أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - افضال (شناوه)














المزيد.....

افضال (شناوه)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 20:38
المحور: كتابات ساخرة
    


المرحوم شناوه لا يمل من ذكر افضاله على ولديه جاسم وقاسم , حتى انهما وامهما حفظا عن ظهر قلب ما قاله وكرره غير مره , فاي موقف خلاف بسيط داخل العائله حول اتفه الاسباب يدفع ابو (جاسم) لقراءة (جنجلوتيته ) على مسامع الام وولديها وليس عليهم غير السكوت لحين اكمال (خطبته العصماء) في استعراض جمائله , وعليهم بعد انتهاء (الحِنِين) من حساب نقاطه ان يقوموا بالتتابع ليقبلوا يديه مع عبارة (جا احنه اشعدنه غيرك) واول من يٌقبِل يده المسكينه المبتلاة (أم جاسم) وبعد ان يُشبع غروره بعبارات مدحهم واطنابهم يتكرم عليهم باحدى لوازمه التي اعتادوها(يالله كلمن يروح الشغله) أو (روحوا للزرع) او (روحوا لحلالكم تايه ) ...الخ مما تحتويه ذاكرة قروي من أوامر يٌصدرها بعد ان تظهر على قسماته علامات الرضا عن الذات حد الغرور .
ولربما تسائل احدكم : مالذي قدمه المرحوم لاولاده وزوجته وكان فيه استثناء عن سواه من اقرانه لكي (يشيب روسهم)
باستعراض افضاله التي يعد ؟ .. الجواب لاشيئ , بل على العكس اذا ما قورن وضعه مع سواه فقد يكون من اكثر الاباء استمتاعا بما يحصل عليه واقلهم انفاقا على عائلته ولربما كانت ام جاسم من اكثر نساء القريه حرصا وتقشف وتدبر , وتشهد لها نسوة القريه بانها من اكثر النساء جمالا ونظافة واداء لواجبات الزوجيه , وهي ام ممتازه تحرص على مظهر ابناءها وتاديبهم وتتابع توجيههم بطاعة (الوالد) رغم ماكان ينشأ لديهم من ردود الافعال جراء تقريعه المستمر غير المبرر , اما هو فقد كان يستأثر باكبر قدر من الايراد المحدود للارض , يشتري لنفسه من الملابس ماثمنه ضعف ما يخصصه لجميع عائلته , ويستأثر حتى بالطعام , حيث يتناول الطعام اولا وبعد ان يكتفي يقتات الابناء وامهم على بقاياه ومع هذا فالرجل شأنه شأن أي قائد ضروره يرى نفسه وقد طوق العائله بجميل لم يفعله سواه .
الولدان كانا من بين المتميزين بالمدرسه التي فُتحت بالقريه وكانا من اوائل المُسجلين فيها , وحين اعترض عل تسجيلهما بحجة ان( الحلال ) ليس له من يديره استطاعت امهما بعد توسل ان تُقنعه بانها ستقوم بالواجب ولن تترك ثغره , وتحقق ذلك فعلا فقد ضغطت تلك الام الطيبه على نفسها الى حدود جاوزت التحمل من اجل ان يواصلان تعليمهما , اما هو فقد كان همه الوحيد هو التنقل بين بيوت الاقرباء والاصدقاء دون ان يكلف نفسه عناء فلاحة قطعة الارض التي ورثها , حيث يغرسها غيره من ابناء القريه مقابل نسبه من الحاصل .
بمناسبة احد الاعياد حل ضيفا على العائله ابن اخت ام جاسم وهو من عمر ولدها البكر , وقد بدا مختلفا عن ابناء خالته من حيث البنيه البدنيه والملبس رغم ان ضروف العائلتين لا تختلف كثيرا , فقد كان (حسن) يرتدي (دشداشه) جديده وتسور معصمه ساعه يدويه وينتعل نعلا من النوع المعروف والذي يصنعه سراجي الشطره ويحتفظ بجيبه الجانبي بعدة قطع نقديه من فئة ال10فلوس ويتحدث بثقه عن حب والده وحرصه على توفير كل احتياجات العائله .... استمع شناوه الى جانب من الحديث الذي دار بين حسن وابني خالته وعرف ان وجود هذا (الضيف) غير مرغوب به , نادى على ام جاسم وقد اعد في سره خطة اعتبرها ذكيه للتخلص منه واعادته الى اهله في القريه القريبه منهم , فاسر زوجته بان وجود (حسن) قد يسبب العدوى لابناءه (هذا الولد عافيته مو لواك وانه اخاف يعدي الولد , ولو تودونه لهله احسن) ....



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصانه والرطانه
- من اليابسه الى اليابسه
- برنارد شو ومياه العراق
- من التاريخ عِبَر...
- نخلة (عوفي)
- الواعدون
- الطابور الهزيل
- البحث التأخر(جدا) عن الشرف
- ألأمن...والأمان
- آمال الشوط الأخير
- الناطور .....و(الباسورك)
- فرعون صغير...يشتم عبيده
- جراحات بغداد
- بلى أكره القطط السمان
- سعادة السفير!!!!
- دفيئ المعلم...كبرياء الجريح
- المظاهرات البعثيه...!!!!
- فرصه ...قد تكون أخر الفرص
- صدق او لاتُصدق
- أجوكم ...ديروا بالكم


المزيد.....




- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - افضال (شناوه)