أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال














المزيد.....

الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1137 - 2005 / 3 / 14 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
الشعب الكردي يريد ألأستقلال، و"الزعماء" ألأكراد يفضلون ألأنفصال

مظاهرات، ومسيرات، وتجمعات، واحتشادات، وجمع تواقيع مليونيه في مدن كردستان الجنوبيه. وكلها تطالب بممارسة حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، وتكوين دولته المستقله. اما الزعامات الكرديه فتتحدث عن الفدراليه، وألأتحاد. ليس مع بقية كردستان طبعا! انها صوره اخرى لتخلف الزعامات عن جماهيرها، وليس واقعيتها كما تدعي. لقد ضيعوا الفرصه بعد انتفاضة اذار1991 وهاهم يكررون الخطأ. وقتها كان العالم كله ضد صدام، وكان ضعيفا، منهزما، وملايين الشعب الكردي مسلحه. و14 محافظه سقطت بيد الشعب المنتفض في العراق. وكان العالم قد عرف حجم ماساة الشعب الكردي، وتفهم انتفاضته، وساند قضيته. اليوم، وقد سقط صدام، واصبح النظام ديمقراطيا، وجرت انتخابات حره. اصبح من الصعب حشد التاييد للقضيه الكرديه عالميا. ان اغلبية الشعب العراقي تؤيد وتساند نضال الشعب الكردي، وتتفهم وضعه. لكن الجماهير العريضه، لم تفهم طموح الشعب الكردي في الحريه، وألأستقلال. والسبب ان الزعماء ألأكراد لم يوضحوا للجماهير العراقيه منذ البدايه حق الشعب الكردي في ألأستقلال، واقامة دولته. كان كل ما يسمعه المرأ، هو رغبة الأكرد في البقاء ضمن العراق، ولهذا اختاروا الفدراليه. هذا الطرح الخاطئ قلل من امكانية التحرك اللاحق. فالشعب العراقي، أفهم، ان ألأكراد يريدون ألأتحاد مع العراق من جديد، بعد ان كانت لهم دولتهم الخاصه. كما رسخت الزعامات العربيه باذهان الناس، ان هذا "وعدا" من الشعب الكردي، وانهم(ألأكراد) اختاروا ألأتحاد، ما دام برلمانهم اختار الفدراليه. واليوم يلقى كل اللوم على "ألأكراد" لتاخر انعقاد الجمعيه المنتخبه، او لتشكيل حكومة وحده وطنيه، بحجة سقف طلباتهم العالي. وهي مؤامره مدروسه من قائمة الأئتلاف للتحلص من مسؤولية التأخر في تحمل المسؤوليه. وتحميل الأكراد مسؤوليه بقاء العراق في دوامة الفراغ السياسي.

بالتاكيد هناك اتفاق مسبق مع ألأمريكان بعدم طرح مسالة الدوله الكرديه في هذه الظروف. كما ان امريكا لن تضحي بتركيا التي تعارض ذلك، وهما ينسقان معا. فاضافة لتحالف تركيا الأستراتيجي مع امريكا فان نظامها المسمى اسلامي هو اقصى ما تطمح له امريكا من ديمقراطيه للدول ألأسلاميه. كما ان امريكا تريد عزل سوريا. واعلان دوله كرديه قد ينقل تحالف تركيا الى سوريه بدل امريكا، زائدآ الدعم ألأيراني، ومخاوف تكوين محور ايراني تركي سوري في مواجهة امريكا. وبالتالي فان محاولة القيادات الكرديه الحصول على اكثر المكاسب هي عمليةخداع للشعب الكردي بانها تريد استعادة كركوك أولآ، وثم ألأنفصال. ولكن هذه المناوره ستتحول في الواقع ضد مطامح الشعب الكردي. فاعادة العلاقه، وتوطيدها مع العراق يصعب،ويعقد عمليه ألأستقلال في المستقبل، الذي سيبدو انفصالا، بعكس "ارادة" الشعب الكردي الذي "اقر" الأتحاد في البرلمان الكردي. كما ان تفهم الشعب العربي في العراق، وخاصة في الجنوب يبدا بالتراجع حيث ستصور المطالب، وكانها غير عادله، او معادية لرغبة الشعب الكردي في ألأتحاد. وهكذا تصبح القياده الكرديه،دون وعي، مثل "بلاع الموس". وبرغم ان الصوره تبدوا وكان القياده الكرديه تسعى لتامين اكبر المكاسب لكنها في الواقع تخسر(تسبب خسارة) المكسب الكبير،الذي نالته في البدايه حيث اغلبيه عراقيه تؤيد حق ألأستقلال. لأن العراقيين سينظرون لمطالب ألأكراد باعتبارها غير واقعيه، وغير ضروريه لانهم "اختاروا" ألأتحاد. انا اعتقد ان امريكا تستخدم سياسة ألأحتواء المزدوج مع القيادات الكرديه، والقيادات الشيعيه. لايهمني امر القيادات الشيعيه اطلاقا. ولكن قلبي على القضيه الكرديه، التي تفقد اكثر مما تكسب، دون ان تحسب قياداتها هذا ألأمر المبيت الذي تخطط له امريكا، وتمارسه القيادات الشيعيه بتوجيه من ايران، وتفاهم تركي، وسوري. امل ان اكون مخطئا. وامل، ان تكون القيادات الكرديه على بينه مما تفعل. وان لا يخسر الشعب الكردي المناضل حلفائه الرئسيين من العرب، والتركمان، والكلدواشوريين. بممارسات، وتصورات، وسياسات تبدوا انها تحقق مكاسب، وقتيه ولكنها تزرع الغاما في طريق التحرر، والدوله الكرديه.

لم يتنازل الشيخ محمود الحفيد عن مطلب الدوله الكرديه المستقله في بداية القرن الماضي، رغم تهديدات بريطانيا العظمى. ولم يتردد القاضي محمد في صعود المشنقه ليبقى الحلم قائما في منتصف القرن الماضي. فهل يتخلى الزعماء ألأكراد عن هذا الحق التاريخي من اجل منصب رئاسي فخري، ووزاره سياديه، في قرن اتشار الديمقراطيه، وحق الأمم في تقرير المصير؟؟؟

رزاق عبود
11/3/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين خيمة الثوره وعباية المرجعيه ضاعت ألأنتخابات العراقيه
- جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟
- اقعد عوج، واحكي عدل
- لماذا لم تحصل قائمة- أتحاد الشعب- على ما يسر الصديق؟
- متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟
- العراقيون صوتوا لعشائرهم
- يا حريم العراق ... احتجبوا
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟
- العراق غير ملزم بدفع ديون، او تعويضات لأحد
- علاوي غير نادم، فهل نندم نحن؟؟
- هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال