أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - حول اليسار والديمقراطيه في العراق 3














المزيد.....

حول اليسار والديمقراطيه في العراق 3


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حول اليسار والديمقراطيه من جديد 3

في الجزء الاول تحدثنا، انه حدث خلط في تحديد المرحله، وتوصلنا الى انها مرحلة التحرر الوطني بلا مزايدات، او مغالطات. فوجود قوات اجنبيه على ارض الوطن مهما كان اسمها ينتقص من السياده. ان كان هناك سياده في الاساس. وفي مرحلة التحرر الوطني يجب تظافر جهود كل القوى الوطنيه، احزاب، ومنظمات، وهيئات، وشخصيات، بغض النظر عن منابعها الفكريه، او حجمها الفعلي في الساحه السياسيه. ولهذا توصلنا في الجزء الثاني الى ضرورة وضع الايديولوجيات وحروبها على جانب. لان الهدف الاساس هو اقامة نظام ديمقراطي بدون تسميات ثوريه، او اشتراكيه، او دينيه، او قوميه، او وطنيه ..الخ. فبسبب الانانيه الحزبيه، والشخصيه التي وقع فيها البعض. اضافة الى ما ذكرناه من خلل حول تحديد طبيعة المرحله وقواها، والتجاوزات الخطيره التي جرت. فقد حصل ما حصل من ظهور واقع سياسي، واستحقاقات "انتخابيه" واصرار قوى معينه على فرض المحاصصه، والطائفيه، والصبغه الدينيه لعراق المستقبل. فالفرز الوحيد الان هو بين قوى تريد بناء عراق ديمقراطي تعددي اتحادي. واخرى تريد فرض نظام شمولي جديد باسم الدين، والعادات، والتقاليد، والهويه "الاسلاميه" للشعب العراقي. مثلما فرض علينا صدام الهويه القوميه، ومغامراتها، ونظامها الفاشي تريد اليوم قوى اخرى لا تختلف عن صدام سوى بالتسميه، بل، واخطر لانها تستخدم الدين، الذي "لا يناقش" وسيله لتحقيق نظامها الشمولي الجديد.

لذا فان رفع شعار توحيد قوى اليسار، و،الديمقراطيه و..و.. تحمل في طياتها مخاطر تشتت جديد، وضياع المزيد من الوقت، وتبعثر جهود، وتفويت فرصه جديده لاستعادة زمام المبادره. اولا، وكما هو واضح من الشعار المرفوع هناك تقديم لقوى اليسار على غيرها، وهذا ما يخيف البعض، ويحيد البعض الاخر. لان تاريخا طويلا من اضطهاد وقمع اليسار، وكذلك اخطاء، واخفاقات اليسار يجعل البعض يتردد في التحالف من جديد مع مايسمى باليسار. اضافه للحمله الفكريه المباشره، وغيرالمباشره ضده، ومايعانيه من مضايقات بمختلف الصور. ثم من يحدد اليمين، اواليسار. ومن يقف الى يسار من؟ والعكس صحيح.

اسس الديمقراطيه في خطر واضح امام تراجع القوى الدينيه عن وعودها، والسير بشعارات "ديمقراطيه" لتاسيس ديكتاتوريه دينيه. وتدخل قوى اقليميه في الساحه، لاسقاط البديل الديمقراطي. وتهرب امريكا من مشروعها المكلف، بعد ان فقد مصداقيته بسبب فضائح كثيره، واخفاقات رهيبه. وسلبية اوربا التي لا تفكر الا بمصالحها الضيقه. وتكالب قوى الارهاب، والظلام العالميه. ولذا فليس امام القوى المؤمنه،فعلا، بالتعدديه، وحكم الاغلبيه، والتداول السلمي للسلطه، الا طريق واحد. ففي العراق قوى عديده من اقصى اليسار الى يمين عشائري يريد السير بهذا الطريق. فكل القوى التي لا تؤمن بحكم ديني، وتطالب بفصل الدين عن الدوله، وحقوق الانسان، والمساواة الكامله بين البشر، والتساوي امام القانون، ودولة المؤسسات، وفصل السلطات، والحريات العامه. اي دوله عصريه متحضره. مدعوه اليوم لدخول الانتخابات القادمه في قائمه واحده. ويمكنها التمرن على ذلك اليوم، عن طريق العمل المشترك في حمله وطنيه، وعالميه لكتابة دستورعلماني متحضر للعراق الديمقراطي المنشود. فالديمقراطيه لا تعني غير ما ذكرناه، مهما حاول البعض التعكز على الدين، او العادات، او التقاليد،او الايديولجيات، او مرحلة التطور، او الظروف المحيطه.

لقد وضعت ملحقات كثيره للاشتراكيه: علميه، ليبراليه، اصلاحيه، اسلاميه، عربيه، وطنيه، شعبيه، قوميه... الخ وكلها فشلت. نفس الامر يخص الديمقراطيه فهي واحده لا تتجزء، ولا تتغير مهما سميت مستورده، او غربيه، او امريكيه، او معاديه للدين،او..او . نحن نريد ديمقراطيه كما وصفناها سابقا وكل من يؤمن بهذا يجب ان يتجمع مع مثيله بلا لافتات، ولا شعارات لوضع العراق على طريق ديمقراطي علماني. وكل ماعداه ليس ديمقراطيا، ولا يصلح لانقاذ العراق وانتشاله من محنته التي يريد لها البعض ان تطول ليكسب الكثير، ويحتفظ بامتيازاته.

سنرى مدى اخلاص الديمقراطيين للديمقراطيه، والعلمانيين للعلمانيه! ".



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليارات المرجعيه وجوع ملايين الشيعه
- اليسار والديمقراطيه في العراق 2
- حول اليسار والديمقراطيه في العراق
- اين مظاهرات العراقيين ضد سوريا؟
- لباس الريس بي لوله
- توضيح لابد منه
- الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ
- مناضلو التقاعد المبكر
- وين تروح يا جعفري دربك على المهداوي
- القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق
- السعوديه تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه
- سلامآ شيخ النضال
- اريد رئيس جمهوريه مسيحي
- ولاية الفقيه في العراق امر واقع
- جماهيرنا العربيه الخانعه
- الكسله..... نورووز البصره الجميل
- مطران مسيحي، وسرسريه متأسلمين
- السفاره العراقيه في السويد
- نداء الى الثوره
- الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - حول اليسار والديمقراطيه في العراق 3