أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ














المزيد.....

الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
ما كدنا نستعيد قليلا من التوازن، من صدمة خطاب العرش "خطاب الرده" الذي القاه ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء العراقي الجديد. وهو يورد اسماء بعض القتله كشهداء، لا لشئ الا لانهم كانوا معادين للشيوعيه، والديمقراطيه. وتسميته حكومة المحاصصه الطائفيه بحكومة الوحدة الوطنيه، تجاوزا، واستهانة بكل قيم الوطنيه، ورفقة النضال. حتى فاجئتنا "مؤسسة البابطين" الكويتيه، ومؤتمرها للشعر العربي في العراق. بصفعة افقدتنا كل التوازن. تضمنت قائمه "الشعراء" المدعويين اسماء، لا اريد اعادة ذكرها، فقد ذكرها الكثيرون من الزملاء المحبين، والحريصين على مصلحة الشعب الكويتي الشقيق. الشعب الذي بادلنا مثقفيه الشرفاء، وناسه الطيبين، دوما، نفس التضامن. وفي الوقت الذي يستمر فيه الكشف عن اجساد الاسرى الكويتيين الى جانب اخوانهم من العراقيين في مقابر صدام الجماعيه. وفي الوقت الذي لازالت فيه الكثير من الامهات، والاخوات، والارامل، والثكالى ترفع صور المفقودين املا في ايجاد، ولو بقايا اجسادهم ليتم دفنهم بشكل لائق، بعد ان، تم دفن كل الامال باالعثور ولو على اسير كويتي واحد حي. فالذي يدفن احياء، ويقتل، ويبيد، ويسمم ملايين العراقيين لا يدخر "عشرات" الاسرى الكويتيين.

في مثل هذا الوضع، وفي خضم الجراح التي يعيشها شعبنا العراقي بسبب الاعمال الارهابيه، والخطر المحدق بالكويت، بسبب روح الكره، والأنتقام التي يضمرها صدام، وازلامه، وايتامه، وحلفائه الوهابيين، ومجرمي القاعده للكويت، وشعبها. تستقبل الكويت مهرجي صدام القدامى ومادحي جرائمه، وشاتمي الشعب الكويتي، والراقصين على جماجم، واجساد ضحايا غزوته البربريه. هؤلاء الذين ملئوا الدنيا صفيقا، وصريخا لقادسيته، وغزوته الهمجيه للكويت. يحلون ضيوفا معززيين مكرميين وكأن "البزونه تحب خناكهه". في وقت يتشدد فيه موظفي المطار مع وجوه عراقيه معروفه، ويعيدوها من حيث اتت بعد تحقيقات مهينه.

نحن نعلم، انه كان هناك في الكويت من تواطأ لسبب، او لاخر مع غزوة صدام للكويت، وسلبه ثرواتها، وان قوى معينه في الكويت لا زالت تحلم بعودة صدام الى السلطه، وتعمل على ذلك بمختلف السبل. واستخدمته خراعه ضد حكام الكويت عندما كان في السلطه، لفرض بعض سياساتها المتخلفه. لكن ان يصل الحد ، وبعد كل ما حصل، وبعد الزلزال الذي هز المنطقه كلها بتحررالعراق من طغاته، والكويت من كابوس احتلال جديد،ان يستقبل الكويتيون بشكل رسمي وشعبي هؤلاء العورات، فأنه لعمري الطامة الكبرى، واهانه فجه، ومره لارواح، وذكرى ومصير، ومشاعر الاف الكويتيين الذين ذاقوا الهوان من صدام، وازلامه، وشعرائه، ومداحيه .

احد الحاضرين، ناقشني مره قائلا انه: "بغض النظر عن موقفنا من صدام فالكويت عراقيه، ويجب اعادتها"! ولما استهزئت به قائلا: "رجعوا عربستان اول مره، لو رجعوا الاندلس احسن". رد بوقاحه: "انتم البصريون تحبون الكويتيين اكثر من حبكم للعراقيين". فأجبت: "الحمد لله، انك لم تقل اكثر من "بقية" العراقيين! فالكويتييون، حتى لو، كانوا عراقيين في العصر الحجري، فهم اليوم كويتيون. ونحن نحبهم فعلا، لانهم يبادلوننا الحب ذاته، ولانهم عوضونا بتلفزيونهم الجميل عن وجه صدام القبيح. وزودونا، ولو بالتهريب، بكل حاجه، او دواء، او كتاب منعه عنا صدام".

فلماذا تجازوننا هكذا ايها الاحبه؟ كيف تستقبلون من يشتمكم، وشتمكم ليل نهار؟ امل ان تكون زلة محارب، ولا تتكرر. صحيح البيت بيتكم، وانتم احرار فيه. ولكن من هجاكم، وشتمكم، وسفه شيوخكم، ورجالاتكم، ومجد من انتهك اعراضكم هم نفسهم الذين اذاقونا الهوان، وتقووا علينا بسلطة، وقمع صدام. وفرضوا علينا اتفه انواع الدجل، والنفاق، والتملق المج باسم الادب، والشعر، والفن.

نحن جيران "والجار حقه على الجار" كما تقول كلمات الاغنيه العراقيه القديمه التي تعشقونها.


رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلو التقاعد المبكر
- وين تروح يا جعفري دربك على المهداوي
- القوى الظلاميه تمهد لسلطه دينيه فاشيه في العراق
- السعوديه تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه
- سلامآ شيخ النضال
- اريد رئيس جمهوريه مسيحي
- ولاية الفقيه في العراق امر واقع
- جماهيرنا العربيه الخانعه
- الكسله..... نورووز البصره الجميل
- مطران مسيحي، وسرسريه متأسلمين
- السفاره العراقيه في السويد
- نداء الى الثوره
- الشعب الكردي يريد ألأستقلال والزعماء ألأكراد يفضلون ألأنفصال
- بين خيمة الثوره وعباية المرجعيه ضاعت ألأنتخابات العراقيه
- جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟
- اقعد عوج، واحكي عدل
- لماذا لم تحصل قائمة- أتحاد الشعب- على ما يسر الصديق؟
- متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟
- العراقيون صوتوا لعشائرهم


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الكويتيون يشتمون شهدائهم علنآ