عن مواجهة "داعش" لوحدها، وذلك مع تزايد الخلافات بينهما.

ولكن ما هو السبب الكامن وراء هذا التحرك المفاجىء الذي قاده "عبد العزيز سلامه" ، قائد لواء التوحيد . فهو تحرك فاجأ الكثيرين ولم يجد البعض له تفسيرا إلا إذا كان انعكاسا لتحرك سياسي من خارج القطرالسوري أدى إلى الضغط لقلب الأوراق داخل القطر؟ فهل هناك أصابع ما وراء مجريات الأمور المفاجئة في سوريا، والتي قسمت جبهة المعارضة السورية إلى ثلاث أو أربع جبهات، إضافة إلى الجبهة الرئيسية التي تضم القوات النظامية التي تقاتل في مواجهة كل جبهات المعارضة مجتمعة أو متفرقة ؟

ويعزز هذه الدهشة ، بل الحيرة، أن "عبد العزيز سلامة" قائد لواء التوحيد الذي تزعم الحركة شبه الانقلابية، كان يعلن دائما في مجالسه أنه في الأصل تاجر حبوب (أي تاجر قمح ودقيق)، وسوف يعود قريبا إلى تجارة الحبوب عندما ينجلي الموقف في سوريا بالنصر. وأقواله تلك (التي علمت بها من إعلامي أردني أمضى أكثر من عام ونيف في منطقة الرقة، واطلع على أحوال المعارضة السورية هنا وهناك )، كانت تكشف عن زهد "عبد العزيز سلامة" في العمل السياسي بعد انتهاء الحرب الأهلية، أو الثورة كما يسمونها. هذا في وقت كشف فيه تحركه الأخير، ورفضه لقيام "أحمد الجربا" رئيس الائتلاف السوري الحر، أو رئيس حكومته "أحمد طعمه "، بتمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف ، مع وجوده هو(أي عبد العزيز سلامة) على رأس تكتل ضم العدد الأكبر من فصائل المقاتلين في صفوف المعارضة، إنما يكشف ضمنيا عن رغبته في العمل السياسي، وفي أن يمثل هو أو أحد أقرانه سوريا المعارضة في ذاك المؤتمر العتيد الذي طال انتظاره. فهل يدل ذلك على أن "عبد العزيز" قد قرر استبدال تجارة الحبوب بتجارة الحروب، بمعنى أن بعض الفصائل وأبرزها "داعش" وربما "النصرة" أيضا ، بل وما تبقى أيضا من الجيش السوري الحر، قد تقاتل من أجل الحيلولة دون ذلك ، أي دون انفراد قائد التجمع الجديد بتمثيل سوريا في جنيف، وسيقوم هو في النتيجة بمقاتلتها من أجل تنفيذ مخططه.

بقي أن نتساءل: من هي الجهات السياسية، أو الدول في هذه الحالة، التي تقف وراء هذا التبدل المفاجىء في الخارطة السياسية للمعارضة السورية. من المستبعد طبعا أن يكون التكتل السياسي الجديد الذي ضم السعودية والإمارات والأردن ، وراء هذا التبدل .فالموقف الجديد للمعارضة الجديدة، قد انصب بشكل مباشر على استبعاد "أحمد الجربا " الذي أيدت السعودية بقوة عملية ترشيحه لرئاسة الائتلاف السوري الحر. وقد أيدته في مواجهة مرشح قطر المنافس وهي (أي قطر) الدولة التي باتت مستبعدة نسبيا من مجموعة راسمي الاستراتيجية المتعلقة بسوريا. وهذا قد يبعث على الاعتقاد بوجود أصابع لقطر فيما جرى ويجري على ساحة المعارضة السورية . فهي ترفض إبعادها عن مركز النفوذ والفاعلية في ساحة المعارضة السورية، علما بأنها قد لعبت على الدوام دورا هاما في تطوير التفاعلات السياسية في تونس وليبيا ومصر، وبالذات في سوريا، حيث أنفقت الأموال الطائلة لإنجاح مساعيها في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ولا أحد يدرك كنه هذا الموقف القطري. فهي الدولة الأصغر في العالم العربي (إلا إذا كانت البحرين أصغر منها )، ومع ذلك تسعى للعب دور الدولة الأكبر في ذاك العالم العربي الكبير والذي هو أكبر منها بكثير . وهذا ما أثبته سلوكها في السنتين الأخيرتين على صعيد العديد من الدول العربية. أما سبب هذا السلوك الغريب، فلا أحد يدرك مرماه رغم كل المحاولات لتفهم الموقف القطري الغامض. ولكن محاولات التحالف الجديد بين السعودية والإمارات والأردن ، والذي بات يميل إلى الحلول السلمية في سوريا، يبدو بأنه قد أغاظ قطر التي تبعد يوما بعد آخر عن المسرح السوري. وهي لذلك قررت أن تضرب ضربتها، وأن تشكل تجمعا يؤيدها. وبما أنها لا تستطيع التفاهم مع "داعش" و " النصرة" بسبب ابتعادهم العقائدي عنها، كما لا تستطيع التفاهم مع ألوية الجيش السوري الحر الذي يدين بالولاء للقيادة السياسية الحالية برئاسة "الجربا"، إضافة إلى كونه يتلقى الدعم المالي والتسليحي من حليفته السعودية ، فإن قطر – كما يبدو- لم تجد مفرا من التحالف مع الفئات السلفية والإخوانية. والمعروف أن تأييدهم للإخوان كان واضحا في مصر، وتأكد بشكل واضح عندما سحبت القرض الممنوح لمصر من خزينة حكومة مصر الثورة، لعدم موافقتها (أي قطر) على التطورات السياسية الثورية المناهضة للإخوان المسلمين في مصر، والتي أدت لى إقصاء الدكتور مرسي عن كرسي الرئاسة. وهكذا يبدو تدريجيا، أن أصابع دولة قطر قد لا تكون بعيدة عن مجريات الأحداث الأخيرة في سوريا. ومع ذلك، فإن هذه الأمور تدور في فلك التكهنات، وقد لا تكون قابلة للإثبات بالدليل اليقيني، إن صحت، إلا بعد مرور زمن طويل.

Michel Haj



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك منظمة -قاعدة- شريرة ، وأخرى -قاعدة- شريفة ؟ كيف؟ وأي ...
- لماذا كانت المنطقة العربية منذ الحرب العالمية الأولى وحتى ال ...
- لماذا يلاحق -أوباما-مخالفات لاتفاقية دولية تحظر استخدام السل ...
- هل تشكل معركة -إعزاز- علامة فاصلة في كوكتيل تحالفات المعارضة ...
- هل يدمر نتنياهو سلاح إسرائيل الكيماوي، بعد أن تعهدت سوريا بت ...
- متى يقوم -أوباما- باستبدال اسم سوريا ليصبح -سوريستان-؟
- هل يؤدي الاقتراح الروسي حول الكيماوي، إلى قرار شبيه بالقرار ...
- متى تسقط ورقة التين عن البعض، كما سقطت منذ حين عن البعض الآخ ...
- السؤال الحادي والأربعون : هل أصبح النفط نقمة ، ولم يعد نعمة ...
- السؤال الأربعون : هل باتت ما سميت بالثورة السورية ، هي الثور ...
- هل يتعظ اوباما من تجارب بوش وبوش في العراق ؟وهل انتهى زمن ان ...
- كم ستقتل الولايات المتحدة من السوريين، انتقاما لضحايا الكيما ...
- هل تسعى عملية دول الغرب العسكرية إلى إنهاء الحرب في سوريا، أ ...
- لماذا لا يسمح بإقامة التوازن النووي في الشرق الأوسط؟
- لماذا ...لماذا ...لماذا ؟؟؟
- متى يتعلم الأميركيون من أخطائهم ؟ متى ؟
- هل أطل علينا أخيرا ربيع عربي حقيقي، أم علينا أن ننتظر؟
- لماذا تقصف طائرات -درونز- الأميركية مواقع -القاعدة- في اليمن ...
- من ينقذ الأردن من بركان ربيعي مدمر ؟
- متى يزهر الربيع العربي في السودان، أم أنه قد تحقق قبل كل فصو ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - هل يؤدي الانقلاب شبه العسكري داخل المعارضة السورية، إلى الشروع بحرب أهلية داخل الحرب الأهلية ؟