أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق














المزيد.....

القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 12:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق
ليس هناك سلطه اقوى من سلطة الدين على الناس البسطاء. وليس هناك اخطرمن الافكار التي تحولت الى مايشبه النصوص الدينيه. فباسم الدين، وباسم الاله، يمكن ان ترتكب ابشع المعاصي، وافظع الجرائم. وتبرر كل انتهاكات حقوق الانسان. وما يفعله مظللوا القاعده. وما فعله قبلهم الجماعات الدينيه المتشدده في اليابان، وامريكا، وجرائم الكنيسه في العهود الوسطى في اوربا، وجرائم العثمانيين باسم الاسلام، والمانيا هتلر، وايطاليا الفاشيه، واسبانيا الفرانكويه، وشيلي بينوشيت، واندونيسيا سوهارتو، وبول بوت في كمبودبا، الماويه في الصين، وامين في افغانستان. ثم طالبان باسم الاسلام، وجرائم الملالي في ايران، وعيدي امين في اوغندا، وعنصريي جنوب افريقيا، وسلطة صدام البعثيه الفاشيه في العراق، وغيرها، وغيرها من النماذج المرعبه. كل هؤلاء القتله، والمجرمون بدؤا بعبادة التصوص، ثم عبادة الفرد، القائد، السلطان، الملك، الرئيس، الزعيم (الاخ في ليبيا)، المفكر، المناضل، المجاهد، السكرتير الاول (ستالين) المرجع الاعلى، ولي الفقيه، الامام، حفيد النبوه، سليل ما ادري من.. الخ.. الخ من الالقاب التي لا تنتج الا ظلما، ولا تخلف الا خرابا. بدأوا بمليشيات مسلحه، ونظريات، ودعاوي تمنحهم الحق الاوحد في الحكم، والتصرف بحياة الناس. محاكم التفتيش تطورت الان الى محاكم شرعيه. وشرطة الاخلاق الطلفاحيه، تحولت الى فرق الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر. كل ما عداهم كافر، وملحد، ومرتد، وضال، ويحق قتله، او جلده، او تعنيفه، او ضربه.

من البصره، وكل مدن العراق تاتي اصوات، مخنوقه، مهمومه، مذبوحه، مشتكيه، ملتاعه، متحسره. كل القادمين من هناك ،حتى المتدينين منهم، يفاجئوك بنفس التعليق: "الوضع لا يطاق هناك". الناس تترحم ،وللاسف، على عهد صدام. ليس حنينا للظلم، والقمع، والديكتاتوريه. ولكن "في الاقل كنت تستطيع ان تقيم حفل عرس، او تسمع اغاني، او تستقدم فرقه، او تلبس ما تشاء"، يعلق احد القادمين حديثا من البصره. اما الان فانت مقيد في كل شئ، حتى في تسريحة شعرك. وتحولت الممنوعات الى محرمات. وزادت قائتمها، وتزداد يوميا حسب جهل المله، او تعصب الامام، او شطارته، او عداوته، وحسب شراسة زمر التفتيش. احدهم يسير مع اخته في الشارع ويضحكان لحادث جرى في البيت. تقف سياره يسال احد مستقليها بسخريه، وعدائيه واضحه: لماذا يضحك الاخوان؟ وما علاقتهما ببعضهما؟ وكيف يثبت انه اخوها؟ محضر تحقيق في الشارع. اسئله لا يعرف احد، باي حق، يتجاوزون بها على حرية المواطن الشخصيه. انفعال، توتر، خوف، تشدد، عناد. الأخت تبكي، وتتوسل، وتقسم الايمان،انه اخوها. الاخ شاب صغير يرفض الخنوع، والتنازل. يعاند، يهدد، ويتوعد، ويردد، انه لا حق لهم في ذلك. ورغم كل الممانعه، والمقاومه، حشرا، في سياره اخرى استقدمت على عجل. ووجدا نفسيهما اخيرا في مكان مجهول، وامام محكمه "شرعيه" لاقانونيه، وحاكم "شرعي" لا يفقه من الشرع شيئا. ولو لم يحضر الوالد مع ادله تثبت اخوتهما، بعد ان اخبره الطيبون، لراح جلدهما للدباغ. ومع اطفاله استلم وصل بغرامة بسبب سوء ادب ابنائه وخروجهم عن الخلق الاسلامي. وصراخ يتبعه متوعدا: "اذا ما تعرف تأدب اطفالك، احنه نأدبهم الك"!!!

اخر، وجد منشورا يدعو، بل يوجب/يفرض التحجب علىجميع النساء بدون استثناء. استفزه الامر فهذه جامعه عريقه وفيها من الطالبات من كل الاديان. مزق المنشور بعصبيه، وقبل ان يلتفت، التفت حوله مجموعه غاضبه، حاقده، متوعده. وبعد ان امسكوا بياخته، وزادوا خناقها على رقبته. قالوا ستندم اذا لم تعتذر، وتتندم، وتتوب. رفض التنازل باباء. سبق له ان قاوم كلاب البعث فكيف يتنازل لهؤلاء الصعاليك الاميين, وما دخلهم بالجامعه؟ بعد يومين، وهو يتمشي في وسط سوق الجمهوريه في البصره اطلقت عليه رصاصتين من الخلف براسه، وعن قرب، اردته قتيلا على الفور. وكان قد بقي على تخرجه من كلية الهندسه اشهر قليله. وترك بعده طفله عمرها شهور اقل، وارملة دعوها زوجة زنديق عاق. وطلبوا منها ان تبوس اياديهم لانهم خلصوها من فاسق كافر. رغم انها جاءت تنحب محجبه. وعلى ذراعها طفلتها الرضيعه. وسجلت الحادثه ضد مجهول.

بعد جريمة الاعتداء على طلبة، وطالبات كلية الهندسه، والتي لاقت استنكار ورفض جماهيري اكتسج العراق، والعالم كله، وتواطئت معه حتى بعض الفضائيات وسمحت لفضاء حريتها، ان يحجب الكلام، عمن يريد ان يفضح، ويعري جريمة هؤلاء المغول الجدد. وفي نفس الحامعه التي رفضتهم، وشهدت مظاهرات ضد عنفهم، وتخلفهم، وهمجيتهم، واستهتارهم. رفعت لافتات استفزازيه تقول. "على عناد كل العدا، البصره بصرة مقتدى" وفي ساحة احتفالات الجامعه رفعت لافته كبيره تقول: "من اقتدى بمقتدى فقد اهتدى".

"شعب شعب كله بعث". هذا الشعار المقيت المثير للقئ، ومقولة صدام الفاشيه: "العراقي بعثي حتى وان لم ينتم للحزب". عادت الى الاسواق كبضاعه كاسده تلزم المواطن على شرائها وعمله الزاميه يجبر البصري على تداولها.

البصره، والعراق كله بعاني اليوم من تصرفات، وافعال، وافكار فاشيه تفرض على الناس بالقوة، والعسف، والتهديد، والتخويف، وكما علق احدهم: "يمعود كل شي ماتغير. راح الجيش الشعبي واجانه جيش المهدي. شردوا فدائيي صدام، وطلعونه حرس الثوره. تفلش جيش القدس، واجانه جيش الفرس ـ ويقصد قوات بدرـ . ذكوله طيرتهم امريكا. هذوله من يكدر الهم، اذا كل واحد بيهم يرجع اصله اذا مو للرضا فلنبي محمد"!!!!

بس الله يستر من طالبان العراق!

رزاق عيود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعوديه تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه
- سلامآ شيخ النضال
- اريد رئيس جمهوريه مسيحي
- ولاية الفقيه في العراق امر واقع
- جماهيرنا العربيه الخانعه
- الكسله..... نورووز البصره الجميل
- مطران مسيحي، وسرسريه متأسلمين
- السفاره العراقيه في السويد
- نداء الى الثوره
- الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال
- بين خيمة الثوره وعباية المرجعيه ضاعت ألأنتخابات العراقيه
- جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟
- اقعد عوج، واحكي عدل
- لماذا لم تحصل قائمة- أتحاد الشعب- على ما يسر الصديق؟
- متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟
- العراقيون صوتوا لعشائرهم
- يا حريم العراق ... احتجبوا
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق