أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير الخطيب - الارنب السعيد














المزيد.....

الارنب السعيد


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


الانسان حيوان إجتماعي!!!

أذكر هذه العبارة التي كنا نسمعها من استاذ مادة التربية الاجتماعية في المدرسة، وكنا نضحك لها إذ تصف الانسان بأنه "حيوان" ولكنه إجتماعي.

هذا "الحيوان" الذي إسمه "إنسان" مضطر لان يعيش حياة إجتماعية يتكامل ويتعاون فيها مع الآخرين من بني جنسه، إنه لا يستطيع أن يتحمل بمفرده الحر والبرد والتنقل إلا إذا تبادل المنافع مع النسّاج والخياط والطباخ والبناء والسباك... إن جلده وبنيته وتركيبه لا يقوى على تحمل النوم في العراء كما تفعل باقي الحيوانات بما لها من فرو ووبر وعضلات...

الحرارة اليوم في كندا عشرون تحت الصفر!! نظرت من الشباك ليلا لارى الثلج يغطي الارض والشجر، وكل شيء خارج الشباك ساكن متجمد يبدو وكأنه لا حياة فيه، وبجانب جدار المنزل لمحت أرنباً جاثياً ساكناً وقد شرع اذنيه إلى الاعلى ليتحسس أي صوت حوله ينذر بالخطر، تعجبت من أمره، كيف يصمد تحت هذا البرد القارس؟ لعله من حسن حظه أنه ليس حيواناً إجتماعياً كالبشر يحتاج للآخرين!!! بل هو حيوان فردي يعتمد على نفسه في كل شيء يفترش الارض ويلتحف السماء، ويطلق ساقيه للريح عندما ترصد اذناه إشارة خطر...

ذكرني هذا الارنب السعيد بالحيوانات الاجتماعية المنتشرة في كثير من أنحاء العالم وخاصة في مخيمات اللاجئين، هذه الحيوانات التي فقدت وسائل الحياة البرية لانها حيوانات إجتماعية يجب على إخوانها في الانسانية أن لا يناموا حتى يتأكدوا من أنهم حصلوا على المأوى واللباس والدف والحليب والطعام والشراب...

إني لاخجل أن أكون من صنف البشر الاجتماعي وأنا أنام على فراش وثير وإخوتي في الانسانية ينامون كالحيوانت البرية في العراء، لقد فقدوا الفرو والوبر على أساس أنهم حيوانات إجتماعية ستتكفل بهم باقي البشرية فتعوضهم دفءً وحناناً وخبزاً... ففقدوا الوبر ولم يحصلوا الرعاية، فما أشقاهم؟!!

آه ما أشقاك أيها الانسان عندما تفقد حاضنتك الاجتماعية، إنك تصبح أسوأ حالا من الحيوانات البرية، وحين تفيض روحك برداً وجوعاً وعطشاً فإن وصمة عار ترتسم على جبين كل حيوان إجتماعي في هذه الدنيا يسمي نفسه "إنسان"
وقفوهم، إنهم مسؤولون!!!

حيوان اجتماعي حزين



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير الخطيب - الارنب السعيد