أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أزهار سوداء














المزيد.....

أزهار سوداء


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


أزهار سوداء
1

على شرفات هذا العالم
كانت تنتظرني
وحيدا...
ترجلت عن غروري
وبكيت

*

حمالة الثياب
رائحتك
في أرجاء الغرفة
دائما
أفتح الباب
لا أحد

*
ذات حب
سكنتني امرأة
ذات مرة
سكنت وردة
جاء الحطابون
وسال دم كثير

*
يحمل رأسه بين يديه
كعصفور مريض
بين يديه
بحر وضحكات زجاجية
شطآن بلا ذاكرة
أمحو العتم
بين أصابع طيعة
بينما أقف خاشعا
لسيد الصمت

*
كلما وضعت يدي في جيبي
أجد لساني
فأزداد حزنا

*
من رماد هذا الكائن
أخذوا
سفنهم وأحلامهم
وأصابعهم الطويلة

*
الحرية كالسيف
تشطرني مرة واحدة

*
سماء تنأى
كوجه لبس الماء
ومن تكسر الحروف بين الأغصان
سال دم
وطارت فراشة
وهبطوا...
بأحلامهم وجزماتهم وزواداتهم
ليلمسوا مؤخرات النحل
وأصابعهم
تغزل الهواء
وتدرج لفافات التبغ البلدي الثقيل
وعندما كان البيت فارغا
حتى البرودة
لم أحرك ساكنا
وقد لا أدعي
أنني حتى اليوم
أنتظرك

*

ذراعاك أغنية الكون المدوّرة
*

البيت الصغير المتجرد
ذات برهة عابرة
سكنته الريح
وعندما نصل
تاركين للأبواب
تجميع أنفاسنا المتبقية
تنسين شعرك في مهب العشق
والمطر الحزين
يتسكع في أدراج البيت العتيق
غيابك المفاجئ
صار قديما
وبقي ظلّك
يلفّ فراغ الغرفة والعائلة
وذلك اليوم
ما من يوم يعيش إلى الأبد



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية وعقة ستوكهولم
- بيروت في ثيابها الداخلية
- عزلة
- رسالة مفتوحة إلى السيد جورج بوش المحترم
- اليأس يطل برأسه من جديد
- وطن على المشرحة
- كأس الأصدقاء
- قراءة في عصاب الثقافة السورية
- هوس الاستبداد
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 2
- حكاية التجمع الليبرالي في سوريا 1
- الشريد الابدي.... والحاضر المفقود..حوار مع الشاعر حسن عجيب
- الهوية الفردية- خيار يساري سابق
- قصيدة-بيتنا
- النميمة ميراثنا المشترك
- أبقار الفن والأدب
- هل الإصلاح ممكن في المدى المنظور؟النموذج السوري
- فن الاصغاء_مشكلة سوريا اليوم
- السلّة
- الحاضر المراوغ


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أزهار سوداء