أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الدين الفنكوش والخطر الداهم















المزيد.....

الدين الفنكوش والخطر الداهم


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا مدين بهذا العنوان لمحاوري في المقال السابق: ما فائدة الحوار مع المسلمين. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=389044

وأكتفي هنا بذكر فقرة منه: "الفنكوش وصل !!! إذن أنت تروج للوهم، للفراغ، للفوضى، للعبث، للامعنى، للامنطق، للعدم ... لشيء غير موجود، هلا صنعت البديل الفنكوش أولا قبل أن تنزل الدعاية في التلفزيون وفي كل مكان. يا أخي في الإنسانية ،قبل أن تهدم بناء قائما، فكر فيما ستبنيه مكانه، أما أن تهدم البناء الذي ربما لم تكن تسكنه إلا الغربان والبوم ،وتترك المكان خرابا ليس فيه إلا أكوام التراب والحجارة التي لا تصلح لشيء، فصدقني، هذا ليس تصرف العقلانيين لا العرب ولا العجم".

وقد استوقفتني كلمة فنكوش فذهبت ابحث عنها لمعرفة معناها. فوجدت أنها مأخوذة من فلم لعادل امام يلعب فيه دور مدير عام لشركة دعاية يروج فيها لبضاعة غير موجودة مسبقا أطلق عليها اسم "فنكوش". فأجبر على ابتكار حلوى صغيرة اطلق عليها اسم الفنكوش، كل قطعة منها لها تأثير أكبر من زجاجة الويسكي المركز تفقد من يأكلها عقله وتوازنه. فأدعوكم لرؤية هذا الفلم البسيط في حبكته والعميق في مغزاه http://www.youtube.com/watch?v=NQJYKT8oJWk .

دون تحميل الفلم ما لا يحتمل من تأويلات، فإن قصته تبعث على التفكير في شؤون الدين والدور الذي لعبه ويلعبه في المجتمع. هل الأنبياء بلغاء مفوهون روجوا لبضاعة غير موجودة أصلا أفقدوا الناس تفكيرهم؟ وتستوقفني هنا كلمة للنبي محمد يقول فيها: "إن من البيان لسحرا". وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث: هل هو على وجه الذم أم على وجه المدح. يقول الفقيه أبو حاتم البستي (270 هـ - 354 هـ): " قد شبَّه النبي في هذا الخبر البيان بالسحر، إذ الساحر يستميل قلب الناظر إليه بسحره وشعوذته ، والفصيح الذرب اللسان يستميل قلوب الناس إليه بحسن فصاحته ونظم كلامه، فالأنفس تكون إليه تائقة، والأعين إليه رامقة". ومن الصفات الشائعة التي يطلقها المسلمون على القرآن بلاغته، ويستوي في ذلك الأمي والمتعلم، وقد الف الكثيرون في هذا المجال الذي يعتبر في نظرهم برهانا على أنه منزل من عند الله. ومن المعروف أن الطبل الأعلى صوتا هو الطبل الفارغ. فإذا ما تمعنت في نظم القرآن تشك في سلامة عقول المسلمين. أترك جانبا طربك عند سماع تلحين الشيخ عبد الصمد (وكم من مطرب يجذبك صوته بينما كلماته فارغة) وادخل في صميم القرآن، فسوف تجد نفسك أمام كتاب يشبه الأكلة التي يطلق عليها في العراق اسم "الدولمة" وفي الشرق اسم "المحشي". فلا يكفي منظرها لكي تحكم عليها، بل لا بد من تذوقها وفحص مضمونها.

تمعن في القرآن تاركا جانبا المشاعر الدينية التي تفسد على الإنسان عقله وستجد نفسك أمام كتاب مليء بالأخطاء اللغوية والإنشائية، والأخطر من هذا وذاك، ستجده مليء بالمثالب الأخلاقية التي فُصلت ببراعة لكي تكون ذريعة للغزو والقتل والسبي والنهب والتدمير والتكفير. وما نراه اليوم ما هو إلا صدا لتلك المثالب الأخلاقية التي يتضمنها القرآن والتي انعكست على السيرة النبوية. وقد لعبت بلاغة القرآن الرنانة دورا هاما في تنويم السذجاء من العامة، بينما لعب السيف الدور الرئيسي في توسيع رقعة الأرض على حساب حضارات لم تكن تفهم العربية وما زالت لا تفهمها. وما زال السيف معلق فوق رؤوس العباد (إفهم العبيد) لمن تسول له نفسه الخروج عن الصف وترك الإسلام. واعيدكم هنا إلى مقالي المعنون "معروف الرصافي والقرآن" عن كتابه "الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس" والدي عرَّى فيه مزاعم المهووسين من المسلمين حول اعجاز القرآن وبلاغته http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369081

ولنكن منصفين. فكل الديانات استعملت نفس الأساليب في نشر تعاليمها: الاستخفاف بعقول السذجاء (وهم الغالبية الكبرى) واعمال السيف في رقاب المخالفين. وقد عبر عن ذلك الفقه الإسلامي بكل صراحة تحت ما يسمى "بالترغيب والترهيب". فمن لا تنفع معه الجزرة لا بد ان تنفع مع العصا. ولا تقل لي بأن الإسلام بنى حضارة. فجل من يتباهى بهم العالم العربي والإسلامي من علماء ومفكرين وفلاسفة هم من الملحدين أو ما صنفوا في خانتهم، وقد تم تكفيرهم وحرق كتبهم والتمثيل بهم.

وعالمنا العربي والإسلامي اليوم فريسة تراث الاستخفاف بعقول السذجاء وفقه الترغيب والترهيب. حيثما ادرتم النظر ترون الإرهاب والقتل والدمار. وهذه الجرثومة لا تقف عند حدود العالم العربي والإسلامي. وقد اصبح العالم الغربي مُصدراً للإرهابيين الإسلاميين في سوريا وغيرها. هناك ملايين اللاجئين من العالم العربي والإسلامي الذين يخترقون العالم الغربي برا وبحرا هربا من جحيم الإسلام، ولكنهم في نفس الوقت ينقلون معهم الجرثومة القاتلة. وإذا لم نتمكن من مكافحة هذه الجرثومة من منابعها فإنها سوف تقضي على المسلمين وغير المسلمين. نحن على ابواب حروب اهلية مروعة في العالم الغربي سوف تحصد الأخضر واليابس، وسوف يقع ضحيتها الأبرياء من جميع الأطراف. انتظروا عودة الإرهابيين من سوريا وغيرها الذين سوف يُفعِّلون الخلايا النائمة وينفخون على نار الفتنة الطائفية. عندها سوف تتحول الدول الغربية إلى أتون اشد فتكا من سوريا والعراق وافغانستان. فما عسى تلك الدول الغربية فاعلة بالجاليات المسلمة فيها والإرهابيين الذين احتضنتهم؟ وما هي العدة التي تمتلكها لمواجهة هذا الخطر الداهم؟ سؤال ليس له جواب. مما سيجعل انفجار القنبلة الموقوتة أكثر خطرا.

ادق ناقوس الخطر. فهل هناك من صاحٍ.

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
- أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
- اعتراف محمد الأخير
- قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
- حوار حول طبعتي للقرآن
- القرآن بين الفهم والبصم
- قرآن سعودي للببغاوات
- القرآن: طبعة علمية منقحة
- نكتة مؤلف القرآن رقم 3
- نكتة مؤلف القرآن رقم 2
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة
- القرآن كتاب محرف
- عقوبة تحريف القرآن عند وزراء العدل العرب
- اعادة طبع القرآن
- الشيعة يهملون القرآن
- طلب رسمي لله: اريد أن اصير حمارا
- قد كانت لكم اسوة حسنة في الحمار
- جريمة الختان 157: عندما يحكمنا اغبياء مجرمون
- جريمة الختان 155: مقابلة مع حاخام بلجيكا وسامي الذيب


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الدين الفنكوش والخطر الداهم